في استمرار للانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين نقلت ميليشيات الحوثي جميع المختطفين في القلعة التاريخية وسجون الأمن السياسي والقومي والذين يزيد عددهم على 70 شخصاً إلى جهة مجهولة، في حين طالبت الرياض المجتمع الدولي بخبراء دوليين إضافيين في اليمن لكشف جميع انتهاكات الانقلابيين تزامناً مع استشهاد جندي سعودي بمقذوف حوثي في ظهران. ووفقاً لبيان لوزارة الداخلية السعودية استشهد الجندي بحرس الحدود عطا الله ياسين عطا الله العنزي مساء الخميس إثر تعرض أحد المراكز الحدودية بظهران الجنوب في منطقة عسير لمقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية. يأتي هذا في حين لا تزال الميليشيات الانقلابية تواصل ارتكاب جرائمها ضد المدنيين، حيث كشفت مصادر عن أن ميليشيات الحوثي قادت جميع المختطفين في القلعة التاريخية وسجون الأمن السياسي والقومي والذين يزيد عددهم على 70 شخصاً إلى جهة مجهولة في حين لم تكشف المصادر عن هويتهم بالتحديد.مطلب سعودي في الأثناء، طالبت السعودية بتخصيص خبراء دوليين إضافيين في مكتب مفوضية حقوق الإنسان في اليمن بهدف مؤازرة اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في أعمال التحقيق لإثبات ملابسات الانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها الانقلابيون. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف د. عبدالعزيز الواصل في كلمة بلاده خلال جلسة النقاش العام تحت البند 10 من جدول أعمال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف قوله: «أود أن أضم صوتي لبيانات المجموعات التي ينضم إليها وفد بلادي ونثمن صدور التقرير الأول لوزارة حقوق الإنسان اليمنية الذي تم نشره يوم 14 مارس، حيث تم رصد 37.888 حالة ما بين قتلى وجرحى من المدنيين خلال ستة أشهر فقط تم ارتكابها من قبل الميليشيات الانقلابية التي استولت على السلطة بقوة السلاح».معارك وغارات ميدانياً، أعلن الجيش اليمني مقتل أكثر من 20 من المسلحين الانقلابيين في غرب شبوة كما قتل أكثر من 15 آخرون في غارات لمقاتلات التحالف استهدفت مواقعهم غرب مأرب. وذكر مصدر عسكري أن اشتباكات تجددت أمس بين قوات الجيش المسنودة بالمقاومة وبين ميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في جبهة ساق صفحة بيحان في شبوة وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع الانقلابيين في منطقة صرواح غرب محافظة مأرب قتل خلالها نحو 15 من هؤلاء كما تم تدمير سيارة عسكرية في جبل هيلان. إلى ذلك، وصل رئيس الوزراء اليمنى أحمد عبيد بن دغر إلى القاهرة قادماً من اليمن في زيارة غير معلنة تستغرق عدة أيام.