بعد توقف استمر قرابة الثلاثة أشهر.. وبشعار كلنا معك يا الأخضر.. يستأنف منتخبنا السعودي رحلته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبل.. لقاءان في الطريق.. على الورق هما أسهل منتخبات المجموعة.. وعلى الميدان الفوز عليهما يتطلب مجهوداً مضاعفاً.. فترتيبهما المتأخر لا يعكس في الحقيقة مستواهما المتصاعد. لقاء خارج الديار.. وآخر على الأرض وبين الجمهور.. وقبلهما وبينهما وأثناءهما دعوات الملايين.. ووقفة من الجميع.. وأماني بتحقيق 6 نقاط ثمينة تقربنا من الحلم الذي طال انتظاره. صدارة مستحقة قبل إلقاء الضوء على المباراتين المقبلتين للمنتخب السعودي ضمن التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2018م التي ستقام في روسيا، نسلط الضوء على موقف منتخبنا في المجموعة الثانية للتصفيات، حيث يتصدر الأخضر منتخبات المجموعة برصيد 10 نقاط جمعها من الفوز في ثلاثة لقاءات على ضيفه تايلاند ومستضيفه العراق وضيفه الإمارات والتعادل في لقاء أمام ضيفه أستراليا والخسارة أمام مستضيفه اليابان. وبالرصيد النقطي نفسه يأتي المنتخب الياباني في المركز الثاني، وبتسع نقاط لكل منهما يأتي المنتخب الأسترالي في المركز الثالث ثم المنتخب الإماراتي في المركز الرابع، ثم المنتخب العراقي برصيد 3 نقاط في المركز الخامس ثم منتخب تايلاند في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة فقط. ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني من كل مجموعة للنهائيات مباشرة، بينما يلعب صاحبا المركز الثالث في كل مجموعة لقاءين ذهاباً وإياباً والفائز منهما يلعب لقاءين آخرين مع منتخب من قارة أمريكا الشمالية لتحديد من يتأهل لكأس العالم. منعطف خطر تنطلق مباريات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم المقبلة هذا اليوم الخميس، ويستهل المنتخب السعودي لقاءاته في هذا الدور في تمام الساعة الثالثة عصراً بتوقيت مكة المكرمة وذلك عندما يحل ضيفاً ثقيلًا على منتخب تايلاند في ملعب راجامانجالا بعاصمة تايلاند بانكوك. لقاء المنتخبين في الدور الأول انتهى بفوز منتخبنا بهدف نظيف من ركلة جزاء حملت توقيع نواف العابد، ورغم أن اللقاء يجمع بين متصدر المجموعة ومتذيلها ولكن هذا الأمر لا يعني سهولة اللقاء، فالمنتخب التايلاندي يقدم مستويات كبيرة تصاعدية ويكفي أنه في آخر لقاء عطل المنتخب الأسترالي القوي بالتعادل الإيجابي. وأكمل المنتخب السعودي تحضيراته لهذا اللقاء بمعسكر تحضيري أقامه في بانكوك، وسيفتقد في اللقاء لخدمات مدافعيه أسامه هوساوي وحسن معاذ نظير الإيقاف. ويخوض منتخبنا السعودي سابع لقاءاته في التصفيات يوم الثلاثاء المقبل وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة أمام ضيفه المنتخب العراقي، وانتهى لقاء المنتخبين في الدور الأول بفوز منتخبنا بهدفين لهدف في اللقاء الذي أقيم على أرض ستاد شاه علام بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وحمل الهدفان توقيع نواف العابد من ركلتي جزاء كذلك. اللقاءان هما أول لقاءين في عهد الاتحاد السعودي الجديد لكرة القدم بقيادة رئيس الاتحاد عادل عزت ونائبه ياسر المسحل وأعضاء مجلس الإدارة، وهو اتحاد مطالب بالمحافظة على المكتسبات التي تركها الاتحاد السابق فيما يخص مسيرة المنتخب، ولن تقبل الجماهير السعودية أي إخفاق في هذا الجانب مهما كانت مبرراته..! علو كعب خلال 10 لقاءات جمعت المنتخب السعودي بمنتخبي تايلاند والعراق في تاريخ تصفيات كأس العالم نلحظ تفوقاً سعودياً واضحاً، وعلو كعب في نتائجه أمام المنتخبين، وعدم خسارة حتى الآن. السعودي وتايلاند سبق لهما أن تقابلا في تاريخ تصفيات كأس العالم 5 مرات، انتهت 4 مواجهات بفوز الأخضر السعودي كان آخرها في الدور الأول من هذه التصفيات بهدف نظيف، بينما انتهت مواجهة بالتعادل، واستطاع المنتخب خلال هذه المواجهات الخمس تسجيل 11 هدفاً بينما لم يسجل المنتخب التايلاندي سوى هدفين. ويقف التاريخ أيضاً مع المنتخب السعودي في تاريخ لقاءات الفريقين في تصفيات كأس العالم مع المنتخب العراقي، حيث تقابلا 5 مرات كذلك، استطاع المنتخب السعودي أن يكسب 4 منها، كان آخرها في الدور الأول من هذه التصفيات بهدفين لهدف، بينما تعادلا في مرة، وسجل الأخضر السعودي في هذه اللقاءات 7 أهداف بينما سجل المنتخب العراقي 3 أهداف. سيكون لقاء المنتخب السعودي مع المنتخب العراقي مساء يوم الثلاثاء المقبل هو سادس لقاء رسمي في تاريخه على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة)، وانتهت أربعة لقاءات سابقة بفوز منتخبنا على ملعب الجوهرة بينما انتهى أحدها بالتعادل وكان مع المنتخب الأسترالي ضمن مباريات الدور الأول. وبالعودة بصفحات التاريخ للخلف نجد أن المنتخب السعودي لعب 43 مباراة رسمية في جدة، كان النصر حليفه في 29 لقاء منها وخسر الأخضر 4 مباريات فقط وحسم التعادل 10 مواجهات. وسجل الأخضر السعودي في المباريات التي أقيمت في جدة 128 هدفاً واستقبلت شباكه 33 هدفاً فقط. ونظراً لأهمية هذا اللقاء، خصوصاً أن منتخبنا سيلعب بعده لقاءين خارج الديار أمام الإمارات وأستراليا، فإن الجمهور السعودي في مدن المملكة كافة بشكل عام وفي المنطقة الغربية بشكل خاص مطالب بالحضور والمساندة وملء مدرجات الملعب، وقيادة الأخضر السعودي إلى انتصار مهم وثمين، وتكرار حضوره وإبداعه في لقاءي الدور الأول ضد أستراليا والإمارات، حيث كان لهم الدور الأكبر في تحفيز المنتخب لتقديم أجمل ما لديه في هذين اللقاءين، وبالتالي فإننا ننتظر حضور ما لا يقل عن 60 ألف مشجع. بقي أن أقول للجميع، من أجل حلم مشترك وهدف نسعى جميعاً لتحقيقه، انسوا الميول، وقفوا جميعاً مع الأخضر.. في المنعطف الأخطر.
مشاركة :