صرح رئيس هيئة الاركان المشتركة في كوريا الجنوبية أمس بأن كوريا الشمالية أجرت خمسة تدريبات مدفعية بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود البحرية مع الجنوب. وقال كيم مين سيوك المتحدث باسم وزارة الدفاع في سيئول: "نتابع تدريبات كوريا الشمالية عن كثب لنرد بحزم في حال سقوط أي من قذائفها في المياه الاقليمية الجنوبية". وأوضحت "يونهاب" أن جيش الشعب الكوري كان أخطر الاسطول الثاني التابع للبحرية الكورية الجنوبية بإجراء التدريبات في رسالة عبر "الفاكس". وأمرت الحكومة في سيئول بإجلاء سكان خمس جزر تقع بالقرب من الحدود البحرية ونقلهم إلى مراكز إيواء. كما أمرت بنشر مروحيات قتالية وطائرات استطلاع وسفن حربية. ونقلت هيئة الاذاعة الكورية عن هيئة الاركان المشتركة في الجنوب أن التدريبات جرت بالقرب من جزيرة بانجيونج في البحر الأصفر بالقرب من الحدود بين الكوريتين. وكانت القوات الكورية الشمالية أجرت تدريبات بالمدفعية في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي تزامنا مع إجراء القوات الامريكية والكورية الجنوبية تدريبات مشتركة. وسقطت قذائف اطلقتها كوريا الشمالية في المياه الجنوبية، مما أدى إلى تبادل لنيران المدفعية بين الكوريتين عبر الحدود البحرية. في المقابل، وجّهت الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك كون هيه، أمراً باتخاذ إجراءات وفقاً للأصول، بحال سقوط قذائف كورية شمالية في مياه الجانب الجنوبي. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن المتحدث باسم القصر الرئاسي، مين كيونغ اوك، قوله في مؤتمر صحافي عقده أمس إن بارك تلقت تقريرا عن التدريبات العسكرية الكورية الشمالية من قبل مستشار الأمن القومي للرئاسة، كيم جانغ سو، عقب إخطار كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بإجراء التدريبات العسكرية. وذكر المتحدث أن بارك أمرت بالرد وفقاً للأصول، في حال سقوط قذائف كورية شمالية في مياه الجانب الجنوبي، في وقت دعت فيه إلى بذل أقصى الجهود لحماية السكان والصيادين. وأضاف المتحدث أن كيم يراقب الأوضاع في مركز إدارة الأزمة.
مشاركة :