رغم تصويت غالبية المواطنين في بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء حزيران/يونيو الماضي، لا تزال غالبية مواطني الاتحاد تتحدث بإيجابية عن التكتل الأوروبي. وفي المقابل، أظهر استطلاع للرأي تراجعا في دعم المزيد من الاندماج السياسي والاقتصادي داخل الاتحاد. وتبين من خلال الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية ونشرت نتائجه اليوم الجمعة بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الاتحاد، أن 70% من مواطني الاتحاد يؤيدون بقاء بلادهم في التكتل. وكانت نسبة من يؤيدون ذلك في آذار/مارس عام 2016 بلغت نحو 65%، وذلك على خلفية الجدل حول خروج بريطانيا من الاتحاد، بينما ارتفعت في آب/أغسطس من العام نفسه إلى 70% لتقارب نسبة المؤيدين في تموز/يوليو عام 2015، والتي بلغت 71%. وبحسب الاستطلاع، ذكر 66% من مواطني الاتحاد في آب/أغسطس الماضي أن الحديث الذي يدور داخل دائرة أصدقائهم عن الاتحاد "إيجابي للغاية أو إلى حد كبير"، لترتفع نسبة النظرة الإيجابية بين المواطنين للاتحاد بوضوح عن تموز/يوليو عام 2015، حيث بلغت في ذلك الحين 52%. وبلغت النسبة بين الإيطاليين الذين وصفوا الحديث بين دائرة الأصدقاء عن الاتحاد الأوروبي بالإيجابي 49% فقط، مقابل 79% للبولنديين و71% للبريطانيين و67% للألمان. وأيد 51% من مواطني الاتحاد في آب/أغسطس الماضي مزيد من الاندماج السياسي والاقتصادي في التكتل، بينما بلغت هذه النسبة في تموز/يوليو 2015 نحو 58%. وأيد ذلك 37% فقط من البريطانيين و52% من الألمان. وجاء في تقرير المؤسسة أن النقاش العام يدور حاليا بصورة أقل حول العيوب الهيكلية لمنطقة اليورو مقارنة بالنقاش حول "الأزمات في الجوار". وأجاب 25% فقط من مواطني الاتحاد بالإيجاب على السؤال بشأن ما إذا كانت السياسة في الاتحاد الأوروبي تسير "في الاتجاه السليم"، بتراجع قدره 3% مقارنة بعام .2015 استندت المؤسسة في تقريرها على عدة استطلاعات خلال عامي 2015 و .2016 وشملت تلك الاستطلاعات أكثر من 10 آلاف مواطن في كافة الدول الأعضاء في الاتحاد تتراوح أعمارهم بين 14 و 65 عاما.
مشاركة :