لم يتخيل سكان منطقة الموصل الجديدة، في غرب المدينة، أن تكون نهاية المئات منهم على يد قوات التحالف الدولي الداعمة لحكومتهم، بغارات أخطأت أهدافها من مقاتلي تنظيم الدولة، أمس الخميس، لتصيب 3 منازل، تضم ملجأ لمدنيين مشردين، جراء القتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة. غارة التحالف الدولي لم تكن الأولى التي تصيب مدنيين، ولكنها هذه المرة تسببت في مجزرة راح ضحيتها نحو 200 قتيل، حسبما أفادت مصادر عراقية لقناة «الجزيرة». وقال مسؤولون وشهود عيان إن المئات من جثث المدنيين لا تزال تحت الأنقاض، وإن جهوداً تُبذل لانتشالها. من جانبه، أعلن مدير بلدية مدينة الموصل، عبدالستار حبو، أن نحو 150 جثة لمدنيين لا تزال تحت الأنقاض، بعدما تهدمت عليهم منازلهم نتيجة الغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة. كما نقل شهود عيان وناشطون أن عدد الجثث تحت الأنقاض قد يصل إلى 300، مشيرين إلى أن بعضها تم انتشاله، معظمهم أطفال ونساء، وأن عمليات البحث والانتشال لا تزال جارية. في سياق متصل، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الخميس: إن ما يقدر بنحو 400 ألف عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية، في ظل نقص الغذاء وتفاقم حالة الذعر نتيجة القصف، ما قد يطلق موجة خروج جماعي.;
مشاركة :