قدمت إعمار مولز عرضا تصل قيمته إلى 800 مليون دولار لشراء عملاق التجارة الإلكترونية، سوق دوت كوم، وفقا لما أكدته مصادر مطلعة على العرض لشركة أربيان بزنس. وكانت شركة أمازون قد وافقت الأسبوع الماضي من حيث المبدأ على الاستحواذ على سوق دوت كوم بنسبة 100٪ ، في صفقة يعتقد أن قيمتها بلغت حوالي 580  مليون دولار. ويعتقد أن عرض إعمار البالغ قيمته 800 مليون دولار يشمل مبلغ 500 مليون دولار كايداع قابل للتحويل. ووفقا لبعض المصادر فإن لدى سوق دوت كوم بندا حصريا كجزء من مفاوضاتها مع أمازون - ما يعني أنه لا يمكنها قبول أي عرض آخر في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بشأن البيع.  وتشير المصادر إلى أن صفقة أمازون مدفوعة من قبل إدارة تيغر جلوبال مانجمينت في نيويورك التي تمتلك حصة كبيرة في سوق دوت كوم. ومع ذلك، يبدو أن أصحاب الأسهم الصغيرة الآخرين في سوق دوت كوم لم يوافقوا بعد على عملية بيع يمكن أن تخفض القيمة السوقية للموقع بما يصل الى 220 مليون دولار، مقارنة بالعرض المقدم من إعمار مولز. ومن بين المساهمين الصغار في سوق دوت كوم شركة ناسبرس المحدودة الجنوب أفريقية، وشركة ستاندرد تشارترد الخاصة للأسهم، ومؤسسة التمويل الدولية (عضو في مجموعة البنك الدولي)، وبيلي جيفورد. واستطاعت سوق دوت كوم أن تكسب ما وصل الى 75 مليون دولار من شركة ناسبرس التي تتخذ من كيب تاون مقرا لها في مارس 2014، في صفقة وصفت في ذلك الوقت بأنها الأكبر في مجال الأعمال التجارية المعتمدة على الإنترنت في المنطقة. ولكن لم يكن من الواضح ما اذا كانت ناسبرس تدعم الآن صفقة أمازون. ويبدو أن عرض "إعمار مولز" للاستحواذ على سوق دوت كوم لم يكن متوقعا، حيث أن رئيس شركة إعمار ، محمد العبار كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه منافس للسيطرة على سوق دوت كوم، ولكن  فقط من خلال بوابة التجارة الإلكترونية الخاصة به التي تبلغ قيمتها مليار دولار، والتي من المقرر أن تبدأ العمل في غضون أسابيع. وصرح أحد المصدر لأربيان بزنس "إن هذه الصفقة الخاصة بإعمار مولز  تعتبر منطقية من الناحية الاستراتيجية والمالية، وتتمثل في أن مالك أكبر مراكز التسوق يدعم اعماله بمنصة تجارة إلكترونية ضخمة. وهذا من شأنه أن يدفع قدما نمو المستهلكين. وبالطبع فإن العرض أكبر  بكثير من  عرض أمازون ." ويضيف المصدر "وليس من الواضح ما إذا كان جميع المساهمين في سوق دوت كوم قد وقعوا على عرض أمازون، وما اذا كان لا يزال بإمكانهم منع الصفقة من التقدم للأمام، وفي نهاية المطاف، فإن أي مساهم يريد الحصول على أقصى عائد من خلال البيع، وهذا لا ينطبق على عرض أمازون وإنما فقط على إعمار".