هل ارتداء النظارات يحسّن الرؤية أم يجعلها أسوأ؟

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تكثر الخرافات والشائعات حول نظرية أن ارتداء النظارات الطبية لحالات قصر أو طول النظر يؤدي إلى تدهور الرؤية وضعفها مع مرور الوقت، لكن دراسات حديثة أثبتت أن تدهور الرؤية مرتبط بالتقدم في العمر. ونشر موقع Medical Daily مقطع فيديو لبرنامج SciShow يفسر السبب وراء تدهور الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون قصر النظر أو طوله. الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر يملكون مقلة عين طويلة جداً، حيث يتركز الضوء أمام الشبكية، فيسمح لهم برؤية قريبة لكنهم يكافحون لرؤية الأشياء البعيدة. أما الذين يعانون من طول نظر فيملكون مقلة عين قصيرة جداً، كما يتركز الضوء وراء شبكية العين، ما يسمح لهم بقراءة العلامات البعيدة ورؤيتها، ولكن ليس القريبة منهم تماماً.  وتقوم النظارات بجعل مقلة العين تعمل بشكل صحيح في كلتا الحالتين، إذ تعمل على تركيز الضوء الذي يأتي إلى العين في الشبكية من أجل رؤية الصور، كما تساعد على تقليل الضغط المفرط على عضلات العين. ويتداول الأشخاص معلومة خاطئة مفادها أن سوء البصر سببه ضعف عضلات العين، لكن الحقيقة أن عضلات العين تعمل على ثني العدسة لمحاولة تركيز الضوء على المكان الصحيح. ويمكن لهذه العضلات أن تتابين وتسترخي فقط لاستيعاب العينين. قبل عقود مضت، كان علماء العيون يصفون نظارات للأطفال الذين يعانون من قصر النظر من أجل تصحيحه كلياً أو جزئياً فقط لمنع بصرهم من أن يصبح أسوأ. سبب ذلك أن عيون الأطفال تكون ما زالت في طور النمو. وعام 2002، أظهرت دراسة سريرية لمجموعة أطفال أُعطوا عدسات غير مصححة، أن رؤيتهم أصبحت أسوأ. واضطر الباحثون إلى إيقاف التجربة في وقت مبكر لأسباب أخلاقية، وبالتالي لا يوجد دليل كافٍ على أن النظارات كانت السبب في سوء نظرهم. وقد يحتاج الأطباء إلى إنشاء وصفات أقوى مهما تقدم الشخص في العمر، لأن عدسات الأعين تصبح أكثر صرامة، الأمر الذي يجعل تغيير التركيز بالنسبة إليهم مهمة صعبة للغاية.

مشاركة :