إسلام آباد - طاهر حيات توقع زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية سراج الحق أن تنقاد باكستان نحو دمار وصفه بالدمار الإرهابي الشامل حال فشل الحكومة الباكستانية في إتمام المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية. موضحاً بأن حكومة نواز شريف قد دخلت إلى مرحلة صعبة للغاية مع طالبان، ومؤكدا أن عملية المصالحة الباكستانية عملية معقدة وتقف في طريقها عوائق يصعب إزالتها. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في منطقة "مالاكند" بشمال غرب باكستان، حيث أبدى مخاوفه من ردة فعل حركة طالبان حال فشل عملية المصالحة. من جهة أخرى، تنحى الرائد المتقاعد عامر عن عضوية اللجنة الحكومية المعنية بالمفاوضات مع طالبان، وأوضح خلال تصريحات صحفية أن بعض عناصر اللجنة التي تمثل الحركة غير مخلصة وتزرع العقبات في طريق عملية محادثات السلام. من جانبه، أوضح البروفيسور إبراهيم عضو اللجنة التي تمثل حركة طالبان بأنه قد طالب من قادة الحركة بتمديد فترة الهدنة وعدم استهداف مقار القوات المسلحة، كما طالب الجيش بعدم شن أي نوع من العمليات العسكرية على مناطق حركة طالبان وذلك لتوفير البيئة الأمنية المناسبة لإكمال عملية المصالحة. هذا وكانت الحكومة الباكستانية قد طرحت شروطاً صعبة على حركة طالبان الباكستانية مقابل المصالحة، وكانت أهمها مطالبة الحكومة الباكستانية من طالبان بإعادة الوضع في منطقة القبائل الباكستانية على ما كان عليه قبل عام 2001م مع الإفراج عن عدد من الشخصيات الباكستانية الهامة. "نواز شريف ضد الإرهاب" أشاد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالدور الريادي الذي يلعبه جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني المشترك (أي.أس.أي) في التغلب على التحديات الأمنية التي تشهدها باكستان، موضحاً بأنه يقف جنباً إلى جانب جهاز الاستخبارات العسكري في ما يتعلق بقمع الإرهاب والعاملون عليه. وأبدى نواز شريف عن أسفه تجاه ارتفاع معدلات العمليات الإرهابية أثناء عملية المصالحة الجارية مع حركة طالبان الباكستانية، معرباً عن استياءه تجاه الاتهامات التي وجهتها بعض وسائل الإعلام الباكستانية إلى جهاز الاستخبارات الباكستاني على خلفية تعرض الصحفي الباكستاني حامد لعملية الاغتيال مؤخراً. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أثناء ترؤسه لاجتماع وطني رفيع المستوى في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حضره عدد من كبار الوزراء والمسؤولين العسكريين الباكستانيين. حيث أوضح شريف بأن حكومته لن تقبل بإراقة دماء الأبرياء على الأراضي الباكستانية على يد الإرهابيين.
مشاركة :