انطلقت في الكويت المناورات المشتركة «حسم العقبان2017»، التي تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية والقتالية لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لمدة ثلاثة أسابيع خلال الفترة من 19 مارس إلى 6 أبريل المقبل، المناورات تهدف إلى المحافظة على أمن واستقرار دول المنطقة، ورفع الجاهزية القتالية، وقياس القدرة على إدارة الأزمات والعمليات المشتركة والمختلطة، وذلك بناءً على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات العسكرية، المناورات تضم جيوش خمس دول خليجية هي: السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر بالتعاون مع القوات المسلحة الأمريكية، وتعتبر المناورات هي الأكبر من نوعها على المستويين الإقليمي والعالمي، وتشارك فيها مختلف قطاعات الجيش ووزارات الداخلية والحرس الوطني ووزارات ومؤسسات مدنية من دول مجلس التعاون، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، وتعدّ هذه هى النسخة ال14 من سلسلة مناورات حسم العقبان التي بدأت في عام 1999م، حيث استضافتها مملكة البحرين في نسختها الأولى. المناورات تعتبر رسالة قوية ومباشرة لكل من يحاول أن يشكك في وحدة وقوة التحالف العربي الخليجي، فهي رسالة واضحة إلى جيران دول الخليج الذين يشككون في قدرة الجيوش الخليجية على الرد على أي اعتداء، وتشارك المملكة العربية السعودية بوحدات من مدرعات وآليات مع قواتها القتالية، التى وصلت الكويت براً عبر منفذ الرقعي، وكان في استقبالها مساعد الملحق العسكري السعودي بدولة الكويت الرائد «فهد العجلان»، وعدد من ضباط القوات المسلحة الكويتية، من جهته فقد أوضح قائد الوحدات السعودية المشاركة في المناورات، العميد الركن «محمد الربيع»، بأن هذا التمرين المشترك يعد من أكبر التمارين على مستوى الشرق الأوسط، ويأتي ضمن خطط وبرامج القوات المسلحة التدريبية المعدة مسبقاً لتطوير مهارات القوات المسلحة ورفع مستوى جاهزيتها القتالية، والاطلاع على ما لدى القوات المشاركة من تقنيات فنية حديثة، والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال العمليات المشتركة، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في مواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بالعمليات العسكرية. من جهته فقد صرح رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن «محمد الخضر» بأن تمرين (حسم العقبان 2017) يجمع الدول الشقيقة والصديقة وسيقام على عدة مراحل وهي مرحلة إجراءات التخطيط العملياتي وتمرين مراكز القيادات والتمرين الميداني، وستختتم فعالياته بإقامة ندوة لكبار القادة متمنياً النجاح للجميع، أما مدير التدريب في هيئة العمليات والخطط العميد الركن «مشعل عبد الله مشعل» فقد أوضح بأن التمرين يهدف إلى تطوير مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات والإدارات الحكومية في إدارة الأزمات وتأصيل دورها في دعم العمليات العسكرية والأمنية، فيما صرح العميد ركن «سعد الهاجرى» من الجيش القطري بأن التمرين هو تمرين إستراتيجي يهدف إلى التدريب على مواجهة الأزمات والكوارث والتنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة.
مشاركة :