«السلومي» لـ«تواصل»: 11 سبتمبر كذبة تاريخية لاستهداف العرب والمسلمين.. والمؤامرة مستمرة

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحداث 11 سبتمبر كذبة تاريخية كبرى روَّج لها الأمريكان طِبْقَاً للأدلة والقرائن.الهجمة الأمريكية على المؤسسات الخيرية تؤكد أن أحداث سبتمبر مفتعلة.تداعيات الحادث كان مخططاً لها مُسْبَقَاً لاستهداف العرب والمسلمين.كل يوم يتأكد أن الرواية الرسمية تضعف أدلتها وتتهالك بكتابات جديدة.العالم العربي والإسلامي يتلقى أخباراً مُعلبة ويتبناها رغم ما تحتويه من سموم. تواصل – سامي الثبيتي: يوما بعد يوم تتكشف المزيد من الحقائق حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001؛ لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تلك الأحداث كانت مفتعلة، ومرتباً لها من قبل؛ بهدف شَنّ حرب شاملة على العالم العربي والإسلامي، ما زلنا ندفع ثمنها ونعاني من ويلاتها إلى اليوم. والغريب أن الغرب عُمُومَاً والأمريكان خَاصَّة لم يكتفوا من هذا الكم الهائل من الدمار والخراب الذي حل بالشرق الأوسط بسبب تدخلاتهم، ومخططاتهم الآثمة في ظلم الليل، وإنما يستمرون في تلك المخططات واستهداف الإسلام والمسلمين؛ الأَمْر الذي يتطلب اليقظة والانتباه لتلك المخططات، وأن يتكاتف العرب والمسلمون صفاً واحداً في وجه هذا العدوان وفي ظل استمرار الابتزاز الأمريكي. وللحديث عن تداعيات 11 سبتمبر ومخططات الغرب وأمريكا ضد المسلمين والمؤسسات الخيرية الإسلامية كان هذا الحوار مع المشرف العام على مركز القطاع الثالث للاستشارات والدراسات الاجتماعية “قطاع”، والباحث الاجتماعي الدكتور محمد بن عبدالله السلومي.. فإلى الحوار:  – هل يُعَدُّ ما ورد في الصفحات الأولى من كتابكم (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب) الصادر عام 1425هـ رؤية استباقية حول المزاعم الأمريكية وقانون جاستا على الوطن السعودي؟ الكتاب المذكور صدر قبل حوالي 15 عاماً تَقْرِيبَاً، وفيه ما يدور حول أصل الحدث الذي بموجبه صدر قانون جاستا، حيث ورد في الكتاب ما يكشف كَثِيرَاً عن أهمية معرفة حقيقة أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م للتاريخ وللأجيال، ومن ذلك ما تضمنه من تقديمٍ للشيخ صالح الحصين – رحمه الله – ومما قال الحصين عن هذا الموضوع: “إن تكنولوجيا الإعلام، وتصريحات السياسيين، وكتابات المثقفين قد خلقت فتنة دجَّالية تشبه إلى حدٍّ يدعو إلى الدهشة ما تصف به النصوص الدجال الأكبر الذي يَأْتِي آخر الزمان. وهذا الوضع يقتضي الاستجابة للحاجة الماسة الملحة إلى مقاومة الفتنة، والتصدي للدجل، ونصر الحقيقة، وأن تُبذَل في هذا السبيل أقصى الجهود على كل المستويات. أخي الكريم.. على أثر الهجوم الإجرامي الفظيع على برجي التجارة في نيويورك في 11سبتمبر 2001م قُدِّم تفسير واحد لهذا الحدث المُرَوِّع وقد بُني هذا التفسير على أدلة هشَّة، وعلى معلومات متضاربة المصادر، وعلى معلومات تظهر خروقها فتُرقَّع بمعلومات أخرى كما تُستر الكذبة بالكذبة، وبالرغم من أن كل هذه الأمور تصلح أدلة للنَفَي أكثر من صلاحيتها أدلة للإثبات؛ فقد فُرض على العالم قبول هذا التفسير ورُتبت عليه تداعيات خطيرة، كان من بينها ما كان التخطيط له معلوماً قبل الحادث، وكان من بين هذه التداعيات الغارة بالقول والفعل على المؤسسات الخيرية الإسلامية، واتهامها بالإرهاب.  – هذا ما قاله الحصين رحمه الله.. وماذا عن ما كتبتم أنتم حول هذا الموضوع؟ في الكتاب المذكور ما يُعدُّ من المرافعة العلمية عن هذا الموضوع، فالصفحات الأولى من الكتاب لا تعدو أن تكون نوعاً من أنواع المرافعة العلمية القانونية المبكرة قبل القانون المسمَّى بقانون العدالة الأمريكي (جاستا)، وقبل قانون (فرانك وولف) عن الحريات الدينية، وقوانين أخرى مُتوقَّعٌ صدورها – والله أعلم – مثل تجريم المنهج السلفي وعلومه وعلمائه ومؤسساته!! ومما ورد في مقدمة الكتاب المذكور: “وقد رأيت تخصيص موضوع مُهِمّ يكون في أول الكتاب وقبل الفصول، وفيه أوردتُ بعض الروايات والتصريحات والتحليلات غير العربية عمن وراء الحدث، مساهمة في كَشْفِ (الكذبة الكبرى) في الرواية الأمريكية الرسمية؛ وإيماناً منِّي بأن كَشْفَ تلك الكذبة وروايتها خير مساعد لفهم حقيقة ما جرى ويجري بعدها؛ وبالتَّالي يسهل فهم حقيقة (دعاوى الإرهاب على مؤسسات القطاع الخيري الإسلامي)، وذلك تحت عنوان (المنعطف التاريخي)”.  – هل يمكنكم إعطاء نبذة يسيرة عن ما ورد في المنعطف التاريخي؟ تضمَّن العنوان (المنعطف التاريخي) ما يقارب الستة عشر موضوعاً، وفيها ما يدعو إلى التحقق والتحقيق عن مَنْ وراء حدث الحادي عشر من سبتمبر 2001م؟ وذلك قبل الخوض في تداعيات الحدث التي لا تقل صناعة عن الحدث ذاته، ومما ورد في الكتاب: “أن أهمية الكتابة عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م – أو ما يعتبره بعض الناس (الكذبة التاريخية) – تأتي من خلال عرض بعض القرائن والأدلة التي تَقلِب إلى حدٍّ كبير – مع غيرها من مستجدات التقارير والكتب – الروايات المفروضة للحدث؛ وبالتَّالي فإن كل ما اُعتبر وسُمي بـ(تداعيات) قد يُعْتَبَر بحقٍّ (صناعاتِ) جديدةً لا تقل عن صناعة الحدث نفسه، ومن ذلك ما جرى بعد ذلك الحدث من دعاوى كثيرة وصدَّقها بعضهم، كالاتهام و(دعاوى الإرهاب) على مؤسسات العمل الخيري الإسلامي. فكيف يتم القبول بنتائج الحدث، والتعامل أو التفاعل معها قبل أن يتم ما هو أهم، وهو تشخيص ومعرفة الحدث ومن وراء الحدث؟! والأصل في ذلك أن تنشغل الدوائر السياسية والإعلامية العربية والإسلامية بِكَشْفِ حقيقة الحدث لا بالدِّفَاع عن تداعياته التي شغلت بها أمريكا جميع دول العالم سياسياً وإعلامياً حتى أصبحت (التداعيات) بحد ذاتها أهدافاً أكبر وأعظم من الحدث، فهل من مدّكِر؟ كما أن تلك الأقوال أو التصريحات قد تُرَجِّح للقارئ أن أصحاب الفعل – كما سيَأْتِي في الأدلة – يختلفون عن أصحاب ردود الفعل في القدرات والمعلومات والإمكانات التقنية، كما يختلفون حَتْمَاً في الأهداف والغايات والتضحيات. إن هذا الفصل لا يعدو أن يكون مدخلاً، يضع للقارئ بعض الحقائق – وليس كلها –  ليحكم هو بنفسه على أقوال وآراء آخرين خَاصَّة من الأمريكيين الأحرار الذين لهم رأي آخر”.  – ما هي الرواية الرسمية وما يؤكدها؟ مما ورد في كتابي المذكور بعنوان: (مَنْ وراء الحدث؟): “تكاد تنحصر التحليلات السياسية والإعلامية العالمية في تحديد من وراء الحدث بثلاثة احتمالات لا رابع لها، وتتلخص هذه الاحتمالات فيما يَأْتِي: الأول: أن أحداث 11 سبتمبر كانت رد فعل على ممارسات الحكومة الأمريكية وظلمها السياسي والاقتصادي، ومن نتائج تهميش الأمة الإسلامية وقضاياها والضغط عليها، بل تهميش ما يُسَمَّى بالشرعية الدولية ودَوْر الأمم المتحدة، وتجيير النظام العالمي لحسابها استجابة للنفوذ الصهيوني واليمين المتطرف، حتى قال أحد أبرز رموز السياسة الأمريكية في مقابلة معه في الأيام الأولى من الحدث: (نحن كنا السبب وأصبحنا الضحية)، إشارة إلى الدعم الأمريكي لدولة الكيان الصهيوني في فلسلطين المحتلة. علماً أن أصحاب هذا الرأي يقولون: لقد انتشر لدى بعض الأوساط الإسلامية والغربية، ولا سيما الفرنسية والألمانية وبعض السياسيين الأمريكيين، أن أحداث سبتمبر (مؤامرة) دبرتها فئة من اليمين المتطرف الأمريكي وبعض حلفائه من القوى الخفية لتنفيذ مخططاتها في الهيمنة والسيطرة على العالم”. لم يأتِ أصحاب الرأي الرسمي الأمريكي السابق ذكره، وهو الاحتمال الأول إلا بأدلة تحتاج إلى أن يُستدل لها ولا يُستدل بها، وليس لدى هؤلاء أي دليل حاسم قاطع، وإنما هي استنتاجات لا دليل عليها، ومن المرجح أن تكون دوافع هذا الحدث الداخلي الشعور القومي أو المنافسة السياسية الداخلية من بعض الأفراد والأحزاب في أمريكا – وهذا على حد قول بعضهم – ويمكن الرجوع للكتاب عن تفاصيل هذا الرأي وما ينقصه في (الاحتمال الأول).  – هل مَا زِلْتَ تعتقد أن الرواية الرسمية الأمريكية تتناقض مع حقيقة الحدث؟ كل يوم يتأكد أن الرواية الرسمية تضعف أدلتها وتتهالك من خلال كتابات وتقارير جديدة مغايرة، صادرة من خبراء في الطيران، وهندسة المباني، والفيزياء، وخبراء في السياسة والاستخبارات العالمية وغيرها، ولذلك فالاحتمال الثاني أو الثالث المذكور في الكتاب هو ما يمكن أن يكون وسيلة لفهم حقيقة مَنْ وراء الحدث؟!  – ما هو الاحتمال الثاني؟ وماذا ترجِّح؟ يصعب الترجيح بين الاحتمالات؛ لأن الحدث يتطلب لجنة دولية محايدة من خبراء في الطيران، والمباني، والاستخبارات، والسياسة، كما هو مدون في نهاية هذا الموضوع من الكتاب المذكور. أما “الاحتمال الثاني: أن الحدث كان بفعل تَمَّ ترتيبه مِنْ قِبَلِ فئة معينة محدودة ذات مصالح خَاصَّة ولا تعبأ بمصالح أمريكا وشعبها، فافتعلت خصماً جَدِيدَاً حينما وضعت الحكومة الأمريكية أمام واقع صعب له متطلباته، خَاصَّة في مناخ اليمين المتطرف، وفي ظل القوة والقدرة الإعلامية على تزييف الحقائق وخلطها. والاحتمال الثالث: أن الفعل استوعب رد الفعل واحتواه – ليكون له الغُنم وعلى غيره الغُرم – بتجيير الحدث لتكون تلك التداعيات، والتي منها قيام أمريكا بالحرب والغارة على المؤسسات الخيرية الإسلامية ودولها، وسحب