تعتمد مكافحة السمنة بطريقة فاعلة على تحديد العوامل الأساسية التي تسبب زيادة الوزن، بعيداً عن تناول الطعام بكميات كبيرة والتي قد لا يكون للإنسان تحكم بها. ونشرت صحيفة هافينغتون بوست" أبرز خمسة عوامل تسبب السمنة، وكيفية التغلب عليها أو محاولة التقليل من تأثيرها السلبي: 1- المواد الصناعية الحافظة: بعض الأطعمة يُضاف إليها الغلوكوز لحفظها والتي يمكن أن تتسبب في الالتهابات والتغيُّرات الأيضية التي تبطئ فقدان الوزن، ولذلك من الأفضل قراءة المحتويات بعناية واستبدال تلك الأطعمة بأخرى طبيعية. 2- مناوبات العمل: الأشخاص الذين يعملون في دوامات غير ثابتة يصعب عليهم الحصول على نوم مستقر ومريح، لذا فإنهم يحرقون سعرات حرارية أقل من أولئك الذين يعملون بنظام زمني ثابت ومحدد، وذلك لأن تغيير الإيقاع اليومي يساعد في زيادة الوزن من دون تناول طعام به المزيد من السعرات الحرارية نتيجة لبطء عملية التمثيل الغذائي. ولذلك من الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والفاصوليا والعدس والزنجبيل والمكسرات، وينصح بشرب الكثير من الماء. 3- التعرض لانتقادات تتعلق بالوزن: إذ قام فريق بحثي في جامعة لندن بعمل دراسة لمدة 4 سنوات على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، فوجدوا أن هؤلاء الأشخاص يتعرضون للكثير من التمييز والانتقادات بسبب زيادة وزنهم وهذا يجعل فقدان كيلو غرام واحد أمراً غاية في الصعوبة على غالبية هؤلاء الأشخاص. وفي دراسة أخرى تابعة لجامعة "واترلو" استمرت 5 أشهر على مجموعة من السيدات البدينات، لاحظ الباحثون أنه عندما تعرضت بعض هؤلاء السيدات لانتقادات من الأشخاص المقربين إلى قلوبهن كان فقدان الوزن يزداد صعوبة، وزادت أوزانهنّ في المقابل. المشاعر السلبية مثل التوتر والشعور بالذنب والخوف تتسبب في زيادة الوزن. المواد الكيماوية البيئية: هناك مواد تسمى مثبطات اللهب، وهي بوليمرات تمنع أو تؤخر اشتعال النار، وتُضاف إلى اللدائن والأنسجة، لذلك فيمكن أن تتواجد في كل بيت تقريباً، من الأثاث إلى السجاد. وفي بحث لجامعة "نيو هامبشاير" ثبت وجود صلة بين هذه المواد ومشاكل الكبد ومقاومة الأنسولين، وهي العوامل المسببة للسمنة وزيادة الوزن. لذلك من الأفضل استهلاك الأغراض المصنوعة من المواد العضوية قدر الإمكان، من مستحضرات تجميلية أو أثاث منزلي، نظراً لأنه من المستحيل أن تستطيع تجنب المواد الكيمياوية بشكل كامل. الجينات الوراثية: لا تتعلق الصفات الوراثية المكتسبة بالتكوين الجسماني الخارجي فحسب، بل كذلك بالبكتريا التي تعيش في الجهاز الهضمي وتسيطر على الوزن. لذلك من الأفضل تناول الحبوب الكاملة والأطعمة المخمرة مثل الزبادي، وبالطبع تجنب الأطعمة المصنعة، نظراً لأنه يستحيل علينا مكافحة الجينات الوراثية.
مشاركة :