أجهزة الكمبيوتر المحمولة أسلحة محتملة بيد التنظيمات الإرهابية

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن (أ ف ب) يرى خبراء أن حظر أية أجهزة إلكترونية أكبر من الهاتف النقال في مقصورات الركاب على بعض الرحلات الجوية يدل على أن تنظيم «داعش» ومعه تنظيم القاعدة، خصوصاً، يشكلان تهديداً مستمراً للنقل الجوي، رغم تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات. وأعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، حظر إدخال أجهزة الكمبيوتر المحمولة والألواح والألعاب الالكترونية، إلى مقصورات الركاب للرحلات الجوية المباشرة القادمة من سبع دول عربية، مشيرة إلى خطر وقوع اعتداءات «إرهابية». واتخذت بريطانيا قراراً مماثلاً للرحلات القادمة من ست دول، بينما قالت فرنسا وكندا إنهما تفكران في اتخاذ اجراءات شبيهة بذلك. ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب أن القرار اتخذ بعد معلومات قدمتها أجهزة الاستخبارات. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «إيه بي سي» أن رجال الأمن الأميركيين علموا أن إرهابيين من تنظيم «داعش» يقومون بتصميم قنبلة يمكن وضعها في المكان المخصص لبطاريات كمبيوتر محمول. وإذا حقق هذا التنظيم هدفه، فسينافس تنظيم «القاعدة»، الذي أمضى خبير المتفجرات فيه سنوات في تطوير هذه الأسلحة. وقال «جاي أهرن»، المدير السابق للوكالة الأميركية لمراقبة الحدود والجمارك، «إن أمن المطارات تحسن كثيراً منذ سنوات»، مستدركاً: «لكن المنظمات الإرهابية تواصل استهداف الطائرات، وبرهنت على قدرة حقيقية على الابتكار». ويدل الهجوم على طائرة في الصومال على أن الجماعات الإرهابية تسعى إلى تطوير قنابل يصعب كشفها. ففي الثاني من فبراير 2016، انفجرت قنبلة على متن طائرة «إيرباص إيه-321» تابعة لشركة الطيران الصومالية «دالو»، وسببت فجوة يبلغ قطرها متراً في جسم الطائرة. ويبدو أن هذه القنبلة تم تصنيعها ودسّها في جهاز كمبيوتر محمول نقل بعد ذلك إلى مقصورة الركاب. وتبنت حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم. وتبدو الأجهزة الأمنية مهتمة خصوصاً بالعقل المدبر لتنظيم القاعدة في مجال المتفجرات. وتشتبه في أنه أخفى متفجرات في أجهزة طابعة أرسلها تنظيم القاعدة إلى الولايات المتحدة في طائرة شحن. وقد اعترضتها السلطات السعودية في أكتوبر 2010. وأوضح «فرانك سيلوفو»، مدير مركز الأمن الداخلي والأمن المعلوماتي في جامعة «جورج واشنطن»، أن ذلك الشخص «يتمتع بقدرة كبيرة على تصنيع أدوات إرهابية». وأضاف «إن السؤال يتعلق بعدد أتباعه الذين نقل إليهم معرفته».

مشاركة :