العين: عاطف صيام خسر منتخب الإمارات الوطني أمام ضيفه الياباني بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت الطرفين مساء أمس باستاد هزاع بن زايد في العين، وذلك في الجولة الأولى من الدور الثاني للمجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، ليرفع «الساموراي» رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة مع المنتخب السعودي، فيما تجمد رصيد الأبيض عند 9 نقاط، ويحتل المركز الرابع خلف إستراليا الثالثة ب10 نقاط.ضعفت حظوظ «الأبيض» في خطف بطاقتي التأهل المباشرتين، لتصبح آماله موجودة في بطاقة الملحق الآسيوي، خصوصاً بعد تعادل إستراليا مع العراق في نفس الجولة. ولم يظهر منتخبنا بالصورة المطلوبة في المباراة وظهرت الفوارق الفنية في أرضية الميدان الذي تفوق فيه الساموراي في معظم أوقات اللقاء، وكان الطرف الأخطر وصولاً إلى المرمى، في حين لم يكن «الأبيض» ظاهراً بأي لقطة أو إبداع، وبدأ كأنه ضيف شرف ليس إلا.وكانت الأفضلية في الشوط الأول لمنتخب اليابان الذي دخل أجواء المباراة مبكراً بعكس لاعبي الأبيض الذين كانوا بعيدين عن مستواهم، خصوصاً الهداف علي مبخوت الذي لاحت له فرصة ثمينة لإحراز التعادل في الدقيقة 20، وأهدرها برعونة، وترجم الساموراي أفضليته في الشوط بهدف مبكر سجله هيروكي ساكاي، في الدقيقة 13 وانتهى عليه الشوط دون ردة فعل قوية من جانب منتخبنا باستثناء الكرة التي انفرد بها علي مبخوت وأضاعها، والكرة التي لم يصل إليها إسماعيل وهو في مواجهة المرمى في الدقيقة 42.ثم بدأ منتخبنا الشوط الثاني بصورة جيدة ولاحت له فرصتان لإحراز التعادل؛ إلا أنه أهدرهما خصوصاً فرصة الحمادي، وهو على بعد أمتار قليلة من الشباك، لينجح منتخب الساموراي في تسجيل هدف الأمان عن طريق يوساكي كونو، لتخرج جماهير الإمارات حزينة على النتيجة والأداء الباهت.وانطلقت المباراة وسط هتافات جماهيرية وجاءت الدقائق الخمس الأولى لجس النبض وبعدها لاحت فرصتان أمام مهاجم الساموراي اوساكوا، الذي سدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس خالد عيسى، كأول تهديد ياباني لمرمانا، بعدها سيطر المنتحب الياباني على منطقة الوسط بتمريرات متنوعة، فيما ظهر بعض الارتباك على لاعبينا،. وشهدت الدقيقة 12 أول تهديد لمنتخب الساموراي بتسديدة من خميس إسماعيل، مرت بعيدة عن المرمى، وبعدها مباشرة وفي الدقيقة 13 بكر منتخب الساموراي بإحراز الهدف الأول عن طريق كوبو، الذي استفاد من تمريرة هيروكي ساكاي في العمق، وسط غفلة من الدفاع ليجد نفسه منفرداً بالحارس خالد عيسى، ليضع الكرة في الشباك معلناً تسجيل أول الأهداف في اللقاء.وهذا الهدف المبكر فتح شهية لاعبي الساموراي الذين صالوا في الملعب وكانوا أفضل انتشاراً من لاعبينا. وفي الدقيقة 20 أهدر علي مبخوت، فرصة ثمينة لإحراز هدف التعادل عندما توغل زميله إسماعيل الحمادي من الوسط ومرر له كرة بينية وهو في مواجهة الحارس الياباني كواشيما، الذي طار بقدميه وأبعد تسديدة علي مبخوت وسط حسرة من جماهير الأبيض.