استنفار أمني في مصر تحسبًا لـ “عمليات إرهابية” بعد إحالة “بديع” للمفتي

  • 4/30/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت أجهزة الأمن المصرية أمس حالة الاستنفار القصوى بجميع المحافظات، بعد تردد معلومات عن احتمال قيام عناصر جماعة الإخوان«الإرهابية» بعمليات عنف، ردًا على قرار المحكمة بإعدام 37 إرهابيًا وإحالة المرشد و682 للمفتى. وفرضت قوات الأمن بالتعاون مع عناصر من الجيش تعزيزات أمنية لتأمين المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والمنشآت الشرطية، ودور العبادة والسجون العمومية، كما تم دعم بعض الخدمات الأمنية في المواقع الحيوية والإستراتيجية بتعزيزات أمنية جديدة، وانتشرت الأكمنة على مداخل ومخارج الطرق السريعة بالمحافظات تحسبًا لأي أعمال إرهابية أو محاولة لقطع الطرق، وظهرت دبابات الجيش والشرطة العسكرية على بعض الطرق الهامة خاصة التي تربط سيناء بمحافظات أخرى. وكشف مصدر أمني مسؤول لـ«المدينة» أن أجهزة الأمن رصدت محاولات تخريبية تنوى «عناصر إرهابية» تابعة لجماعة الإخوان القيام بها في عدة أماكن بالعاصمة، مؤكدًا أن قوات الشرطة قادرة على الحفاظ على الوطن والمواطن، وأضاف أن قيادات الوزارة في حالة استنفار عام للتصدي لأي تجمعات إخوانية مخالفة لقانون تنظيم التظاهر، مؤكدًا أن أجهزة الأمن لن تسمح بأي تجاوزات تمس أمن الوطن والمواطن، ولفت إلى وجود خطط أمنية محكمة لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية. وتوقع الخبير الأمني اللواء فؤاد علام في تصريحات لـ»المدينة»، زيادة العمليات الإرهابية والتفجيرات الإرهابية خلال المرحلة المقبلة، بعد الحكم الصادر بإعدام «بديع» مؤكدًا أن تلك العناصر ستستهدف منشآت عامة وخاصة وقضاة، وقال إن إحالة أوراق المرشد العام للجماعة إلى مفتى الجمهورية يعد من أشد الأحكام التي وقعت على قيادات الإخوان الذين يحاكمون في أكثر من 150 قضية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وطالب رجال الشرطة والجيش بتوخي الحذر في المرحلة الراهنة، وسرعة التحرك تجاه أي بلاغ أو اشتباه، نظرًا لحساسية الموقف وعناد الجماعات المتطرفة ضد الدولة، وقال إنه رغم كل التحديات فإن الشرطة قادرة على مواجهة هؤلاء، بعد أن تقلص دورهم في الشارع مع مرور الوقت، موضحًا أن الدولة ماضية في تنفيذ القانون،وعلى الجميع الالتزام بتنفيذ الأحكام لأن القضاء المصري مستقل ويحكم بموجب القانون ولا يحكم بالهوى. يذكر أن حكم الإعدام الذي صدر في حق «بديع» يعد الثاني، فقد سبقه حكم ضد «حسن الهضيبى» المرشد الثاني بعد حسن البنا،عام 1954 إلا أنه خفف إلى الأشغال الشاقة، وكان نظاما السادات ومبارك يتجاوزان عن أخطاء «مرشدي الإخوان السابقين» للاحتفاظ بالباب «مواربا» بين الدولة والتنظيم «غير القانوني». من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش المصرية المرابطة في سيناء أمس من قتل احد عناصر «بيت المقدس» الخطرة على الأمن، وإصابة ثلاثة من بينهم حالة خطيرة، وذلك أثناء استقلالهم سيارة وعثر بداخل السيارة على 5 أسلحة آلية، وكميات كبيرة من الذخيرة وقنبلتين يدويتين، وجهاز موتورولا، وشعارات خاصة بجماعة «أنصار بيت المقدس». و شهدت إحدى قرى محافظة دمياط»250 كم شمال القاهرة» مناوشات بين عدد من أهالي القرية وأنصار جماعة الإخوان عقب خروج أنصار الجماعة بمظاهرة تنديدا بالأحكام القضائية التي صدرت ضد أعضائها بمحافظة المنيا»300 كم جنوب القاهرة» ونتج عنها مصرع أحد كوادر الجماعة بالمحافظة بطلق ناري. من جانب آخر شددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية حول جامعة القاهرة والأزهر وعدد من الميادين، بعد دعوات من طلاب الإخوان للتظاهر، وعثر اﻷمن الإداري بجامعة اﻷزهر على قنبلة بدائية الصنع بأحد البساتين المجاورة والتابعة لكلية الزراعة، والتي شهدت أعمال عنف أمس الأول «الاثنين» خلفت جرحى. وفي سياق متصل قرر مجلس جامعة بني سويف في اجتماع له أمس فصل الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الأستاذ بكلية الطب البيطري بالجامعة والمحبوس حاليا على ذمة العديد من القضايا، بعد صدور حكم محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق بديع و682 آخرين للمفتي. المزيد من الصور :

مشاركة :