أعلن الجيش المصري أمس مقتل 3 ضباط و7 جنود من قواته جراء انفجار في وسط سيناء، فيما قتلت قوات الأمن التي تشن حملة دهم لـ «البؤر الإرهابية» في المنطقة 15 «تكفيرياً»، وهو الوصف الذي تُطلقه السلطات على أعضاء الجماعات المتطرفة. وتدور معارك ضارية في جبال وسط سيناء بين قوات الجيش والشرطة من جهة ومسلحين متطرفين من جهة أخرى، إذ يحاول المتطرفون إيجاد موطئ قدم لهم في جبال وسط شبه الجزيرة المترامية، بعدما ضيّق الجيش الخناق عليهم في شمال سيناء. وقال المتحدث باسم الجيش في بيان: «استمراراً لجهود القوات المسلحة في مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية، قامت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني بمداهمة إحدى البؤر الإرهابية الشديدة الخطورة في وسط سيناء، وأسفرت عمليات الدهم والاشتباك مع العناصر التكفيرية عن مقتل 15 تكفيرياً وتوقيف 7 آخرين»، لافتاً إلى اكتشاف وتدمير مخزنين وجد داخلهما نصف طن من مادة «تي أن تي» الشديدة الانفجار، و55 جوالاً (أكياس خيش) من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة، وعدد كبير من العبوات الناسفة المعدة للاستخدام، وعدد من الأجهزة الطبية ومواد الإعاشة الخاصة بـ «العناصر التكفيرية»، ومعدات تستخدمها تلك العناصر في أعمال المراقبة. وأوضح الناطق باسم الجيش أنه تم ضبط سيارتي دفع رباعي عثر داخلهما على عدد من القنابل اليدوية والذخائر والأعلام والوثائق الخاصة بـ «العناصر الإرهابية»، و460 جهاز حاسب آلي محمولاً، و640 هاتفاً جوالاً، وألواح للطاقة الشمسية، وعدد من اللوحات المعدنية للسيارات. وأضاف أنه «أثناء مطاردة العناصر الإرهابية انفجرت عبوتان ناسفتان في مركبتين لعناصر المداهمة، ما أسفر عن استشهاد 3 ضابط و7 أفراد من أبطال القوات المسلحة». ولم يذكر البيان أسماء الضباط الثلاثة أو رتبهم لكن «رويترز» نقلت عن مصادر أمنية إنهم برتبة عقيد ومقدم ورائد. وفي مدينة العريش، شنت قوات الجيش والشرطة حملات أمنية مُكثفة لاستهداف معاقل المسلحين، وسُمعت أصوات اشتباكات في مناطق متفرقة في المدينة، وسط حملات دهم لمناطق عدة يتم حصارها من قبل قوات إنفاذ القانون، بحثاً عن مسلحين. وأفادت مصادر أهلية ورسمية بأن تلك الحملات الأمنية تم خلالها توقيف فلسطيني انتهت إقامته على الأراضي المصرية من دون تجديدها أو مغادرة البلاد، وقامت قوات الأمن باحتجازه في أحد المقرات الأمنية للتحقيق معه، كما تم توقيف 35 مطلوباً أمنياً على خلفيات متعددة، احتجزوا في أحد المقرات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وأفاد شهود بأنهم شاهدوا صباح أمس آليات أمنية محملة بأفراد مدججين بالسلاح في طريقها لتنفيذ حملة مداهمات جنوب غربي العريش لاستهداف معاقل العناصر المسلحة، خصوصاً في منطقة زراعات الزيتون الواقعة على الطريق الدائري المار خارج مدينة العريش. وفي واشنطن، قدم الناطق باسم وزارة الدفاع العقيد جيف ديفيس بياناً حول اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ونظيره المصري الفريق أول صدقي صبحي. وقال إن ماتيس أكد «التزامه بالنهوض بالشراكة الدفاعية الأميركية - المصرية»، فيما شدد صبحي «على قوة تاريخ الدولتين في التعاون العسكري، وقدّم تقويماً لمخاوف الإرهاب المشترك». وأكد الوزيران، بحسب الناطق، «أنهما سيظلان على اتصال وثيق وذلك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الأميركية - المصرية». من جهة أخرى، أوقفت سلطات الأمن في مطار القاهرة 14 شاباً من مشجعي فريق الأهلي لكرة القدم، قادمين من إثيوبيا التي توقفوا فيها في طريق عودتهم من جنوب أفريقيا التي سافروا إليها لمؤازرة فريقهم في مباراة لكرة القدم. وسلّمت قوات الأمن الموقوفين إلى مأمورية أمنية من مديرية أمن القاهرة لعرضهم على النيابة على خلفية اشتباكات وقعت في مطار أديس أبابا بين مشجعي فريقي الأهلي والزمالك لكرة القدم الذين كانوا قادمين أيضاً من جنوب أفريقيا. وتقدم نادي الزمالك لكرة القدم ببلاغ ضد مشجعي الأهلي يتهمهم فيه بمحاولة الاعتداء عليهم لولا تدخل السلطات الإثيوبية التي فصلت بين الطرفين ومنعت سفرهما على طائرة واحدة، خشية تجدد المناوشات بينهما على الطائرة. وكان مطار القاهرة الدولي شهد إجراءات أمنية مشددة سبقت وصول مشجعي الفريقين بعد تلقي السلطات المصرية مذكرة بالأحداث التي شهدها مطار أديس أبابا، وتحفظت سلطات المطار على 30 مشجعاً من النادي الأهلي، قبل أن تطلق بعضهم، لعدم صلتهم بالأحداث.
مشاركة :