Carl Spitzweg - عاشق الصبار

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تأملات / سيما عبدالحي 2017/03/23 تتميز لوحاته بحدة غريبة في الأطوار. ألهمت لوحاته الكوميديا الموسيقية بما فيها من روح الدعابة. كاتب وصبارة يتخاطبان دون كلام... أصلع يرتدي معطفه الأخضر القريب من لونها ويميل رأسه لها كما تفعل هي له وتحدثه وفي جانبها وردة صغيرة حمراء. الناس تتميز وتختلف بهواياتها، وهو هنا رغم عشقه للكتابة كما نرى مجلدات من الأوراق... حزم ورزم إلا أنه كان يجمع على عتبة نافذته عدداً من أصيصات الصبار التي كان ينتظرها تنمو كل يوم وتزهر ويقف أمامها طويلاً بكل هدوء. إحساس باهر بالأمان، حيث الطبيعة والإنسان يعيشان في وئام تام. وكعادته كارل في مبانيه... نافذته مقسمة إلى أجزاء ثلاثة... ففي اللوحة السابقة ترك لنا الجزء السفلي مفتوحاً، أما هنا جعل العلوي هو المفتوح... فهو يخشى من رياح قوية قد تنسف في هذا الشتاء بأوراق كاتبنا المهووس بالصبارة. اللوحة كأنها قطعة تتأرجح في درجات البياض والبيج والرمادي الفاتح المنعدم الذي توحي به الإضاءات والظلال... أرضية خشبية وطاولة من خشب تحمل وعاء وبجانبها على الأرض جرة ماء سوداء مسندة على الجدار... يتناغم لون معطفه ولون الأصيصات والطاولة على خط واحد في المكان... رزم الأوراق في الزوايا ويعلوها في إحداهما كتاب ذا غلاف أزرق... أما مكتبه الذي يعلوه خريطة على ما يبدو مغطى بمفرش محزز بلون آخر وعليه أدوات الكتابة هناك... والشيء الأهم كان تلك الساعة التي عقاربها أوشكت تصل إلى الحادية عشرة إلا ربع وهي تتحرك وموقع توضعها في نهاية الجدار ملامسة السقف كي تبصر الصبار والصبارة.

مشاركة :