بوتين يستقبل لوبان ويؤكد الحياد في الانتخابات الفرنسية

  • 3/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، في الكرملين، زعيمة اليميـن الفرنسي المتطرف المرشحـة للرئاسـة ماريان لوبان، وأكد قبل شهر من الدورة الأولى للانتخابات أن بـلاده لا تتدخـل في السياسة الفرنسية، فيما نفت روسيا بشدة اتهامات أمريكية بتقديم دعم عسكري لحركة طالبان الأفغانية.وأثارت زيارة لوبان إلى موسكو تساؤلات في فرنسا، بعد اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، على الرغم من نفي موسكو. وتنظم الدورة الأولى للانتخابات الفرنسية في 23 أبريل/‏‏نيسـان، والثانيـة في 7 مايو/‏‏أيار.وأضاف بوتين: «لا نريد بأي شكل من الأشكال التأثير على الأحداث المقبلة، لكننا نحتفظ بحقنا في التواصل مع كل ممثلي القوى السياسية في البلاد، كما يفعل شركاؤنا الأوروبيون أو في الولايـات المتحدة». وأضاف بوتين متوجهاً إلى لوبان من: «المهم تبادل وجهات النظر معك حول طريقة تطوير علاقاتنا الثنائية والوضع في أوروبا. أعلم أنكم تمثلون طيفاً سياسياً أوروبياً يشهد تطوراً سريعاً».وتطرقت لوبان من جانبها إلى «الإرهاب الإسلامي» مؤكدة ضرورة «توفير أفضل الظروف الممكنة لتبادل المعلومات بهدف حمايـة شعبينا من هـذا الخطر». ورداً على سؤال، أوضح الكرملين أن هذا اللقاء الأول بين بوتين ولوبان، يندرج ضمن «ممارسة عادية» للقاءات مع «معارضين» أجانب. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «روسيا مستعدة للبقاء على اتصال مع ممثلي كل القوى السياسية، سواء كانوا رؤساء دول أثناء توليهم مهامهم أو ممثلين عن المعارضة. إنها ممارسة عادية».من جهة أخرى تصاعد حدة الخطاب في الحملة الانتخابية الفرنسية وسط اتهامات متبادلة بالتآمر والخيانة والكذب، خصوصاً بين اليمين واليسار، قبل شهر من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 ابريل نيسان.وخرج الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي بقي متكتماً حتى الآن في الحملة، أمس الجمعة عن تحفظه، ليندد بانعدام «الكرامة والمسؤولية» عند مرشح اليمين فرنسوا فيون.وقال في تصريح إذاعي «لست مرشحاً لكن هناك كرامة ومسؤولية يتعين احترامهما. أعتقد أن فيون تجاوز ذلك الآن أو يفتقر إلى ذلك».وكانت الرئاسة الفرنسية نددت مساء الخميس بـ «مزاعم كاذبة» لفيون بعد تصريحاته عن وجود «مكتب سـري» يديره الرئيس الفرنسي كان وراء تسريبات للصحافة بشأن متاعبه القضائية.وانتقد اليسار بشدة تصريحـات فيون. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن تصريحاته أقرب إلى «نوع من المحاولة اليائسة للخروج من وضع غرق فيه».وحتى الآن ظلت الهجمات على النظام و«الضربات القذرة» و«الأفعال الخفية» خصوصاً من أسلحة اليمين المتطرف.واليسار الموحد الصف ضد فيون، منقسم على نفسه بسبب تعدد التحالفات مع إيمانويل ماكرون.وبين هؤلاء لودريان الذي قال إنه يرفض ان تتحول الانتخابات إلى «اختيار بين أقصى اليمين واليمين المتشدد». في المقابل قال مرشــح الحزب الاشتراكي بنوا آمون الجمعة «لم أكن أتوقع كل هذه الخيانة للمكانة التي يجب أن يكون فيها اليسار». (وكالات)

مشاركة :