ودع مخيم الجلزون بحشود شعبية هائلة شهيده الذي سقط برصاص الاحتلال الليلة قبل الماضية في وقت أصيب 12 فلسطينيا على الأقل بجروح، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة سلمية شرق محافظة رام الله والبيرة.. وفيما كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن واشنطن ستطرح على الرئيس الفلسطيني 3 أفكار لاستئناف مفاوضات السلام. في الاثناء شيع الآلاف من أبناء مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله، ظهر أمس، جثمان الشهيد الفتى محمد محمود إبراهيم الحطاب (17 عاماً). والملقب بـ«أبي صالح»، إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم. وأصيب ثلاثة آخرين بجروح خطيرة في الرأس والصدر، بعدما أطلقت قوات الاحتلال ليل الخميس النار تجاههم بشكل مباشر عند مدخل المخيم. إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت من قريتي كفر مالك والمغير شرق محافظة رام الله والبيرة؛ للتعبير عن رفض الأهالي لإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي مشتركة للقريتين. واستخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط والغاز السام، لقمع المشاركين في المسيرة، ما تسبب بوقوع هذه الإصابات، بالإضافة إلى عدد كبير من حالات الاختناق، تم نقل 14 على الأقل للعلاج. أفكار من ناحية أخرى قال مصطفى البرغوثي، إن هناك أفكارا أميركية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل تقوم على ثلاث نقاط، مؤكدا أن هذه الأفكار تنطوي على محاذير خطيرة. وأوضح البرغوثي أن النقاط الثلاث ستقدم للرئيس محمود عباس كأساس لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ أربع سنوات. وأشار إلى أن النقاط تشمل «تكبيل الاستيطان باستثناء القدس والكتل الاستيطانية الكبيرة، إلى جانب وقف التحريض وتعزيز قدرات الأمن الفلسطيني، وعقد مؤتمر إقليمي بمشاركة إسرائيل ودول عربية برعاية أميركية». وفي برلين التي يزورها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قناعتها بأن تأسيس دولة فلسطينية سلمية بجانب إسرائيل هو أفضل طريق لإنهاء نزاع الشرق الأوسط رغم كافة الانتكاسات. وقالت ميركل : «لا أرى حتى الآن بديلاً متعقلاً عن هدف حل الدولتين»، مضيفة أن توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية يؤدي إلى «تآكل حل الدولتين». تهديد هدد أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالبدء بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الأسرى وهم من حركة " حماس " يطالبون بتحسين ظروف حياتهم اليومية من بينها زيارة ذويهم. وأخذت مصلحة سجون الاحتلال هذه التهديدات على محمل الجد وباشرت بإجراء حوار مع البعض إلّا أنّها توعدت بالتصدي لأي إجراءات احتجاجية من قبل الأسرى.
مشاركة :