خسر منتخبنا الوطني الأول أمام ضيفه المنتخب الياباني بهدفين نظيفين، في مباراتهما على ملعب استاد هزاع بن زايد بمدينة العين أمس، ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2018 في روسيا، ليتوقف رصيد «الأبيض» عند 9 نقاط، ليحتل المركز الرابع، فيما رفع «الساموراي» الياباني رصيده إلى 13 نقطة. في حين، تصدر المنتخب السعودي المجموعة، بفارق الأهداف، بعد وصوله إلى 13 نقطة أمس، بالفوز خارج ملعبه على تايلاند بثلاثة أهداف نظيفة، سجلها محمد السهلاوي في الدقيقة 26، والتايلاندي تانابوت كيسارات في الدقيقة 84 بالخطأ في مرمى فريقه، وسلمان المؤشر في الدقيقة 2 من الوقت بدل الضائع لمباراتهما على ملعب استاد راجامانغالا في بانكوك. المركز الثالث أما المنتخب الأسترالي، فاحتل المركز الثالث، بعد وصوله إلى 10 نقاط، بتعادله مع مستضيفه المنتخب العراقي بهدف مقابل هدف، على ملعب استاد باس في طهران، حيث تقدم المنتخب الأسترالي عبر هدف ماثيو ليكي عند الدقيقة 39، قبل أن يدرك العراق التعادل بواسطة أحمد ياسين في الدقيقة 76. ورفع المنتخب العراقي رصيده إلى 4 نقاط محتلاً المركز قبل الأخير في المجموعة، وبقى منتخب تايلاند عند نقطة واحدة في المركز الأخير. وتقام الجولة السابعة للمجموعة الثانية يوم الثلاثاء المقبل.حيث يلتقي منتخبنا مع مستضيفه المنتخب الأسترالي في استاد سيدني. وتتقابل اليابان مع تايلاند والسعودية مع العراق، وباتت مباراتنا المقبلة حياة أو موتاً بالنسبة لنا، ولا بد فيها من تحقيق الفوز، للحفاظ على فرصتنا في اقتناص إحدى البطاقات الأربع المباشرة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا. الضغط النفسي ظهر المنتخب الياباني بشكل أفضل من منتخبنا أغلب فترات الشوط الأول، بعدما اعتمد منتخبنا على التأمين الدفاعي منذ بداية المباراة، وحاول لاعبونا الضغط على حامل الكرة من منتصف ملعبنا، مع اللعب على الهجمات المرتدة، مما سمح لمدافعي اليابان بالزيادة الهجومية. واعتمد الضيوف في بناء هجماتهم على الجانب الأيمن، وسدد يايا اوساكو في الدقيقة 7 كرة أرضية مرت بسلام بجوار القائم الأيمن للحارس خالد عيسى. عانى لاعبونا من بعض التوتر على الجانب الدفاعي، ووضح تأثير الضغط النفسي الكبير للمباراة عليهم. وصعبت عودة لاعبي اليابان السريعة للأداء الدفاعي، من مهمة تشكيل لاعبينا لخطورة حقيقية على المرمى الياباني، خاصة في ظل التباعد بين الثلاثي الهجومي عمر عبد الرحمن «عموري» وإسماعيل مطر وعلي مبخوت، وتشابه المهام بين «عموري» ومطر، وحاول خميس إسماعيل في الدقيقة 12، تسديد كرة بعيدة المدى، إلا أن كرته مرت بعيدة عن القائم الأيمن لحارس اليابان. هدف ياباني استغل المنتخب الياباني، عدم التفاهم الدفاعي بين لاعبينا، ونظم هجمة مكررة من الجانب الأيمن، ومررت كرة خلف لاعبنا عبد العزيز صنقور، لتصل إلى يويا كوبو، والذي سددها قوية في الزاوية البعيدة لحارسنا خالد عيسى في الدقيقة 14، ولم تكون هناك ردة فعل قوية وسريعة من لاعبينا لتعويض الهدف، بل استمرت حالة التفوق الياباني على لاعبينا. لاحت لمنتخبنا أول فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة 20، عندما انطلق إسماعيل الحمادي، ومرر كرة لعلي مبخوت داخل منطقة الجزاء، ليواجه الحارس الياباني كاوا شيما، ويسدد كرة قوية ارتطمت بجسد الحارس، ليضيع فرصة هدف التعادل من «الأبيض»، والذي بدأ في الضغط الهجومي على الضيوف، مما زاد من المساحات الخلفية في دفاعاتنا، وساعد هذا المنتخب الياباني في تنظيم هجمات مرتدة سريعة. سرعة وتحسن ازداد إيقاع المباراة، وتبادل الفريقان الهجمات، لكن من دون خطورة تقريباً، بعدما كانت الكلمة العليا للدفاع والحارسين في كلا الفريقين، ولعب إسماعيل الحمادي كرة ساقطة وسط مدافعي اليابان، وكان حارسهم الأقرب للكرة من «عموري»، والذي اصطدم به، وحصل على إنذار أول في المباراة في الدقيقة 33. لجأ المنتخب الياباني إلى الجانب الأيسر في بناء هجماته، بعدما أغلق لاعبونا أمامهم الجانب الأيمن الذي اعتمدوا عليه في الدقائق الأولى للمباراة وحتى تسجيل هدفهم، وقابلهم منتخبنا بأداء أكثر قوة وتميزاً في الدقائق العشر الأخيرة، مع انتشار جيد. وأداء جماعي أفضل من لاعبينا، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت كثيراً عن منتخبنا في منطقة الجزاء اليابانية، وفاجأ الياباني جينكي هاراغوتش، الجميع بتسديدة قوية مرت بسلام بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول لصالح الضيوف بهدف وحيد. هدف ثان نزل المنتخبان إلى الشوط الثاني من دون تغييرات، وأضاع إسماعيل الحمادي كرة لا تضيع لتسجيل التعادل في الدقيقة 48، من كرة مرت فوق قدمه بغرابة شديدة، عندما حاول تسديد عرضية عبد العزيز صنقور من الجانب الأيسر، بطريقة مباشرة، وفي الدقيقة التالية، لعبت عرضية من الجانب الأيمن، وسددها صنقور قوية. إلا أن المدافع تدخل في التوقيت المناسب، وحولها إلى ركلة ركنية. وسط تفوق منتخبنا، سجل المنتخب الياباني هدفاً ثانياً، مستفيداً من خطأ دفاعي من لاعبينا في الدقيقة 51، إذ لعب صاحب الهدف الأول يويا كوبو، كرة عرضية مرت فوق الجميع، وتجاوزت عبد العزيز هيكل على الجانب الأيمن، لتجد ياسويكي كونو يتعامل معها بأريحية تامة ويسددها في المرمى لحظة خروج الحارس خالد عيسى. تغييرات هجومية دفع مهدي علي، بتغييرات هجومية متأخرة، بالدفع باللاعب محمد عبد الرحمن بديلاً لخميس إسماعيل، وسالم صالح بديلاً لإسماعيل مطر، والذي سدد كرة بعيدة في الدقيقة 65 قبل خروجه، ومرت ضعيفة بجوار القائم الأيمن، وحصل عبد العزيز هيكل على إنذار، وظل الأداء الهجومي لمنتخبنا بلا فعالية حقيقية أمام ارتداد دفاعي قوي من الضيوف، والذين أجروا تغييراتهم الثلاثة متتالية لتعزيز تفوقهم على أرض الملعب. أضاع المنتخب الياباني فرصة هدف ثالث في الدقيقة 88، من هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة إلى شينجي اوكازاكي، والذي واجه حارسنا خالد عيسى، وسدد كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيمن وسط حراسة من مدافعينا، واحتسب حكم المباراة، 4 دقائق كوقت بدل ضائع للمباراة، ولم تشهد تعديلاً في النتيجة، ليخسر «الأبيض»، 3 نقاط غاية في الأهمية على ملعبنا ووسط جماهيرنا. زلاتكو يشاهد المباراة حرص مدرب العين السابق الكرواتي زلاتكو داليتش على حضور مباراة منتخبنا الوطني وضيفه المنتخب الياباني، التي جرت مساء أمس على ملعب استاد هزاع بن زايد، لحساب الجولة السادسة من مباريات المجموعة الثانية، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، واستقال زلاتكو من عمله مديراً فنياً للعين في يناير الماضي، ليخلفه في قيادة الجهاز الفني للفريق البنفسجي مواطنة زوران. حشد إعلامي ياباني رافقت بعثة المنتخب الياباني، خلال مباراته أمس، أعداد كبيرة من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة، حجزوا أماكنهم قبل ثلاث ساعات على بدء المباراة، وقُدّر عددهم بنحو أكثر من 130 إعلامياً وصحافياً ومصوراً، حيث كان واضحاً حضورهم بكثافة في الأماكن المخصصة للإعلاميين. الجمهور يصفق للمنتخب قابل جمهور منتخبنا الوطني لاعبي منتخبنا الوطني بعاصفة مدوية من التصفيق المستمر قبيل انطلاق اللقاء، وبادل اللاعبون جماهيرهم وأنصارهم التحية، وذلك بعد أن لوحوا بأياديهم صوب الجمهور بعلامات النصر، وأدى رفاق عموري عمليات الإحماء بأريحية تامة وتبادل للابتسامات بين اللاعبين، وخلال أداء السلام الوطني لمنتخبنا ردد كل من في الملعب عبارات «عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا». إسماعيل مطر: لم نستغل الفرص أرجع كابتن منتخبنا الوطني إسماعيل مطر، أن أهم أسباب الخسارة هي عدم استغلال الفرص التي أتيحت خلال شوطي المباراة. وقال: المنتخب الياباني استغل أخطاءنا وترجمها إلى فرص، في المقابل لم نستغل نحن أخطاء الخصم، مشيراً إلى أن الأمل مازال موجوداً والخسارة أمام الساموراي الياباني ليست نهاية المطاف. وأضاف: الخصم من أقوى منتخبات المجموعة، وبالرغم من ذلك فقد سبق لنا وفزنا عليه في مواجهة الذهاب، لكنه عاد وكسب النقاط الثلاث على ملعبنا، مشيراً إلى أن التقلبات واردة في عالم الساحرة المستديرة. وشدد «سمعة» على أن الأمل مازال موجوداً وما زالت متبقية 12 نقطة في الملعب، وعلى الرغم من مرارة الخسارة وفقدنا ثلاث نقاط كانت كفيلة أن تحسن موقعنا في قائمة الترتيب، إلا أن مواجهة استراليا هي مفتاح العودة مجدداً. ولفت مطر إلى أهمية تناسي الخسارة من أجل الاستعداد الأمثل ورفع الروح المعنوية أمام «الكانغارو» الأسترالي، مشيراً إلى أن ثمة بعض الأخطاء وقع فيها المنتخب ولا بد أن تعالج مع المدير الفني مهدي علي.
مشاركة :