كشف مصدر إيراني مطلع وفقا لموقع “آمد نيوز” إن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أصدر أوامر سرية للاستفادة من علماء أهل السنية البارزين في إيران بهدف تحسين العلاقات مع المملكة وتركيا. وقال المصدر الذي لم يفصح عن هويته، إن “تطور حالة التوتر من خلال التصريحات بين إيران وتركيا الأخيرة، أصدر الرئيس روحاني الأسبوع الماضي أوامر سرية للاستفادة من الشخصيات السنية الإيرانية البارزة في تحسين العلاقات مع دول الجوار والمنطقة”. وبحسب المصدر الذي نقله موقع “آمد نيوز”، فإن الشيخ “عبد الرحمن بيراني” رئيس “جماعة الدعوة والإصلاح السنية في إيران” وصل إلى تركيا السبت الماضي، من أجل التوسط بين طهران وأنقرة، مضيفاً أن جماعة الدعوة والإصلاح دائمًا ما كانت تلعب دور الوسيط لتخفيف التوتر بين إيران ودول المنطقة. كما قال المصدر أن زعيم أهل السنة في إيران الشيخ مولوي “عبد الحميد اسماعيل زهي” وصل الأحد الماضي برفقه مفتي السنة في محافظة “سيستان وبلوشستان” مولوي “محمد قاسم”، إلى مكة المكرمة عن طريق الإمارات للمشاركة بمؤتمر تنظمه رابطه العالم الإسلامي، ومن المقرر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفقا لـ”آمد نيوز”. وأوضح المصدر الإيراني، أن الشيخ عبدالحميد قادر على إقناع المملكة بإعادة النظر في سياساتها تجاه إيران وتخفيف حدة التوتر بين البلدين، مرجحًا أن تحسين العلاقات مع المملكة سيساعد روحاني في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام خصومه المتطرفين. وحول ذلك قال مراقبون مطلعون على الشأن الإيراني لصحيفة “المناطق“، أن :”النظام الإيراني بعد السماح للشيخين بمغادرة الأراضي الإيراني التي كانزا ممنوعين من ذلك يهدف لترميم جبهته السنية الداخلية، بمحاولته تقريب علماء أهل السنة في إيران ومحاولة منحهم شيئا من الحرية. في هذه الأثناء قامت السلطات الإيرانية باستدعاء مفتي أهل السنة في كردستان الشيخ “كاك حسن اميني” للمحكمة بعدة تهم منها “”حشد المواطنين ضد النظام” و”التفريق بين السنة والشيعة”، و محاولة “التأثير الرأي العام”.