«لجنة مراقبة السوق » تبحث في الكويت مستقبل أسعار النفط

  • 3/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تأكيدات المنتجين من منظمة (أوبك) وخارجها بالالتزام بقيود الإنتاج التي أقرت في فيينا نهاية العام الماضي، تستضيف دولة الكويت اليوم الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة سوق النفط لتقييم الأوضاع في السوق النفطية وتأثير قرار خفض الإنتاج على حركة الأسعار والسبل الكفيلة بتعزيز مستويات الأسعار.يترأس اللجنة الوزارية وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق، وتضم في عضويتها ثلاث دول من داخل (أوبك) هي الكويت والجزائر وفنزويلا بينما يمثل الدول المنتجة من خارج المنظمة كل من روسيا وعمان. ويأتي اجتماع اللجنة بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من دخول قرار خفض الإنتاج بنحو 1.8مليون برميل في اليوم حيز التنفيذ الفعلي. سقف الإنتاج ووفقاً للخفض الجديد الذي بدأ تطبيقه بالفعل مطلع شهر يناير/‏‏‏‏كانون الثاني الماضي فإن سقف إنتاج المنظمة بات عند معدل 32.5مليون برميل يومياً بهدف دعم الأسعار التي تراجعت بسبب وجود كميات كبيرة فائضة من الخام في السوق العالمية. وفي هذا الصدد، أكد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير صادق معرفي على أهمية الاجتماع، قائلاً إن المنتجين باتوا مدركين لأهمية التقيد بحصص الإنتاج المخفضة الجديدة وفق اتفاق فيينا.وأضاف أن حصص الإنتاج المخفضة كفيلة بسحب الفائض الإنتاجي الموجود في السوق العالمي وبالتالي دعم الأسعار وإبقاؤها عند مستويات مقبولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء. واعتبر السفير معرفي اختيار دولة الكويت بالإجماع خلال اجتماع فيينا في ديسمبر/‏‏‏‏كانون الأول الماضي لرئاسة أعمال اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق خفض الإنتاج تأكيداً على مدى الاحترام الذي تحظى به على مختلف الأصعدة ودورها في قطاع الطاقة.وأوضح أن اختيار دولة الكويت لترؤس اللجنة يأتي اعترافاً بالجهود التي بذلتها منذ إنشاء المنظمة وحتى اليوم من أجل تحقيق استقرار السوق النفطية وحرصها على منع حدوث تقلبات في الأسعار تضر بالاقتصاد العالمي ومصالح المنتجين وقدرتها على التنسيق بين الدول المنتجة من داخل أو خارج المنظمة. وأشار السفير معرفي بشكل خاص إلى الدور الذي لعبته دولة الكويت في اجتماعي الجزائر وفيينا نهاية العام الماضي للتوصل إلى اتفاق تاريخي بين المنتجين من داخل وخارج (أوبك) يقضي بخفض مشترك للإنتاج. استقرار السوق في سياق متصل، قال مصدر مطلع في (أوبك) طلب عدم الكشف عن هويته، إن ما يهم دول (أوبك) بشكل أساسي هو استقرار السوق النفطية العالمية وتوازنها مشيراً إلى أن تقرير اللجنة الفنية المنبثقة عن لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية المشتركة الصادر في شهر يناير الماضي كشف بوضوح أن المنتجين من داخل وخارج (أوبك) التزموا بخفض الإنتاج بنسبة 86 بالمئة.وأضاف أنه «لا يزال هناك مجال لتحسين أداء المنتجين ليصل التزامهم إلى نسبة 100% المنشودة». وأوضح المصدر أنه استناداً إلى تقرير اللجنة الفنية المشتركة فإن الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك تمضي وفق المسار الصحيح باتجاه الالتزام الكامل بتعديلات حصص الإنتاج.