الجيش اللبناني يعتقل الشخص المتسبب في التواتر التي وقعت في مخيم عين الحلوة وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين من بينهم امرأة.العرب [نُشر في 2017/03/24]دعوة فلسطينية لاتخاذ قرار حاسم لاجتثاث العبث داخل مخيم عين الحلوة صيدا (لبنان)- هدوء حذر يسود مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، الواقعة جنوبي العاصمة اللبنانية، صباح الجمعة في أعقاب توتر أمني عاشه طوال ليلة الخميس. وتسلمت مخابرات الجيش اللبناني ليلا الشخص المتسبب في التوترات التي وقعت في المخيم واسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم امرأة. وكان التوتر قد بدأ باشكال فردي في منطقتي البركسات والطوارئ بين عناصر من حركة فتح وجند الشام ما لبث أن تطور إلى تبادل إطلاق النار بين المنطقتين معقل الطرفين المتقاتلين، ما أدى الى مقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين بينهم امرأة . وقد شهد مخيم عين الحلوة اشتباكات مطلع الشهر الجاري بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات متشددة. وتأتي الاشتباكات في توقيت إقليمي يضغط على الأطراف المعنية لاتخاذ قرار حاسم لاجتثاث العبث من أكبر المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان. وتعتمد الدولة اللبنانية على التعاون الفلسطيني الداخلي دائما للإمساك بالأمن داخل المخيم. ونجحت من خلال هذا التعاون في ضبط الوضع نسبيا قبل ذلك، ناهيك عن نجاح الجهود المشتركة في قيام مطلوبين داخل المخيم بتسليم أنفسهم للدولة اللبنانية. وقد تم الالتزام، حينها، بقرار وقف إطلاق النار الذي اتخذ إثر اجتماع موسع لممثلي القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في السفارة الفلسطينية في بيروت. وسجل الالتزام بالاتفاق من قبل مسلحي حركة فتح والمجموعات الإسلامية المتشددة بعد أوامر صارمة صدرت من مسؤول قوات الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبوعرب، ومن مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبوطارق السعدي، ومن مسؤولين عن تنظيمات وعن جماعات مسلحة غير خاضعة لفتح أو لعصبة الأنصار. وذكرت مصادر قريبة من مداولات الحدث أن السلطات اللبنانية جادة في مطالبة القوى الفلسطينية بحل ينقذ المخيم من مصير مخيم نهر البارد في شمال لبنان والذي اضطر الجيش اللبناني إلى خوض حرب ضده بعد تمكّن جماعة فتح الإسلام المتشددة من السيطرة عليه في صيف عام 2007. كما أن قيادة المخيم في الداخل معنية بتجنيب المخيم في جنوب لبنان مصير المخيم في شماله وهي تعكف على دراسة خطط لتخليص المخيم من البؤر التي جعلت منه ملاذا للجماعات الجهادية وللمطلوبين من قبل الدولة اللبنانية. وتقول المعلومات إن الاشتباكات الأخيرة جاءت لتتناقض مع الروح التي حملها الرئيس الفلسطيني إلى أركان الدولة اللبنانية لوضع المخيمات الفلسطينية تحت سقف الدولة، بما في ذلك تسليم أمنها كاملا للجيش والقوى الأمنية اللبنانية. ورغم قيام الجيش اللبناني ببناء سور مثير للجدل يحيط بالمخيم، إلا أنه لا خطط لديه للقيام بأي عمل عسكري للسيطرة على المخيم، خصوصا وأن إثارة موضوع السلاح الفلسطيني غير مطروحة حاليا، لأنه يعني منطقيا إثارة موضوع سلاح حزب الله. وترى مصادر فلسطينية أن الحاجة إلى حسم الأمور في عين الحلوة باتت مطلبا فلسطينيا قبل أن تكون مطلبا لبنانيا. وقد كشفت مصادر أمنية لبنانية أن المخيم مخترق من قبل داعش والنصرة ومن قبل حزب الله ومخابرات دمشق على نحو يجعله ميدانا مواتيا لإرسال رسائل تتجاوز المخيم وتتجاوز لبنان.
مشاركة :