احتفل محرك البحث العالمي "غوغل" اليوم (الخميس)، بذكرى 117 لميلاد المهندس المعماري المصري حسن فتحي الذي ولد في 23 اذار (مارس) العام 1900، واشتهر بلقب "مهندس الفقراء" و "فيلسوف العمارة". ويعتبر فتحي رمز العمارة العربية الذي ساهم في بناء الكثير من البيوت الشعبية لعدد كبير من الأسر الفقيرة آنذاك، إذ استمد مصادره في البناء من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني. وكان أول أعماله بعدما تخرج في جامعة القاهرة كلية الهندسة المعمارية مدرسة "طلخا" الابتدائية بريف مصر في العام 1928، ليهتم بعد ذلك بالعمارة الريفية المعروفة باسم "عمارة الفقراء". وظل المهندس مدافعاً قوياً عن العمارة المصرية الاصيلة، وكان ضد التقنيات الصناعية المستوردة، باعتبار أنه كان يراها غير ملائمة للثقافة المصرية، وأن استخدام مواد عالية التقنية مثل القوالب والخرسانة والحوائط الزجاجية، هي تجاهل للاسس العلمية والحضارية لبيئة البلاد التي أدت إلى كارثة إنسانية ومادية. وحصل فتحي على جوائز من مصر أبرزها الجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة في جامعة مينا العام 1988، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى في 1968. أما عالمياً، فكان أبرزها جائزة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في 1989. وفي السويد، كان أول فائز يحصل على جائزة "نوبل البديلة" العام 1980، بالاضافة إلى حصوله على الميدالية الذهبية الأولى من الاتحاد الدولي للمعماريين في باريس العام 1984، والميدالية الذهبية من المعهد المكي للمعماريين البريطانيين في 1985. وكان من أبرز مؤلفاته كتاب "عمارة الفقراء" في العام 1970، والذي تم ترجمته للغة الانكليزيه بعد تأليفه بثلاثة أعوام. ومن أبرز أقواله: "هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني". يذكر أن فتحي توفي في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 وهو في 89 من العمر.