متابعة:أمل سرورتعزيز المبادئ المهنية والعمل الحرفي في الوسط الإعلامي، وتحفيز الطاقات الإبداعية والمهنية لطلبة الجامعات والمعاهد في الإمارة الباسمة للانخراط فيه، ودعمهم للارتقاء بمواهبهم وقدراتهم، ليحملوا الريادة المستقبلية للإعلام المحلي.. جملة من الأهداف والرسائل المهمة تحملها «مؤسسة الشارقة للإعلام» التي تجاوزت دورها الإخباري لتفتح الباب أمام الطاقات الإعلامية الصاعدة، وتتيح لهم فرصة الإعلان عن مؤهلاتهم، وخبراتهم، من خلال الدورة الأولى من جائزة «ابدع» لأفضل تقرير إعلامي مرئي. حاولنا أن نقترب من تفاصيل تلك المسابقة الفريدة من نوعها، لنتعرف إلى كثير من التفاصيل والكواليس لها عبر السطور المقبلة. في فرع جامعة الشارقة بالذيد، حيث تجري فعاليات المسابقة ويجتمع أركانها من لجان التحكيم لتعريف طلاب الجامعة إلى شروطها وأحكامها، كان يجب أن نسأل عن أسباب اختيار «مؤسسة الشارقة للإعلام» فئة التقرير المرئي تحديداً. وسرعان ما توقعت بأن السبب يعود لاعتباره واحداً من الفنون الإعلامية الشاملة، من حيث بنائه على النص، والصورة، والإخراج، والصوت، والمصدر، وحين تابعت تلك الجائزة التي تنطلق في نسختها الأولى، لفت نظري أنها نجحت في جذب أنظار كثير من طلبة الجامعات والمعاهد الذين أبدوا رغبتهم في التسجيل بها، وتجلى ذلك في حجم الإقبال على المشاركة سواء من خلال طلبات التقديم المباشرة، أو عبر الموقع الإلكتروني الذي أطلقته المؤسسة خصيصاً لهذه الجائزة.نجم الدين هاشم، مدير جائزة «ابدع»، كان أول وجه يستقبلنا على أعتاب جامعة الشارقة فرع الذيد، وقبل أن تبدأ المحاضرة التي يلقيها الدكتور علي قاسم الشعيبي، رئيس لجنة التحكيم، التي يعرّف خلالها الجائزة للطالبات، تحدث نجم الدين قائلاً: «مؤسسة الشارقة للإعلام تسعى منذ بداياتها الأولى، إلى تحفيز الابتكار وتنمية الإبداع لدى كل العاملين فيها، من إعلاميين وفنيين، وعبر هذه الجائزة تحديداً أرى أن المؤسسة تمد يدها إلى الشباب الجامعي المبدع ليعبر عن مواهبه». وأكد هاشم أن الجائزة تمثل طريقاً مختصراً لكل الشباب لدخول قطاع الإعلام، من خلال تقارير تلفزيونية تنقل إلى المشاهد نبض المجتمع، وتفاصيل عملية التنمية التي تشهدها الدولة.وبسؤاله عن فئات الجائزة، أجاب قائلاً: «الطلبة المشاركون في الجائزة سيتنافسون في 8 فئات مختلفة، من بينها أفضل فكرة، وأفضل إعداد، وأفضل تقديم أو تعليق، وأفضل تصوير، وأفضل إخراج، وأفضل عمل فني متكامل، ورُصد أكثر من 150 ألف درهم للفائزين. ويتولى تحكيم الجائزة نخبة متخصصة تضم مجموعة من الخبراء والإعلاميين والمخرجين، الذين يترأسهم الدكتور علي قاسم الشعيبي».قطع حديث نجم الدين هاشم بدء المحاضرة التي يلقيها أعضاء لجنة التحكيم الذين استمع إليهم طالبات الجامعة باهتمام لتبدأ مجموعة من الحلقات النقاشية ضمت عرضاً لأفكار الطالبات وطرق تنفيذها. انتظرت حتى انتهت لجنة التحكيم من مهامها التعريفية لأبدأ الحديث مع د.على الشعيبي، رئيس لجنة التحكيم، الذي قال: «فكرة الجائزة الأساسية تعتمد على تمكين الشباب من ترجمة أفكارهم ونظرتهم من خلال إنجاز مجموعة من التقارير التلفزيونية القادرة على نقل نبض الشارع والمجتمع بشفافية خالصة، وتمتلك بين دقائقها فكراً منيراً يعبّر عن مختلف قضايا المجتمع». وأضاف: «نعيش في دولة تعودت أن تكون منفتحة على الآخر، وأن تكون بيئة حاضنة للابتكار والإبداع، وهو ما نتطلع إليه في جميع المواهب الشابة التي تطمح لدخول القطاع الإعلامي».