وأشار إلى أن مشاركة جميع الدول من داخل وخارج (أوبك) الممثلين في تركيبة اللجنة الوزارية في أعمال اجتماع الكويت الوزاري يبعث برسائل مطمئنة إلى سوق النفط العالمية حول وجود التزام إيجابي من الجميع بتطبيق اتفاق فيينا الأخير حول خفض الإنتاج. وكان الخبير في مجال الطاقة هاينز كرتنير قال في تصريحات سابقة حول طبيعة الآلية التي من المقرر أن تبحثها اللجنة خلال اجتماعها الوزاري في الكويت أن «اللجنة ستتابع الدراسات والتقارير التي أعدتها الأمانة العامة لأوبك وستقوم بتقييم ما يرد فيها من معطيات والنظر فيما إذا كان هناك إخلال بتنفيذ الاتفاق المبرم بين المنتجين أم لا واتخاذ القرار المناسب وفقاً لآلية المراقبة». ارتفاع النفط في سياق متصل، ارتفعت أسعار النفط أمس بدعم من انخفاض الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة لكن الأسواق عموماً تظل تحت ضغط جراء وفرة معروض الوقود. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسعة سنتات عن الإغلاق السابق ليصل إلى 50.65 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 15 سنتاً إلى 47.85 دولار للبرميل. وتكبد برنت خسارة أسبوعية تقارب 2.1% بينما اتجه الخام الأمريكي للهبوط 1.9%.وقال تجار إن الزيادة جاءت بعدما قالت السعودية إن صادراتها من الخام إلى الولايات المتحدة ستنخفض بنحو 300 ألف برميل يوميا بين فبراير ومارس، لكن الصادرات السعودية إلى عدد آخر من كبرى المناطق المستهلكة للخام تظل مرتفعة رغم جهود (أوبك) بالتعاون مع منتجين خارجها مثل روسيا لخفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام. الطلب العالمي منحت اللجنة الوزارية تفويضاً بالدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي رسمي يحضره وزراء من داخل وخارج (أوبك) في حالة حدوث تجاوزات أو إخلال بالالتزام بقيود الإنتاج والعمل على كشفها بشكل شفاف بناء على معطيات ودراسات ذات مصداقية بعد أن أصبح بمقدور اللجنة الحصول وبشكل دوري على معدلات الإنتاج لجميع الدول المشاركة في اتفاق فيينا.وكانت (أوبك) استضافت في العاشر من ديسمبر الماضي اجتماعاً مشتركاً على مستوى وزاري يضم دولاً أعضاء في المنظمة وأخرى من المنتجين الرئيسيين من خارجها أبرزهم روسيا وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام 2002. ووفقاً لآخر تقرير شهري لمنظمة (أوبك) فإن سلة خاماتها سجلت ارتفاعاً بنسبة اثنين بالمئة في شهر فبراير/‏‏شباط للمرة الثالثة على التوالي وبلغت 53.37 دولار للبرميل.وذكرت المنظمة أنه تم تعديل تقدير نمو الطلب العالمي على النفط بشكل هامشي أعلى بنحو 50 ألف برميل يومياً، وتوقعت نمو الطلب على النفط بنحو 1.26مليون برميل يومياً العام الجاري أي أعلى ب 70 ألف برميل عن توقعات الشهر السابق ليصل إلى متوسط 96.31 مليون برميل يومياً. شحنات أوبك إلى آسيا أظهرت بيانات «تومسون رويترز إيكون» أن شحنات أوبك إلى آسيا، أكبر المناطق المستهلكة للنفط وأسرعها نمواً، بلغت 17.6 مليون برميل يومياً في مارس/‏‏ آذار لترتفع أكثر من خمسة بالمئة منذ يناير/‏‏ كانون الثاني حين بدأ سريان اتفاق خفض الإنتاج رسمياً في علامة على أن أوبك تستثني عملاءها الرئيسيين من تخفيضات الإمدادات. ويقول التجار إن أسعار النفط معرضة لتسجيل المزيد من الانخفاض ما لم تمدد أوبك اتفاق الخفض بعد يونيو/‏‏ حزيران أو تطبق تخفيضات أكبر.

مشاركة :