ترجمة: حسونة الطيب انخفضت تكلفة تتبع الجينوم البشري المسؤول عن الترتيب الدقيق للنيوكليوتيدات داخل الحمض النووي وتحديد هوية الأشخاص، بنسبة كبيرة للغاية منذ بداية الألفية الثانية. والجينوم الذي كانت تبلغ تكلفة تتبعه 100 مليون دولار في 2001، انخفضت إلى ألف دولار فقط في الوقت الحالي. ونتج عن التراجع الكبير في التكلفة مصحوباً بخفض الوقت لتتبع الحمض النووي، ثورة في علم التقنية الحيوية، حيث قرصنة الجينات، أو المقدرة على تشغيل الجينات وإيقافها والتلاعب في الأحياء للمصلحة الخاصة. وتتبع الجينات، هو أهم فرع في هذه التقنية الجديدة، العملية التي يتم عبرها قطع شفرة الحمض النووي ولصقها في عدد من التطبيقات، بما فيها علاج بعض الأمراض مثل السرطان والإيدز. وكان تبادل الشفرة وحتى وقت قريب صعباً، لكن وعن طريق عملية «كريسبر» الجديدة، أصبح غاية في السهولة. وتستخدم «كريسبر» لخلق سلالات مقاومة للأمراض من القمح والأرز، بجانب إمكانية استخدامها لتعديل العيوب في الأجنة البشرية. والتقنية الثانية هي الذكاء الصناعي، الذي أصبح ضمن منتجات نستخدمها بصفة يومية، مثل تطبيق سيري من آبل وموقع أمازون لأفضل الكتب وفيس بوك الإخباري، والخدمات المدعومة جميعها بالحلول الحسابية لتعليم الآلة. ويشهد العقد الحالي، إحياء العلوم القديمة، نظراً لكثافة المعلومات التي توفرها الهواتف الذكية وأجهزة الاستشعار وأجهزة الكمبيوتر العملاقة المتوافرة لهضم هذا الكم الهائل من المعلومات. ووفقاً لمؤسسة تراكتيكا للبحوث التقنية، من المتوقع نمو سوق الذكاء الصناعي من 643,7 مليون دولار في 2016، إلى 36,8 مليار دولار بحلول 2025. ... المزيد
مشاركة :