وعن أهمية التقارير المرئية والاعتماد عليها بشكل أساسي في الجائزة، قال د. الشعيبي: «تكمن أهمية هذه النوعية من التقارير في امتلاكها القدرة على مواكبة إيقاع الشارع السريع، والتماس الأفكار الجميلة التي يمكن من خلالها إيصال المعلومة إلى المتلقي مباشرة وبكل سهولة، ويأتي اختيارنا للتقرير المرئي أساساً لجائزة (ابدع)، كونه واحداً من أهم الأساليب التي يعتمدها الإعلام لتقديم قصصه الخبرية للمجتمع، إذ يتضمن كثيراً من التفاصيل المتعلقة بالحياة اليومية».وعن شروط التقدم للجائزة، تقول ابتسام الشايب، عضو لجنة التحكيم، إن من أهم الشروط أن يكون المشارك طالباً في إحدى الجامعات، وأن يعمل على تقديم تقرير لا تتجاوز مدته 3 دقائق، وأن يكون مضمون التقرير مبنياً على الفكرة المطروحة، وعدم التعاون مع شركات الإنتاج الفنية الخارجية، وذلك بهدف تعزيز الصلة بين الطلبة أنفسهم والبيئة المحيطة بهم، علماً أن جميع التقارير الفائزة في المسابقة، سيتم بثها على كل القنوات التلفزيونية التابعة للمؤسسة، إلى جانب منح الفائزين فرصة المشاركة في صناعة التقارير المرئية التي يتم إعدادها في قنوات المؤسسة.وتحدث أحمد البيرق، عضو لجنة التحكيم، عن الحملة الترويجية للجائزة، التي تقوم من خلالها مؤسسة الشارقة للإعلام بجولات ميدانية تشمل عدداً من الجامعات والمعاهد الموجودة في الإمارة، بهدف تعريف الطلبة إلى طبيعة الجائزة وطرق المشاركة فيها، وتعريفهم بماهية التقرير المرئي والعناصر الواجب توفرها فيه.وأضاف البيرق: «نناقش مع الطلبة عملية إعداد التقارير المرئية من حيث تحديد الفكرة والموضوع، والترتيب الزمني للتقرير الذي يتطلب أيضاً كتابة نصوص دقيقة، ومؤثرة في المشاهد، وكيفية اختيار وتصوير المشاهد الملائمة للنص، فضلاً عن الاهتمام بجودة الصوت تقنياً وفنياً التي تضمن الحصول على مشاهد حيوية ومؤثرة».وأشاد البيرق بالموقع الإلكتروني الذي أطلقته مؤخراً مؤسسة الشارقة للإعلام الذي خصصته للجائزة، مضيفاً: «الموقع أسهم بشكل قوي ومؤثر في تمكين الطلبة من المشاركة في الجائزة، وسهّل لهم تعبئة النموذج الخاص بها، إلى جانب أن الموقع أتاح رفع ملفات الفيديو مباشرة إليه، بشرط أن تكون بصيغة Mov أو MP4».خلف: منصة لاكتشاف المواهبأكد محمد خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، أن إطلاق المؤسسة جائزة «ابدع» لأفضل تقرير مرئي، يأتي انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى رعاية مواهب الشباب وتوفير البيئة الحاضنة لإبداعاتهم.وأضاف: «تعتبر الجائزة منصة لاكتشاف المواهب الإعلامية الواعدة بين طلبة الجامعات والمعاهد العليا في الشارقة، إذ أتاحت لنا تقديم الدعم والرعاية اللازمين للطلبة المبدعين من جميع التخصصات ومختلف الجنسيات، انطلاقاً من التزامنا بأهمية استثمار الطاقات الشابة في تعزيز المحتوى الإعلامي في الدولة والمنطقة، وتأسيس جيل مبدع ينتقل بالواقع الإعلامي المرئي إلى آفاق أفضل».وأوضح خلف قائلاً: «يُعَد تعزيز الإبداع في العمل الإعلامي المحلي هدفاً استراتيجياً للمؤسسة، ونسعى من خلال الجائزة إلى تأسيس منصة شاملة تحتفي بإنجازات الموهوبين الشباب إعلامياً في إمارة الشارقة، ونتطلع في مرحلة مقبلة إلى التوسع بها لتشمل المبدعين في جميع أنحاء الدولة والمنطقة ككل».
مشاركة :