كما لاحت له فرصة أخرى بعد ست دقائق عندما خطف الكرة من وسط الملعب وتوغل بها؛ إلا أنه مرر الكرة خاطئة إلى عمر عبد الرحمن ليبعدها الدفاع الياباني، وتعود السيطرة مرة أخرى للمنتخب الياباني الذي بنى هجماته عن طريق الجهة اليمنى المتي يوجد بها عبد العزيز صنقور، وفي الدقيقة 33 حاول إسماعيل الحمادي لعب الكرة فوق الدفاع الياباني إلى عمر عبد الرحمن لتصل أسرع إلى الحارس كواشيما، ويتدخل عموري بقوة على الحارس الياباني وينال أول بطاقة صفراء في المباراة. وفي الدقيقة 40 لاحت فرصة أمام إسماعيل الحمادي الذي تباطأ في لعب الكرة لتأتي إلى إسماعيل مطر، وتمر من أمامه لتجد عموري الذي حاول تمريرها إلى مبخوت؛ إلا أن الدفاع أبعدها من أمامه، وكاد لاعب الساموراي ها رغوتشي، أن يحرز الهدف الثاني بتسديدة زاحفة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس خالد عيسى. ومع نهاية الشوط سدد عموري كرة من ضربة ثابتة علت العارضة ليعلن بعدها الحكم نهاية الشوط بتقدم الساموراي بهدف.ومع بداية الشوط الثاني أبعد حارس منتخبنا خالد عيسى عكسية من ساكاي، وبعدها مباشرة ضغط منتخبنا على مرمى اليابان وأضاع إسماعيل الحمادي هدفاً محققاً عندما عكس عبد العزيز صنقور كرة عرضية مرت من الدفاع الياباني لتأتي إلى الحمادي الخالي من الرقابة، وهو على بعد أمتار قليلة لتمر الكرة من أمامه، ثم كرة أخرى جاءت إلى صنقور؛ إلا أن الدفاع الياباني أبعدها إلى ركنية، وسجل منتخب الساموراي الهدف الثاني وسط غفلة من الظهير الأيمن عبد العزيز هيكل، عندما عكس كوبو، كرة عرضية خلف هيكل لتجد اللاعب كونو يوساكي وحيداً ووضعها على صدره ثم سددها في الشباك بكل هدوء كهدف ياباني ثانٍ. وفي الدقيقة 60 أنقذ خالد عيسى منتخبنا من الهدف الثالث عندما تصدى لرأسية ساكاي صاحب الهدف الأول. وبعد ذلك مال اللعب إلى الهدوء وسط الملعب من الجانبين. وفي الدقيقة 63 أجرى مهدي علي، مدرب الأبيض أول تبديل له بدخول محمد عبد الرحمن مكان خميس إسماعيل، لزيادة الفاعلية الهجومية. وفي الدقيقة 66 سدد المخضرم إسماعيل مطر كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الساموراي، بعدها استحوذ الأبيض على الكرة وسط الملعب بتمريرات قصيرة دون أن يجد منفذاً لبناء الهجمات بفضل دفاع الساموراي المحكم. وفي الدقيقة 70 أجرى منتخب اليابان أول تبديلاته بخروج اللاعب كاغوا، ونزول كوراتا مكانه، ومع أول لمساته يمرر كرة بينية إلى أوساكو الذي انفرد بالمرمى وسدد كرة صدها الحارس خالد عيسى. وفي الدقيقة 78 دفع مدرب اليابان باللاعب هوندا، مكان ساكاي، وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق أضاع أوزاكي البديل فرصة الهدف الثالث وهو على مقربة من المرمى وفي وضعية جيدة، لينتهي اللقاء بفوز الساموراي بهدفين نظيفين. مهدي علي: لن أستقيل هنأ مهدي علي مدرب منتخبنا، المنتخب الياباني بالفوز المستحق على حد تعبيره، وذكر أنه عرف كيف يفوز بالنقاط الثلاث، وقال: المباراة كانت قوية وسجالاً