جنيف-الموصل-رويترز قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 400 ألف مدني عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في ظل نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية بينما تدور حولهم معركة حامية الوطيس بين داعش والقوات الحكومية. ويخشى الكثير من المدنيين الهرب بسبب قناصة تنظيم داعش وألغامه. لكن برونو جيدو، ممثل المفوضية في العراق، قال إن 157 ألف شخص وصلوا إلى مركز استقبال مؤقت خارج الموصل منذ بدأت الحكومة العراقية حملتها بغرب الموصل قبل شهر. وأضاف جيدو “الأسوأ لم يأت بعد… لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل.” وتركز القتال في الأسبوع الماضي على المدينة القديمة واقتربت القوات النظامية إلى مسافة نحو 500 متر من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في يوليو تموز عام 2014 إقامة دولة الخلافة التي تضم أجزاء من العراق وسوريا. ويتراجع مقاتلو التنظيم المتشدد حاليا في حين يتعرض معقلهم في سوريا للهجوم كذلك. لكنهم ما زالوا يسيطرون على ما يقدر بنحو 40 بالمئة من غرب الموصل وقد تستغرق المعركة لاستعادة هذا الجزء أسابيع. وأوقفت الحكومة عملياتها يوم الخميس بسبب الطقس الغائم الذي يصعب معه توفير دعم جوي. وقال متحدث باسم الشرطة إن تعزيزات الشرطة الاتحادية تحركت لاحقا صوب المدينة القديمة وتستعد القوات لاقتحام المنطقة واستعادة المسجد. وأضاف “العشرات من قناصة داعش لا يزالون متمركزين على أسطح المباني العالية في المدينة القديمة مشكلين تهديدا لجنودنا. “ننتظر تحسن الطقس كي تقضي الضربات الجوية على قناصة داعش وتمهد الطريق للتقدم الوشيك وتقلل إلى أدنى حد الضحايا بين قواتنا.” وقال رقيب بالشرطة يدعى محمد يحتمي في فيلا خاوية على بعد 300 متر من الجبهة وسط إطلاق متقطع لقذائف المورتر ونيران القناصة من مواقع داعش “إنهم يستخدمون كل شيء ضدنا الآن.” وقال جيدو ممثل مفوضية اللاجئين في العراق متحدثا من حمام العليل على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل إن عدد المدنيين الذين يخرجون من المنطقة يزداد وإن ما بين ثمانية آلاف و12 ألفا يصلون يوميا لمركز استقبال النازحين.مرتبط
مشاركة :