رئيس الوزراء العراقي يطلق من واشنطن خطة لتحجيم الحشد الشعبي

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس الوزراء العراقي يطلق من واشنطن خطة لتحجيم الحشد الشعبي استغل حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي وجوده في واشنطن ليكشف عن سعيه إلى تحجيم ميليشيا الحشد الشعبي في رسالة واضحة على عزمه الانضواء في الخيار الأميركي لتفكيك سيطرة إيران على العراق، ودعم خطوات التقارب مع السعودية وهو ما عكسه لقاؤه مع وزير خارجيتها عادل الجبير في واشنطن. وأكد العبادي أن الحشد الشعبي لن يسمح له في شكله الحالي بالمشاركة في الانتخابات المحلية (سبتمبر 2017) والبرلمانية (ابريل 2018) في العراق. يأتي هذا فيما تتحدث دوائر مقرّبة من الحشد عن مشاركة واسعة للميليشيا المرتبطة بإيران في الانتخابات، وأنها قد تتحالف مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لتثبيت سيطرة الأحزاب الطائفية على مجالس المحافظات وعلى البرلمان. وقال العبادي، في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” بمشاركة وزراء خارجية جميع الدول الـ68 الأعضاء “هناك متطوّعون من أبناء الشعب العراقي شاركوا في القتال من مختلف المحافظات تحت قيادة قواتنا الأمنية من أجل طرد الدواعش… وقام مجلس النواب العراقي بتشريع قانون الحشد الشعبي الذي يضعه تحت قيادة الدولة والقائد العام للقوات المسلحة، وتنطبق عليه الأنظمة العسكرية العراقية. وجاء في خطاب العبادي أيضا “لا يجوز أن تخلط السياسة بالجانب العسكري هذا أمر مهم لأننا مقبلون على انتخابات محلية وبرلمانية ولا ينبغي لفئات سياسية تحمل السلاح أن تشارك في الانتخابات”. واعتبر رئيس الوزراء العراقي أنه توجد ضرورة لفصل السلاح عن العمل السياسي وأنه “لا يجوز أن يكون السلاح خارج إطار الدولة”، مشيرا إلى أنه و”بحسب الدستور العراقي لا وجود لأيّ جماعات مسلحة خارج إطار الدولة”. وأكد أن “قانون الحشد الشعبي يأتي بهؤلاء الذين قاتلوا بشجاعة وبسالة وضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن العراقيين ليكونوا ضمن هذه المنظومة تحت القيادة العراقية”. وقال مراقبون عراقيون إن العبادي وجد الفرصة مواتية ليعلن من واشنطن عن رؤيته للتعاطي مع ميليشيا الحشد الشعبي التي تحوّلت إلى قوة ضغط عسكرية وسياسية على خصومها، وأراد بذلك التأكيد أنه لا يخضع لسطوة هذه الميليشيا ولا للجهات الداعمة لها.   سراب/12

مشاركة :