رأس الخيمة - عدنان عكاشة شكلت شلالات عدد من جبال رأس الخيمة المشهد الأجمل والأدهى بين صور الأمطار والمشاهد الطبيعية، التي صاحبتها منذ ليلة أمس وصباح اليوم، فيما كانت الأبرز والأكثر حضورا بين ما تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في رأس الخيمة والدولة إجمالا، وحظيت بتناقل واسع النطاق لصورها و"فيديوهات" لها.واستقطبت "شلالات" رأس الخيمة والأودية والشعاب والمشاهد الطبيعية الموازية والأجواء الساحرة والمناخ اللطيف، في مناطق واسعة ومتفرقة من الإمارة، طول اليوم، آلاف الزوار والمتنزهين والسياح، من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة والقادمين من خارجها.وجذبت أمطار رأس الخيمة و"شلالاتها" وأوديتها المتدفقة بقوة وحالة الطقس المعتدل، المائل للبرودة، المغامرين ومطاردي تقلبات الطقس والأمطار والظواهر الطبيعية، تحديدا من الشباب المواطنين، فيما بادر عدد منهم وآخرون من الأهالي المتنزهين ومحبي الطبيعة والأمطار إلى التقاط الصور التذكارية والتوثيقية ل"الشلالات" والأمطار والأودية وسواها من المشاهد الطبيعية الخلابة، فيما بادر البعض إلى إرسال تلك الصور و"الفيديوهات" إلى أصدقائهم وأقاربهم، وتناقلها عبر شبكات الهواتف المتحركة، ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.بدورها، أكدت القيادة العامة اشرطة رأس الخيمة، على لسان مصادرها المختصة، عدم تسجيل أي حوادث مرورية أو سواها من الحوادث الخطرة بسبب "الأمطار"، وخلال تقلبات الطقس والحالة المناخية السائدة في الدولة، حتى مساء أمس.وأشارت شرطة رأس الخيمة إلى إغلاقها، ممثلة بإدارة المرور والدوريات، جبل جيس، الذي يشتمل على أعلى قمة جبلية في الإمارات، ترتفع نحو 1950 مترا عن سطح البحر، حفاظا على السلامة العامة، عبر منع حالات الازدحام والاختناق المروري، التي يشهدها "الطريق الجبلي"، المؤدي إلى الجبل، والموصل إلى قمته، شاهقة الارتفاع، لاسيما خلال العطلات ونهاية الأسبوع وعندسقوط الأمطار و"البرد" أو "الثلج" وتدفق الأودية، وهو ما يمتد إلى الطرق المحيطة بالجبل، وللحيلولة دون وقوع أي حوادث بسبب الاختناقات المرورية والإقبال الكبير من السيارات والأهالي والسياح وحالة الطرق بسبب الأمطار والأودية، وما تؤدي إليه من حالات انزلاق في الطرق.وأشارت مصادر في إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة إلى عدم تلقي بلاغات عن وقوع أي حوادث خطرة، حتى السابعة من مساء أمس.وقال شهود عيان: إن جبل جيس شهد حالة من الازدحام، رغم إغلاقه من قبل شرطة رأس الخيمة، حيث تكدس طابور من السيارات، قبل حواجز الشرطة، في انتظار فتح "الطريق الجبلي"، والسماح لهم بالعبور نحو مرتفعات الجبل وقمته، فيما تواجد عدد كبير في الجبل، ممن دخلوا إليه قبل إغلاقه، وذلك صباح اليوم أو ليلة أمس، من بينهم مجموعات شبابية وعدد من الأهالي والمتنزهين والسياح، بعضهم عمد إلى "التخييم" في المرتفعات الجبلية.وأشار وليد بن شيبان الحبسي، من أبناء المنطقة المحيطة والقريبة من الجبل الأعلى ارتفاعا في الدولة، إلى تدفق عدد من "الشلالات" الطبيعية في مرتفعات ومنحدرات "جبس" ليلة أمس واليوم، في ظل غزارة الأمطار وكثافة الأودية وقوة تدفقها، في حين جرى "وادي البيح"، القريب بقوة وصفها بالمتوسطة.وقال بن شيبان، وهو من المهتمين والمتابعين للمناخ وحالة الطقس ومطاردي الظواهر الطبيعية، وأحد رواد "جبل جيس"، على مدار العام: إن أمطار رأس الخيمة تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، معتبرا أن الأمطار جاءت غزيرة وقوية في المدن والمناطق السكنية السهلية والساحلية، فيما صنفها ب"المتوسطة" في المناطق والمرتفعات الجبلية.وبين سعيد مصبح القايدي، مسؤول منطقة "شوكة"، جنوب مدينة رأس الخيمة، أن المنطقة شهدت أمطارا غزيرة، أدت إلى جريان جميع الأودية في البلدة والمناطق المحيطة بها، ومنها أودية المصيلي والهويدي والثريمدة ووادي شوكة وسواها.وأوضحت أبناء مناطق متفرقة في رأس الخيمة أن رقعة ظهور "الشلالات" بعد الأمطار والأودية، اليوم وليلة أمس، امتدت جغرافيا هذه المرة لتغطي مناطق واسعة ومختلفة، شملت المنطقة الوسطى والمناطق الشمالية من الإمارة، حيث المرتفعات الجبلية، بجانب "جبل جيس".