12 ألف مقلع عن التدخين خلال رمضان في مكة

  • 7/30/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استطاع أكثر من 12 ألف مدخن الإقلاع عن التدخين منذ بداية رمضان هذا العام من مختلف الفئات العمرية من خلال حملة حي بلا تدخين التي نظمتها جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين على مستوى منطقة مكة المكرمة، وذلك عبر قوافل تجوب المساجد بعد صلاة العصر للتوعية عن إضرار التدخين وتوفير برامج العلاج المجانية خلال الشهر. وأوضح لـ الاقتصادية عزيز الناشي - مرشد توعوي في جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين - أن الحملة تعتبر الأولى من نوعها تقدم العلاج مجانا خلال شهر رمضان تيقنا من رغبة الكثيرين في الإقلاع في شهر رمضان الكريم، حيث تبدأ الحملة بقوافل تجوب المساجد بشكل يومي وعبر خطة مقسمة للمساجد بمختلف أحجامها سواء الكبير والصغير، تستقبل الزوار بعد صلاة العصر لتقديم البرامج التوعوية التي تتحدث عن التدخين وأضراره إضافة إلى عرض مجسمات حقيقة للرئة مصابة بالسرطان جراء التدخين. وبيّن أن الحملة استضافت مصابين بأمراض مستعصية جراء التدخين إضافة إلى أنها قامت بعرض حي عن كيفية تأثير التدخين برمضان على الجسم، موضحاً أنه يتم توفير أطباء ومختصين في كل حافلة للإجابة عن الاستفسارات، ولفت إلى أن المرحلة الثانية مرحلة العلاج هي عبارة عن توجيه الراغبين في الإقلاع إلى المركز لتلقي العلاج مجانا خلال شهر رمضان حيث يستغرق علاج الفرد الواحد ستة أيام بمعدل جلسة يوميا تستغرق نصف ساعة وذلك بإخضاع المدخن لجهاز يعمل بتقنية حديثة لمساعده المدخن عن الإقلاع عن التدخين. وأوضح أن الجمعية تشترط على الملتحفين بالبرنامج الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن التدخين وقبل بدء العلاج يقوم المدخن بالجلوس مع مختص للمعرفة مراحل العلاج ومدته. وحول الفئات العمرية والمستفيدين قال الناشي: استقطبت الحملة فئات عمرية من 16-35 عاما بمختلف الثقافات والفكر استمعوا إلى البرامج التوعوية وقاموا بالاشتراك بمحض إرادتهم في المركز لتلقي العلاج، حيث بلغ عدد المستفيدين 12 ألف مستفيد أقلع عن التدخين منذ بداية رمضان. وأشار إلى أن الحملات لا تختصر على التدخين فقط بل تشمل الأنواع الأخرى مثل الشيشة والمعسل والشمة والمتعاطين، حيث يكون لكل نوع برنامج متخصص، مشدداً على أن هناك إقبالا كبيرا من الفئات العمرية الصغيرة لبرامج التوعية وتوجيه الأسئلة والاستفسار نظرا لضعف الخبرة لديهم بأضرار الأمراض المترتبة على ذلك خاصة من يتعاطون الشمة التي تعتبر أقل سعرا وأكثر رواجا بين الأطفال من تتجاوز أعمارهم 12 سنه فقط توفر الحملة برنامجا توعويا خاصا لهم ومناسبا لأعمارهم. وأضاف الناشي: من أكثر المواقف اللافتة خلال الحملة استفادة أب من الحملة التوعوية ورغبته بإحضار ابنه لمساعدته للإقلاع عن التدخين رغم رفض الابن للاستماع والعلاج إلا أننا حاولنا مساعدته لنكتشف من خلال بعض الأعراض أن الابن يتعاطى مخدرات عبر نوع من السجائر. حرصنا على علاج الابن بعد أن التمسنا منه الرغبة في العلاج واليوم الحمد لله استطاع الإقلاع الفعلي عن التدخين وأصبح من المهتمين بدعوة الشباب للعلاج في الجمعية و له دور في دعوة الكثير من الشباب للعلاج. من جهته، أكد محمد العامري أحد المشرفين على المساجد أن حملة حي بلا تدخين اختارت الوقت والمكان المناسب لتوعية الأشخاص وقت العصر حيث يمتلك الناس وقت فراغ إضافة إلى أن المساجد أكبر تجمع للناس في رمضان، مبيناًَ أن الحملة استطاعت جذب أكبر عدد من المدخنين عبر رسالتها والعبارات التشجيعية بالقوافل إضافة إلى الشرح والمعرض المتنقل معها، وتمنى من الحملة معاودة الزيارة للمساجد أكثر من مرة وخاصة أن هناك وعيا من قبل الفئات العمرية الصغيرة.

مشاركة :