يستعد الشرق الأوسط لتحول سياسي كبير من جانب واشنطن بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ولكن مع غياب موقف واضح من الإدارة الأمريكية الجديدة، لا تزال الأطراف المعنية تحاول تعزيز وضعها مع القوى العالمية الأخرى.وأكدت المستشارة أنجيلا ميركل مجددا دعم ألمانيا لحل الدولتين للصراع،خلال اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في برلين، اليوم الجمعة.وفيما يلي استعراض للموقف الألماني إزاء تلك المسألة في صورة سؤال وإجابة:سؤال : لماذا تصر ألمانيا على حل الدولتين؟إجابة : في الشهر الماضي، تراجع الرئيس دونالد ترامب عن سياسة الولايات المتحدة السارية منذ فترة طويلة، التي تؤيد حل الدولتين. وفي ألمانياأيضا، هناك محللون ودبلوماسيون سابقون يقولون إن هذا المفهوم "ميت سريريا" لبعض الوقت.والمشكلة هي أنه لم يأت أحد بفكرة أفضل. لن توافق إسرائيل على إقامة دولة مشتركة ذات حقوق متساوية للجميع، لأن إسرائيل سينتهي وجودها كدولة يهودية. ولكن إذا فقد الفلسطينيون كل الأمل في حل عادل إلى حد معقول، سيلوح فى الأفق المزيد من التطرف.وفى الوقت الذى لم تتحقق فيه "الانتفاضة الثالثة" التي تنبأ بها العديدمن المراقبين ، فإن هجمات الطعن ضد الإسرائيليين هي علامة واضحة على الإحباط المتزايد.سؤال : ماذا تريد السلطة الفلسطينية من ألمانيا؟إجابة : يأمل عباس في استخدام ألمانيا كثقل مواز لميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤيد لإسرائيل. ويود الفلسطينيون أن تمارس برلين ضغوطاعلى إسرائيل وتستخدم نفوذها في الاتحاد الأوروبي نيابة عنهم.كما يريدون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مقاطعة المنظمات فيالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. فالسلع التي تنتجهاالمستوطنات المقامة بالمخالفة للقانون الدولي مستبعدة بالفعل من التعريفات الجمركية التجارية الخاصة المخفضة التي يطبقها الاتحاد الأوروبي على السلع الإسرائيلية.سؤال : ما مدى تأثير ألمانيا في هذا الصراع؟إجابة : لقد فضلت ألمانيا حتى الآن أن تبتعد عن الصراع، لتسمح للولايات المتحدة أن تلعب الدور الرئيسي. قد يتغير هذا. في شباط / فبراير الماضي، أعربت ألمانيا بشكل مفاجئ عن انتقادات حادة لإسرائيل بشأن قانون استيطان جديد مثير للجدل. كما أرجأت الحكومة الألمانية إلى 2018 مشاورات مع الحكومة الإسرائيلية كان مقررا أصلا عقدها في آيار/مايو المقبل.سؤال : ماذا تفعل ألمانيا من الناحية العملية؟إجابة : تنشط الحكومة الألمانية في المناطق الفلسطينية، وتدعم إنشاء مؤسسات الدولة. وضع وزير المساعدات التنموية، جيرد مولر، حجر الأساسلمحطة لتنقية المياه في قطاع غزة في كانون أول/ديسمبر الماضي. وكانت هذه المحطة تعرضت للضرر عدة مرات في الهجمات الإسرائيلية.
مشاركة :