تركيا تستدعي مبعوث روسيا بعد مقتل أحد جنودها

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية اليوم (الخميس) إن أنقرة استدعت القائم بأعمال روسيا أمس للتعبير عن عدم الارتياح بعد مقتل جندي تركي برصاص انطلق من منطقة يسيطر عليها الأكراد في سورية. وأطلق الجيش التركي النار بعد مقتل الجندي أمس على منطقة عفرين الحدودية شمال غربي سورية، والتي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية. وقالت الوحدات إن القوات الروسية توجهت إلى المنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية حسين مفتي أوغلو إن أنقرة تتوقع من روسيا احترام حساسياتها، واصفاً صوراً نُشرت على الإنترنت لجنود روس مع مقاتلين أكراد بأنها «مزعجة». وقال في إفادة صحافية إن إشراك «وحدات حماية الشعب» في عملية تقودها الولايات المتحدة لاستعادة الرقة غير مقبول، وإن القوات التركية مستعدة للمشاركة في عملية الرقة بالتعاون مع التحالف الذي تقوده واشنطن. من جهة ثانية، قُتل جندي تركي اليوم وأصيب أربعة آخرون في هجوم لمسلحين أكراد في إقليم هكاري جنوب شرقي البلاد. وقال الجيش التركي في بيان إن حال الجنود الأربعة الجرحى ليست خطرة. ميدانياً، تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين بينهم متشددون إسلاميون في العاصمة دمشق وشمال حماة بعد أكبر هجوم شنه المعارضون منذ شهور، والذي ألقى الضوء على الآفاق القاتمة لمحادثات السلام التي تستأنف في وقت لاحق اليوم. ومن المستبعد أن يغير الهجوم المكاسب العسكرية التي حققتها قوات الحكومة السورية على مدى 18 شهراً والتي توجت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي باستعادة جيب المعارضين في محافظة حلب، لكنه أظهر الصعوبة التي يواجهها الجيش في الدفاع عن جبهات عدة متزامنة. ويثير تصاعد القتال في الأسابيع القليلة الماضية، على رغم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، المزيد من الشكوك حول جهود السلام في جنيف، حيث تستأنف المحادثات بعد جولة سابقة لم تحقق تقدماً يذكر. وقال الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» في جنيف سالم المسلط: «نأمل في رؤية شريك جاد على الطرف الآخر من الطاولة». ويحضر ممثلون عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا وإيران ومقاتلين شيعة محادثات جنيف كذلك. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.

مشاركة :