دول العالم معها، تلك الغارات التي لا يمكن أن تتم بدون صناعة هذا الحدث أو ما يماثله؛ وَذَلِكَ لِتحقيق مصالح أرباب العمل (الفعل) تجار السلاح والنفط وأصحاب برامج السيطرة على العالم، من خلال افتعال الخصوم والحروب والأزمات، فكان أن امتزج الفعل وردُّ الفعل وتداخلا؛ مِمَّا جعل التخطيط والتنفيذ للعملية يتم باستغلال دقيق، وتنظيم عميق، ليكون مؤامرة كبرى استوعبت – بدون تنسيق – واحتوت – دون اتفاق – أصحاب ردود الفعل وطموحاتهم وتضحياتهم؛ مِمَّا قد يُسَمَّى (مؤامرة خلف المؤامرة).  – أين تكمن مطالب مقاضاة أمريكا في كتابكم المذكور؟ للقارئ أن يحكم بنفسه: أي الآراء الثلاثة (الاحتمالات) أقوى، وخَاصَّة أن قوة بعض الآراء الأخرى تتنافى مع الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية! وكذلك تتضح تلك القوة من خلال مجريات الأحداث فيما بعد حدث الحادي عشر من سبتمبر، كما أن واقع النتائج والتداعيات والاستثمار الأمثل للحدث بحروب وإجراءات، تؤكد أنها مسبوقة بتخطيط، وكل هذه قد ترجِّح للقارئ غير الاحتمال الأول، رغم صعوبة الأدلة وتشابكها، كأي قضية من هذا النوع. أما ما أشرتم إليه حول المطالب – المفترضة عَالَمِيّاً – من أمريكا فقد ذَكَرْتُها في ختام هذا الموضوع، وذلك بالدعوة إلى الإصغاء لأصحاب الرأي الآخر من المعترضين على صحة الرواية الأمريكية الرسمية، ولذلك فتساؤلات متعددة قد تقود في معظمها إلى محاولة فهم الحقيقة حول الحدث وصانعيه! وبالتالي يتضح مَنْ المُحاكَم ومَنْ المُحاكِم! ومَنْ الضحية ومَنْ هو الجلَّاد! ثم يكون اللجوء إلى دوائر مستقلة على مستوى التحقيق والأحكام، ومن ذلك ما ورد في الكتاب: “ولكي تتحقق المصداقية، فإن البداية تقتضي قبول تشخيص هذا الواقع الإعلامي للعالم العربي والإسلامي، الذي يتلقى الأخبار المصنوعة ويترجمها ويتبناها حتى عن ذاته وأحداثه اليومية كأخبار معلبة وجاهزة مهما احتوت من سموم قاتلة لكيانه! وخَاصَّة أن صانعي الإعلام العالمي تجاوزوا لغتهم إلى اللغات الأخرى – ومنها العربية –  وجاءت الإذاعات والقنوات الأجْنَبِيَّة بمشاريعها العملاقة (24) ساعة من الخدمة الإعلامية؛ لتصنع عقلية المشاهد، والسامع، والقارئ، وتفرض على عقله – بغسيل دماغي وبرمجة قسرية – قبول الخبر وتفسيره – حتى عن نفسه – مهما كان الخبر مخالفاً لمنطق الحقيقة، ومهما افتقد لأبجديات اللغة الوثائقية والعلمية، وامتلأ بالتناقضات الإخبارية والثغرات العلمية والمنطقية. وإذا كانت الحكومات والكيانات العربية الإسلامية هي المعنية الأولى بدعوى الإرهاب، أفلا ينبغي عليها بَدَلاً من التسليم بالتهمة والدعاوى الظالمة أن تقوم بدراسات حول أحداث 11 سبتمبر، تجنِّد فيها من أنحاء العالم – ومن أمريكا نفسها – مجموعات مستقلة من الخبراء في الطيران، والمباني، والأمن، والدراسات السياسية – ولو كلفها ذلك ما كلفها –  لتخرج بتقارير علمية مبنية على كلام هؤلاء المختصين وتقاريرهم عن حقيقة الحدث، مع إعلان تلك النتائج والأبحاث والتقارير في جميع وسائل الإعلام العالمية بلغات متعددة.

مشاركة :