ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن ممثلي حكومة بلغاريا، أنهم كشفوا وثيقة سرية وضعت في روسيا لصياغة برنامج استراتيجي لـ"الحزب الاشتراكي"، تضمن فوزه في الانتخابات الرئاسية. فوز المعارض الاشتراكي المقرب من روسيا رومين راديف بالانتخابات الرئاسية في بلغاريا وفقا للصحيفة الأمريكية، فإن ليونيد ريشيتنيكوف، وهو ضابط استخبارات بلغاري سابق، يترأس حاليا شركة "النسر المزدوج"، قام بتسليم هذه الوثيقة المؤلفة من 30 صفحة لقيادة الحزب الاشتراكي، غير أن هذه الوثيقة السرّية وقعت بيد لجنة أمن الدولة البلغارية (الاستخبارات)، التي قامت بتعميمها على عدد من أعضاء الحكومة. وتوصي هذه الوثيقة قادة الحزب الاشتراكي البلغاري بإجراء استطلاعات يومية، تبالغ نتائجها في إظهار دعم الاشتراكيين بين السكان، فضلا عن نشر مواد إيجابية عن مرشحي الحزب في وسائل الإعلام الموالية لروسيا. واعترف ريشيتنيكوف نفسه أنه اجتمع في صوفيا، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، مع زعيم الاشتراكيين كورنيل نينوفوي، لكنه نفى أن يكون قد نقل إليه أية وثائق. وقال: "بصرف النظر عن هوية الشخص الذي ابتدع هذه الرواية، فإنه بكل تأكيد يسعى إلى تدمير العلاقات البلغارية الروسية". يشار إلى أنه تمّ انتخاب المرشح الاشتراكي رومن راديف رئيسا لبلغاريا يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكان الرئيس السابق، روسين بلفنليف، أعلن في وقت سابق أن هناك أدلة على هذا التدخل، ودعا الرئيس راديف الى أن يأخذ حذره في العلاقات مع موسكو. فيما أكد وزير الخارجية البلغاري، رادي نايدينوف، الأربعاء، أن وزارته ليس لديها أية بيانات عن تدخل روسيا في الشؤون الداخلية البلغارية، بما في ذلك في العملية الانتخابية. وسيتم إجراء انتخابات نيابية مبكرة في بلغاريا، يوم السبت 25.03.2017. المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس
مشاركة :