أبدع التركي مصطفى شاهين لنفسه مهنة فريدة من نوعها في العالم، تتمثل في "ضبط إيقاع أجراس الماشية" لرعاة الغنم في ولاية قيريق قلعة، شمال غرب تركيا. لم تستسغ أذن شاهين عندما كان راعيا في صغره الصوت النمطي المألوف للأجراس التي تعلق على رقاب الماشية، بل أراد لكل جرس أن يصدر إيقاعا مختلفا عن الأجراس الأخرى. قال الحكماء: "إن الإبداع هو القدرة على رؤية علاقات لا وجود لها"، وقالوا أيضا : " الإبداع هو التفكير في أشياء جديدة" ونجد ذلك ماثلا في المهنة التي ابتدعها شاهين لنفسه، بعد أن خدم في الجيش التركي عام 1968 ضمن الجوقة الموسيقية، مما ساهم في تعلمه للنوتات الموسيقية ودرجاتها. بعد أن أنهى شاهين خدمته العسكرية وعاد لقريته أبتدع لنفسه مهنة ضبط إيقاع أجراس الماشية، وبعد فترة وجيزة أصبح مقصد كل رعاة الغنم في ولايته والولايات المجاورة له، واشتهر باسم "ضابط الإيقاع شاهين". وفي حديثه للأناضول أعرب شاهين عن حزنه الشديد بأن هذه المهنة التي يعتاش منها طول عشرات السنين، ولدت وستموت معه. وأضاف شاهين "مهنتي إضفاء إيقاع جميل لأجراس الماشية، إيقاع الأجراس الموجودة في السوق سيئة جدا. أعطي لكل جرس إيقاعا منفردا، أحيانا يأخذ مني ضبط إيقاع جرسٍ واحدٍ مدة يومين". وأشار شاهين أن الأجراس توضع على رقاب الماشية من أجل أن تتبع الحيوانات بعضها البعض". ك.ف;