العثماني يتعهد تسريع تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية المكلف، أمس، بالتسريع في تشكيل الحكومة، وذلك استنادا لـ«الأجواء الإيجابية» التي مرت فيها الجولة الأولى من المشاورات التي أجراها مع زعماء الأحزاب السياسية. جاء ذلك عقب اجتماع مطول عقده أعضاء الأمانة العامة برئاسة عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب. وقال عضو في الأمانة العامة لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع لم يحسم في لائحة الأحزاب التي ستتشكل منها الحكومة المقبلة، موضحا أنه جرى التفويض للعثماني وأعضاء في الأمانة العامة للبث في هذا الموضوع. وأكد المصدر ذاته أنه لم يجر التطرق أيضا إلى موضوع ضم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من عدمه إلى التحالف الحكومي المقبل، وأن هناك توجها لحصر المفاوضات مع أحزاب الغالبية الحكومية السابقة، وهي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، إلى جانب الاتحاد الدستوري، حيث من المقرر أن يبدأ العثماني جولة جديدة من المفاوضات مع الأحزاب المعنية. من جهته، أوضح ابن كيران أن المخاطب الرئيسي في موضوع تشكيل الحكومة هو الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، وأضاف موضحا أن «جلالة الملك عين رئيسا آخر للحكومة، والمرحلة التي كنت فيها انتهت بإيجابياتها وبسلبياتها، بصوابها إن كان هناك صواب، وبأخطائها إن كانت هناك أخطاء». وشدد ابن كيران في تصريح للصحافة، عقب لقاء الأمانة العامة للحزب، على أن المرحلة التي كان فيها هي التي انتهت، وليس هو، قائلا: «أنا حي أرزق، وما زلت رئيس حكومة تصريف الأعمال، وما زلت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ولكن المرحلة انتهت بمعطياتها وبإشكالاتها وبكل شيء» وأوضح ابن كيران أن العثماني «أصبح يتقاسم مسؤولية اتخاذ القرار مع حزبه الممثل في المجلس الوطني، الذي عقد اجتماعه، والأمانة العامة التي عقدت لقاء لها، فإذن عليهم هم أن يقدروا مصلحة وطنهم وشعبهم، وحزبهم في هذه الظروف، وهذا ما يفعلونه، وأنا من بينهم، من موقعي كأمين عام». ووجه ابن كيران الشكر لقيادة حزبه التي ساندته خلال الفترة التي كلف فيها بتشكيل الحكومة، بقوله «كان عندي توجه واجتهاد ساندوني فيه إلى النهاية.. واليوم لست أنا الذي يطلب المساندة، بل الدكتور سعد الدين العثماني»، مبرزا أنه سيكون من ضمن المساندين لرئيس الحكومة المكلف من موقعه كأمين عام، وقال مخاطبا الصحافة: «الذي يتحمل المسؤولية الأولى اليوم في موضوع تشكيل الحكومة هو العثماني». وأفاد بيان أصدرته الأمانة العامة للحزب عقب الاجتماع، تلاه سليمان العمراني نائب الأمين العام، أن العثماني عرض تقريرا مفصلا حول مسار الجولة الأولى من المشاورات وأجوائها الإيجابية»، مشيرا إلى أن ممثلي الهيئات السياسية عبروا عن تهنئتهم للعثماني واستعدادهم لتسهيل مهمته. وأكد العثماني حسب البيان على «عزمه التسريع بتشكيل الحكومة استثمارا للجو الإيجابي والبناء الذي مرت فيه الجولة الأولى من المشاورات». وفي المقابل، أكد أعضاء الأمانة العامة «من خلال نقاش صريح ومسؤول عن دعمهم لرئيس الحكومة المكلف في تدبيره للمفاوضات المقبلة من أجل تشكيل أغلبية تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة، تحظى بثقة ودعم الملك محمد السادس، وقادرة على مواصلة أوراش الإصلاح وتستجيب لتطلعات المواطنين».

مشاركة :