رأس الخيمة: عدنان عكاشة حالت "العناية الإلهية" دون تسبب الرياح الشديدة والعواصف، التي شهدتها رأس الخيمة، أمس، مصاحبة للأمطار وتقلبات الطقس، دون اصطدام سفينة كبيرة تحمل رافعة بحرية ضخمة، ترسو في ميناء رأس الخيمة"، ب"جسر رأس الخيمة"، أكبر جسور الإمارة وأشهرها، الذي يربط ضفتيها، مدينة رأس الخيمة من جهة، ومنطقة النخيل وما يعقبها من مناطق معيريض وجلفار والمعمورة والمناطق الشمالية من جهة أخرى. ووصفت مصادر مختصة ما حدث بأنه كان "من الممكن أن يؤدي إلى عقبات وخيمة وكارثة، لا قدر الله، مطالبين بالتحقيق الدقيق والعميق في "الحادث البحري"، لتجنب تكرار مثل تلك الحوادث الخطرة، حفاظا على الأمن والسلامة العامة، في حين استغرقت عملية تأمين الموقع البحري والمنطقة المحيطة به في قلب مدينة رأس الخيمة والتعامل الأمني والمهني مع الحادث من قبل الجهات المختصة في الإمارة نحو ساعتين. وقالت المصادر: إن الحادث وقع في حوالي السادسة من صباح أمس، وشاركت الجهات المختصة في رأس الخيمة في التعامل مع تداعياته، وساهمت في تأمين الموقع البحري والمنطقة المحيطة به، من بينها قسم الإسعاف والإنقاذ، التابع لإدارة المرور والدوريات، وعدد من الدوريات، التابعين للقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة. وأرجعت مصادر مختصة الحادث، وفق أرجح الاحتمالات، إلى أن العواصف وقوة الرياح، صباح أمس، أدت إلى إفلات الحبال الخاصة، التي تمسك السفينة، الحاملة للرافعة الضخمة، وتربطها برصيف ميناء رأس الخيمة. وبينت مصادر ذات صلة أن شرطة رأس الخيمة بادرت إلى إغلاق (جسر رأس الخيمة)، في حالة نادرة الحدوث، وهو يشكل شريانا حيويا يربط الإمارة ومناطقها المتعددة، ويقع في مركز مدينة رأس الخيمة، مشيرة إلى أن إغلاق الجسر استمر لنصف ساعة، قبل أن يعاد فتحه أمام المركبات وحركة المرور. وبحسب مسؤولين وشهود عيان، دفعت الرياح القوية الرافعة البحرية الضخمة والسفينة الكبيرة في اتجاه شاطىء خور رأس الخيمة، بالقرب من "سوق الخضار"، بمدينة رأس الخيمة، حيث اصطدمت السفينة بالرصيف البحري، واستقرت هناك، فيما لم يفصلهما عن الاصطدام بالجسر الرئيسي في الإمارة سوى أمتار قليلة وثوان معدودة. واستدعت الجهات المختصة في رأس الخيمة، بعد جنوح السفينة، وعلى متنها "الرافعة البحرية"، (الطاقم البحري) للسفينة، الذي بادر سريعا متوجها إلى داخلها، مصحوبا برجال الإنقاذ والإسعاف في شرطة رأس الخيمة، ليعيد توجيهها ويقودها إلى "بر الأمان"، ضمن موقع آمن في خور رأس الخيمة، في حين لجأت الجهات المختصة في الإمارة إلى طلب سفينة خاصة من ميناء صقر، شمال مدينة رأس الخيمة، لسحب السفينة وجرها إلى الموقع الآمن فوق مياه الخور. ووفق بيان صدر عن شرطة رأس الخيمة، ليلة أمس، أعرب العميد غانم أحمد غانم مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمه عن عميق شكره وتقديره للجهود التي بذلها قسمي الآسعاف والانقاذ ورجال الانقاذ البحري و الدوريات بالتعاون مع فريق الميناء برأس الخيمة وقيادة السرب الثاني في سبيل تعزيز الأمن وتوفير الأمان للجميع من خلال تحركهم السريع و أدائهم للمهمة على أكمل وجه ، وأكد ان العناية الالهية وكفاءة المختصين أدت إلى منع وقوع ما لا يحمد عقباه بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي شهدتها الإمارة وأدت إلى تحرك إحدى السفن شاهقة الارتفاع والتي كانت متوقفة في الميناء منذ فترة طويلة باتجاه جسر رأس الخيمة بعد أن تقطعت الحبال الممسكة بها . وتفصيلا أشار العميد غانم إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات بالقيادة العامة عند الساعة ٦:٠٠ صباحاً ، يفيد بمشاهدة احدى السفن المتوقفة على خور ميناء رأس الخيمة تتحرك بشكل عشوائي وببطئ نحو جسر رأس الخيمة وهي على ارتفاع شاهق وذلك بسبب ما شهدته الامارة من رياح وأمطار قوية ، وعلى الفور تحركت دوريات الشرطة لاغلاق الحركة على الجسر و تحويل سير المركبات للطرق البديلة فيما باشر فريق الميناء باتخاذ الإجراءات في تشغيل السفينة وإيقاف حركتها كما قام افراد الاسعاف والانقاذ ورجال الانقاذ البحري وقيادة السرب الثاني في تطويق المنطقة بالكامل .حيث انتهت المهمة على أكمل وجه ودون وقوع أية خسائر تذكر .
مشاركة :