تسببت الحرب التي شنها الانقلاب الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بحرمان 2.5 مليون طالب يمني من التعليم كما دمرت المئات من المدارس وتوقف العمل بمئات اخرى اما بسبب استخدامها كملجأ للفارين من جحيم الحرب او بسبب تحويلها الى ثكنات للانقلابيين. وأكد وزير التربية والتعليم اليمني، عبد الله لملس، أن 1700 مدرسة تم تدميرها خلال الحرب التي تشنها في مختلف المحافظات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وشدد على أن البنية التحتية وتوفير الكتاب المدرسي هي من أولويات الوزارة في الوقت الراهن. وحسب الوزير لملس فان حرب الحوثي دمرت كل ما تم إنجازه على مدار الـ 15 عاما الماضية من مشروع تطوير التعليم الأساسي الذي كان يمول من البنك الدولي وأميركا والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الأخرى، وأسفر عن بناء ما يزيد على 2000 مدرسة، حيث تم تحطيم هذا المشروع في أقل من عام. وأشار إلى أنه حاليا وبتعاون ومساعدة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، وبعض المنظمات الإغاثية، تجري إعادة تأهيل وصيانة للمدارس التي تضررت بالمناطق المحررة. وكشف الوزير لملس عن أنه يجرى حاليا إيقاف البرنامج الذي أقره الحوثيون من خلال ابتعاث الطلاب إلى إيران، ويقدر عددهم بسبعة آلاف طالب يمني موجودين في قم الإيرانية حاليا، مبينا أن وزارة التربية والتعليم لن تقبل من أي يمني أن ينفذ أجندة غير وطنية، أو يمرر أفكارا متناقضة مع طبيعة المجتمع اليمني، أو تمس بالعقيدة. أرقام كارثية وحرمت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 2.5 مليون طالب يمني من التعليم، جراء الحروب التي تخوضها في مختلف المحافظات اليمنية، وتشريدها لمئات الآلاف من السكان وإغلاقها آلاف المدارس، وتحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية. واحتلت محافظة تعز ويليها حجة أعلى نسبة من تدهور التعليم، حيث توقّف التعليم تماماً في مديريّتي ميدي وحرض الحدوديّتين منذ العام الماضي. حيث أدت المواجهات الى إغلاق 468 مدرسة من إجمالي المدارس البالغ عددها 1624، والنتيجة حرمان 250 ألف طالب من التعليم، من إجمالي 800 ألف طالب. مناهج طائفية وتصدت الحكومة اليمنية الشرعية في وجه خطط ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الهادفة لاختطاف العملية التعليمية ومحاولة تغيير المناهج بما يتوافق وتعليمات الأجندات الخارجية بتكريس الطائفية. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب ضرورة التصدي والوقوف أمام ما يقوم به الانقلابيون من محاولة تغيير المناهج التعليمية وإضافة الفكر الطائفي في المناهج. وقالت مصادر يمنية إن جماعة الحوثي أمرت بطباعة أكثر من 11 ألف كتيب صغير تحمل فكر حسين بدر الدين الحوثي وشعارات الجماعة لتوزيعها على المدارس التي تخضع لسيطرة الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء. وفجرت هذه الإجراءات خلافا مع حلفائهم في جماعة صالح الانقلابية الذي يرفض المساس بالمناهج التعليمية حتى لا يفقدوا مؤيديهم الذين يرفضون الأفكار الحوثية الطائفية كليا. كما فرضت ميليشيا الحوثي في صنعاء جبايات إجبارية على الطلاب كافة في المدارس الحكومية في صنعاء تحت مسمى «المساهمة المجتمعية» في عملية التعليم رغم مجانية التعليم. جهود أممية من جهته، قال مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في عدن، سيف الدين نمر، إن المنظمة تعمل على مناقشة تنفيذ مشروعات خاصة بقطاعي التعليم والصحة، بما يساهم في تخفيف معاناة الأطفال والأمهات. واكد حرص المنظمة على التعاون مع الوزارة لتنفيذ المشروعات التطويرية الخاصة بالبنية التحتية والمناهج، إضافة إلى تأهيل الكوادر التربوية في السياق، قال الناطق باسم مكتب «اليونيسيف» في اليمن محمد الأسعدي، إنهم استطاعوا حصر أكثر من 1100 