دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن حكومته أمس، معلناً رفضها الرقابة ودعمها «حرية التعبير»، واتهم «جهات» بإثارة «فتن» وإشاعة «أكاذيب». وقال خلال افتتاحه معرض طهران الدولي للكتاب: «الكتاب يعني تجلّي الفكر والعقل، ومن هذا المنطلق نؤكد ضرورة مراعــاة حــرمة أصحاب القلم والناشرين والقرّاء». وأضاف أن «الحكومة لا تريد أن تمارس مقص الرقابة، ولهذا تتعرّض لانتقادات أكثر من أي وقت»، معتبراً أن الأمر يعني أنها «استطاعت أن تؤمن أجواء تتيح للجميع ممارسة حرية التعبير عن الرأي والنقد». وزاد: «أنا فخور بالوضع الذي أمّنته الحكومة ويجيز للجميع الكلام والانتقاد، ولو تمّ أحياناً تضخيم مسائل تافهة». ودعا إلى تسليم «خبراء حقيقيين وهيئات الكتّاب»، مسؤولية «الإشراف على الكتب»، مشدداً على أن ناشطي الثقافية الإيرانية لا يحتاجون إلى مشورة من «شرطة الأخلاق». وتابع أن «الكتّاب الإيرانيين يحترمون قيم المجتمع والثقافة والدين». ورأى روحاني أن «الشعب الإيراني يتطلع إلى الاعتدال والتطوّر والأخلاق»، مستدركاً: «إذا كانت هناك جهات تحاول استغلال الظروف من اجل المسّ بالمجتمع، عبر إثارة فتن وإشاعة أكاذيب، لتعلم جيداً أننا في عام الثقافة ولا يمكن أن نقبل ذلك». وتابع: «يجب أن يقولوا مَن هم ومع مَن يقفون. عليهم التحدث باسم فصيلهم، لا باسم الأمة الإيرانية». كلام الرئيس الإيراني يأتي بعد أيام على حظر صدور صحيفة «ابتكار» المؤيدة للإصلاحيين، لاتهامها بإشاعة «أكاذيب». في غضون ذلك، أعلن غلام حسين إلهام، الناطق السابق باسم حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، تأسيس مركز لأنصار الأخير، مشيراً إلى انه سيطلق مواقع إلكترونية موجّهة إلى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من مؤيدي نجاد. تزامن ذلك مع إعلان الرئيس السابق أنه لن يستأنف نشاطه السياسي، قائلاً: «لن أكسر صمتي، لكن الصمت لا يعني السلبية». إلى ذلك، قدّمت عائلات معتقلين سياسيين في العنبر رقم 350 في سجن «إيفين»، شكوى ضد أربعة مسؤولين في القضاء، بعد ضرب سجناء سياسيين في العنبر أخيراً. وأفاد موقع «كلمة» التابع للزعيم المعارض مير حسين موسوي، بأن الدعوى تستهدف الرئيس السابق لمصلحة السجون غلام حسين إسماعيلي، ورئيس سجن «إيفين» علي أشرف رشيدي، والمدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، ووزير العدل مصطفى بورمحمدي. واعتبرت عائلات المعتقلين السياسيين ضربهم في السجن، «عملاً إجرامياً»، ودعت إلى التحقيق مع المسؤولين الأربعة في هذا الصدد. في السياق ذاته، أفاد موقع «كلمة» بتعرّض سجينات في سجن «غرجك»، لضرب بهراوات استهدف الرأس والجسم، مشيرة إلى أن الحراس استخدموا غازاً مسيلاً للدموع. وأشار «كلمة» إلى أن مير حسين موسوي أُدخل مستشفى أمس، وسط تدابير أمن مشددة. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها فرضت عقوبات على 8 شركات صينية، اتهمتها بتسليم إيران مكوّنات صواريخ. وأضافت أنها فرضت عقوبات أيضاً على شركة تتخذ دبي مقراً، وأفراداً مرتبطين بها، إذ تتهمهم بمساعدة طهران في الالتفاف على عقوبات تستهدف قطاعها النفطي. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز کمالوندي أن تيرو فاريورانتا، نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبرز مفتشيها، سيزور طهران الأسبوع المقبل لتفقّد منجم ساغند ومصنع أردكان للمكثفات في محافظة يزد. وأوضح أن الزيارة تأتي في إطار تنفيذ اتفاق ابرمه الجانبان في شباط (فبراير) الماضي، هدفه تبديد شكوك في أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. وأكد تقريراً لوكالة «رويترز»، أفاد بأن فاريورانتا زار طهران قبل أيام، حيث أجرى محادثات «غير رسمية» مع مسؤولين في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، قبل انتهاء مهلة تطبيق الاتفاق منتصف الشهر المقبل. الرقابةالرئيس الايراني حسن روحاني
مشاركة :