مسلحون يقتحمون مبنى المؤتمر الوطني الليبي اثناء اختيار رئيس الوزراء

  • 4/30/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم مسلحون الثلاثاء مبنى المؤتمر الوطني العام الليبي ما اجبر النواب على تاجيل التصويت على اختيار رئيس جديد للوزراء لتولي زمام الامور في البلد المضطرب. وكان من المقرر ان يختار النواب خلفا لرئيس الوزراء عبد الله الثني الذي استقال في وقت سابق من هذا الشهر بعد خمسة ايام فقط على تعيينه بحجة تعرضه وعائلته لهجوم. وصرح النائب طاهر مكني لفرانس برس "اقتحم مسلحون مبنى المؤتمر ونجهل دوافع الهجوم. علقنا اعمالنا وارجئ التصويت الى الاسبوع المقبل". وافاد عدد من اعضاء المؤتمر ان الهجوم جرى بعد خلاف بين محتجين مسلحين وحراس المبنى. ولم يكشف عن هوية او دافع المسلحين الذين هاجموا البرلمان الذي يتعرض دوريا لهجمات جماعات مسلحة. وادى هجوم مماثل وقع في الثاني من اذار/مارس الى اصابة نائبين بالرصاص. وصرح مكني لفرانس برس "لقد علقنا الاجراءات وتم تاجيل التصويت حتى الاسبوع المقبل". وقبيل الهجوم كان اعضاء المؤتمر يستعدون للتصويت لانتخاب رئيس للوزراء من بين مرشحين في دورة ثانية. وكانت الجولة الاولى من التصويت جرت في وقت سابق من اليوم بين سبعة مرشحين. وحل احمد معيتيق، رجل الاعمال المتحدر من مصراتة (غرب) وعمر الحاسي، الجامعي من بنغازي (شرق) في طليعة الدورة الاولى جامعين على التوالي 67 و34 صوتا من بين 152 نائبا حاضرا. وافاد النواب ان الهجوم نفذه انصار احد المرشحين بعد تلقي اخبار حول احتمال خسارة مرشحهم. وكان عدد من النواب اقترحوا تاجيل التصويت حتى يتم التوصل الى مرشح توافقي بعد ان رجحوا ان لا يحصل اي من المرشحين على ال 120 صوتا المطلوبة. وتواجه الحكومة المركزية الضعيفة في ليبيا صعوبات في السيطرة على كتائب الثوار السابقين الذين شاركوا في الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي بدعم من قوات الحلف الاطلسي، ويرفض العديد منهم الانضمام الى قوات الامن. وفي وقت سابق الثلاثاء قتل عسكريان وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة في هجوم بسيارة مفخخة على معسكر تابع للقوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، حسب ما قال مسؤول في هذه القوات لفرانس برس. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "اثنين من أفراد الحراسة قتلا بينما جرح اثنان آخران من الحراس جراء انفجار سيارة مفخخة أمام البوابة الرئيسية للمقر السابق للكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي". ووفقا لخطة جديدة وضعتها الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي وهي خليط من الجيش والشرطة فإن دور القوات الخاصة والصاعقة اقتصر على البقاء في الثكنات والخروج وقت المداهمات وإلقاء القبض على المطلوبين إضافة إلى التدخل السريع والمساندة عند الضرورة. وتتعرض القوات الخاصة والصاعقة لعدة هجمات واغتيالات يقودها مجهولون على أفرادها بلغت حد اختطاف نجل آمرها العقيد ونيس بوخمادة لعدة أيام. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد المنطقة الشرقية بانتظام هجمات واغتيالات تستهدف الجيش والشرطة. وانفجار الثلاثاء هو الثاني من نوعه في ليبيا، حيث استهدف هجوم انتحاري في كانون الأول/ديسمبر الماضي بوابة برسس الأمنية شرق بنغازي ما أوقع 13 قتيلا وعشرات الجرحى. من ناحية اخرى اعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الثلاثاء انها مستعدة لاستئناف صادراتها النفطية عبر ميناء الزويتينة في شرق البلاد، والذي اغلقه مسلحون يطالبون بحكم فدرالي على مدى تسعة اشهر. واعلنت المؤسسة على موقعها الالكتروني عن "رفع حالة القوة القاهرة عن ميناء الزويتينة"، الذي تبلغ قدرته التصديرية 100 الف برميل يوميا. وادى استيلاء المسلحين على الميناءين في تموز/يوليو الماضي بهدف اعلان الحكم الفدرالي في المنطقة الشرقية الى خفض تصدير النفط الليبي من 1,5 مليون برميل الى 250 الف برميل يوميا. واعلنت الحكومة الليبية والمتمردون في السادس من نيسان/ابريل عن التوصل الى اتفاق ينص على رفع فوري للحصار عن الحريقة والزويتينة.

مشاركة :