من الطرفين، واستغل المنتخب الياباني فرصه المتاحة، وسجل هدفين فيما لم يستغل لاعبونا الفرص التي أتيحت أمام علي مبخوت وإسماعيل الحمادي على مدار الشوطين، أشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه، وعلينا أن نطوي صفحة هذه المباراة، ونركز على مواجهتنا القادمة المهمة أمام أستراليا التي لا بديل عنها غير الفوز. وعن الموقف الصعب للمنتخب، وهل يمكن أن يتقدم باستقالته، قال مهدي: أنا مدرب محترف، ولا يمكن أن أفكر بهذه الطريقة فنحن أمامنا مباراة مهمة لابد أن نستعد لها بشكل جيد، ثم إن قرار إبعادي عن المنتخب بيد الاتحاد، أما بخصوص وضعنا في المجموعة كما قلت سابقاً نحن نحتاج 10 نقاط لضمان تأهلنا وخسرنا 3 نقاط من 15، وتبقت 12 نقطة في الملعب علينا أن نقاتل لاقتناص فرصة الصعود فالحظوظ ما زالت موجودة، ففي مباراتنا القادمة يجب أن نفوز أو على أسوأ الفروض نعود بالتعادل، ومن ثم نفوز في مبارياتنا الثلاث الأخيرة.وذكر مهدي من الصعب أن نؤدي بشكل جيد في ظل غياب 6 لاعبين أساسيين، بسبب الإصابة، كما أننا مررنا بظروف صعبة ولم نخض أي مباراة خلال 4 أشهر ونصف ثم لم نلعب مباراة ودية قبل هده المباراة، بل لم نتدرب في معسكر العين بصورة مكتملة إلا من خلال تدريبين فقط. خليلودزيتش سعيد أبدى البوسني وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب الياباني سعادته البالغة بحصول فريقه على النقاط الثلاث وقال: «قدمنا مباراة جيدة سيطرنا على معظم مجرياتها، ونفذ اللاعبون توجيهاتي وتعليماتي التكتيكية بصورة جيدة. أعتقد أنه فوز مهم ومستحق، وفخور جداً بأداء اللاعبين وكذلك أهنئ الإمارات على الأداء الجيد». وتابع: «بعد هذا الفوز لو استمرينا على نفس الأداء في المباريات القادمة فرصتنا ستكون كبيرة في الصعود. وأعتقد أن فوزنا على الإمارات لن تكون له قيمة إذا خسرنا في مباراتنا القادمة أمام تايلند. علينا أن نأخذ كل مبارياتنا القادمة بجدية وقوة، ليتحقق هدف الصعود». التشكيلتان بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى، وحمدان الكمالي ومهند العنزي وعبدالعزيز صنقور وعبدالعزيز هيكل وأحمد برمان وخميس إسماعيل وعمر عبدالرحمن وإسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر وعلي مبخوت.ولعب منتخب اليابان بتشكيلة ضمت كواشيما في حراسة المرمى، وشيدوكي - يوشيدا - هيروكي ساكي - ناغتوموا - كونو - يامغوتشي- كوبو - كاغوا - هارغوتشي - اوساكو. حضور مميز شهد المباراة نحو 23 ألفاً و600 متفرج، تقدمهم النجم الفرنسي ولاعب برشلونة السابق إيريك إبيدال، بجانب مدرب العين السابق الكرواتي زلاتكو داليتش، وعدد من الشخصيات البارزة وأعضاء اتحاد الإمارات لكرة القدم. مشهد رائع للجماهير تدافعت جماهير الإمارات إلى مدرجات «استاد هزاع بن زايد» منذ وقت مبكر، وحجزت أماكنها وملأت الاستاد وهي تحمل علم الإمارات، وترتدي الشالات في منظر بديع ورائع.كما ساندت الجماهير اليابانية منتخبها بصورة منظمة، وهي ترفع الأكياس البلاستيكية الزرقاء.