مدرسة بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم، منها ما هو بشكل كلي ومنها ما يستلزم بعض الترميمات، وقد استطاعوا منذ نهاية فبراير الانتهاء من هذه الأعمال في أكثر من 618 مدرسة في 14 محافظة، وأصبحت جاهزة لاستقبال الطلاب وحاليا تجري فيها الدراسة. ويعتبر اليمن من الدول الأقل التحاقا بالتعليم، وعلى مستوى دول الشرق الأوسط يأخذ اليمن موقعه في ذيل القائمة وذلك لعدة أسباب أبرزها غياب البنية التحتية للتعليم وقلة الكوادر المؤهلة. ويبلغ عدد سكان اليمن، حسب الاسقاطات السكانية الرسمية 27 مليون نسمة تقريبا، 71 في المئة منهم يسكنون في الأرياف، و29 في المئة في الحضر، ورغم ما يتمتع به اليمن من موقع استراتيجي هام يشرف على خط التجارة العالمية، إلى جانب امتلاكه لثروات متنوعة هائلة كالثروة السمكية والنفط والغاز والمعادن المختلفة إلا أنه يعاني من مشاكل جمة، في مقدمتها الفقر والجهل والبطالة. مدارس مغلقة خلال فترة الانقلاب تفاقمت أزمة التعليم، خاصة أن الكثير من الطلاب حرموا من مدارسهم بسبب تحويل ما تبقى منها إلى مراكز للإيواء يعيش فيها النازحون، حيث ذكر تقرير «اليونيسيف» أنه تم إغلاق 3584 مدرسة بسبب المخاطر الأمنية أو لتحويلها لثكنات عسكرية من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، وتعرض نحو 22 جامعة حكومة وأهلية لأضرار مباشرة وغير مباشرة. 1700 بلغ عدد المدارس المدمرة جراء الحرب التي تشنها الميليشيات الانقلابية في اليمن 1700 مدرسة في مختلف المحافظات. ودمرت حرب الحوثي كل ما تم إنجازه على مدار الـ15 عاماً الماضية من مشروع تطوير التعليم الأساسي الذي كان يمول من البنك الدولي وأميركا والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الأخرى، وأثمر عن بناء ما يزيد على 2000 مدرسة، حيث تم تحطيم هذا المشروع في أقل من عام. تغيير المناهج تواجه منظومة التعليم في اليمن تحدياً كبيراً في مرحلة إعادة الشرعية، بوصفها من أهم مسارات صنع يمن جديد، وذلك بعد أن أدى انقلاب الحوثي والمخلوع صالح إلى إيجاد شرخ عميق في البنية التعليمية، سواء من الناحية المادية أو المعنوية والفكرية، التي من أبرزها تغيير المناهج، وإدخال نزعات ثورية وطائفية وعدائية فيها. %18 في اليمن أكثر من 7 ملايين و600 ألف نسمة إجمالي عدد السكان ممن هم في سن التعليم العام، لم يلتحقوا كاملاً بالتعليم؛ فقبل الحرب تذكر الإحصائيات الرسمية أن عدد طلاب التعليم الابتدائي والأساسي خارج التعليم يصل إلى 981 ألفاً و985 طالباً وطالبة من إجمالي سكان الفئة (6 ـ 14) وعددهم 5 ملايين و390 ألفاً وبهذا تكون نسبة من هم خارج المدارس هي 18%. فوضى تعليمية تشهد العملية التعليمية في العراق فوضى وعدم انضباط عام على المستويات كافة ، ويشير عدد من أساتذة الاجتماع إلى أن هناك عاملاً مهماً آخر لانهيار العملية التربوية، وهو «المستقبل المجهول»، الذي ينتظر من يجتهدون ويواصلون دراساتهم، ليجدوا أنفسهم عاطلين بلا عمل، وربما يحلمون أن يكونوا مجرد أفراد في الشرطة أو حتى في بعض الميليشيات أو التنظيمات الإرهابية. 38 يواجه قطاع التعليم في غزة مشكلة نظام دوام الفترتين في المدارس بسبب عدم جاهزية المرافق التعليمية التي دمر الاحتلال الإسرائيلي معظمها، وعدم سرعة إعادة إعمارها. وهذا يشكل عائقاً أمام المدارس في تحقيق أهدافها، بالإضافة للكثافة الصفية في الصفوف، حيث وصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى 38 طالباً، وهذا يشكل عائقاً أمام الطلبة في الحصول على تعليم كافٍ. تسرب دراسي حذرت وحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة السورية من خطورة حرمان الأطفال من التعليم، لافتة إلى أن هناك أطفالاً بلغت أعمارهم 11 سنة ولم يتلقوا التعليم، مشيرة إلى أن نسب التسرب الدراسي بلغت أرقاماً لا يجب السكوت العالمي حيالها.
مشاركة :