رياض منصور - البحر الميت A A تواصل اللجان التحضيرية للقمة العربية اجتماعاتها لليوم الثاني على التولي في منطقة البحر الميت حيث ستعقد القمة العربية أعمالها ورغم صعوبة التنبؤ بمخرجات الاجتماعات غير أن السفيرة ريما علاء الدين كمتحدثة باسم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، قالت: إن الاجتماعات تناقش العديد من القضايا أبرزها بند الإرهاب انطلاقًا من أنه يمثل أحد التحديات الرئيسة التي تؤثر على مسيرة التنمية الاجتماعية العربية من خلال تناول نتائج المؤتمر الوزاري المعنون «الإرهاب والتنمية الإجتماعية.. أسباب ومعالجات» والذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة 27-28 شباط 2017، كما ناقشت تحت بند ما يستجد من أعمال، بندًا من قبل وفد الجمهورية اليمنية حول موضوع التزام اليمن بتوصيات مجموعة العمل المالي FATF والأثار المترتبة على تصنيف اليمن دولة عالية المخاطر. تعاون مشترك وأشارت علاء الدين إلى إنه طرحت خلال الاجتماع التحضيري الأول العديد من القضايا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العالم العربي، وأوضحت السفيرة علاء الدين أن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية لها أهمية بالغة على أجندة «قمة عمان» حيث طرحت العديد من القضايا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العالم العربي، آملة أن تدفع «قمة عمان» نحو المزيد من التعاون العربي المشترك في المجالات ذات الصلة. جلسة مغلقة وتضمن اجتماع كبار المسؤولين، من أمناء عامين للوزارات المختلفة واختصاصيي الاقتصاد والاجتماع، جلسة عمل مغلقة، ناقش خلالها المسؤولون البنود المدرجة على مشروع جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري التحضيري للقمة، حيث اطلع المشاركون على تقرير الأمين العام حول العمل الاجتماعي والاقتصادي والتنموي العربي المشترك، وتقرير حول متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن قمة نواكشوط 2016، أضافة إلى تقرير حول أنشطة المنظمات العربية المتخصصة. 2030 وقالت السفيرة علاء الدين: إن الاجتماعات تناولت إدارة الاستدامة المالية في الدول العربية، إضافة الى اقتصاد المعرفة في الدول العربية وأهميته في تحسين الأداء ورفع الإنتاجية وتخفيض كلفة الإنتاج، إلى جانب مناقشة «الإستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار» مواكبة للتطورات العلمية الحديثة، إضافة إلى خطة العمل الإستراتيجية التنفيذية المعنونة «أجندة تنمية المرأة في المنطقة العربية 2030». المومني: أهمية سياسية وبعد اقتصادي لقمة الأردن أكد وزير الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الأهمية السياسية لقمة عمان العربية وأهمية البعد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي لها وانعكاساتها على تعزيز قدرة الأمة العربية في مواجهة حجم التحديات لمنظومة الأمن الاقليمي العربي، وأشار في الموجز الإعلامي الذي قدمه في المركز الإعلامي للقمة إلى نجاح الأردن في إدراج موضوع اللاجئين والنازحين على أجندة اجتماع كبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لأهمية موضوع اللاجئين وأبعاده على اقتصاديات الدول المستضيفة كالأردن ولبنان ومصر. أزمة اللاجئين السوريين وقال المومني: إن الأردن من أكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم، إذ رتبت الأزمة السورية عليه أعباء اقتصادية واجتماعبة كبيرة، مبينًا أن عدد اللاجئين في الأردن يشكل ما نسبته 18 بالمئة من العدد الإجمالي للسكان، ويعيش نحو 90 بالمئة منهم داخل المدن والقرى الأردنية و10 بالمئة فقط في المخيمات، ولفت إلى أن مليون و313 ألف لاجئ سوري تلقوا العلاج داخل المستشفيات الأردنية، إضافة إلى وجود 180 ألف طالب على مقاعد الدراسة في المدارس الأردنية. تطهير العراق من الإرهاب وأكد دعم الأردن لجهود الحكومة العراقية في تحرير وتطهير الأراضي العراقية من الإرهاب، مبينًا أن هناك قناعة عربية لمساعدة العراق في كل ما يحتاجه ليبقى موحدًا وخاليًا من الإرهاب ليعود ركنًا أساسيًا في قوة الأمة العربية، وأشار المومني إلى رفض الأردن لأي تدخل من قبل أي طرف في الشؤون الداخلية للدول سواء فعليًا أو من خلال التصريحات، مبينًا أن هناك اجماعًا عربيًا كاملًا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأشار المومني إلى حضور الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من الضيوف الدوليين، وممثلاً للرئيس الروسي -حيث تتمتع روسيا بعلاقات ومصالح جيدة مع العديد من الدول العربية- الجلسة الافتتاحية للقمة. أكدوا أهمية إيجاد سيناريو لإفشال مخططات طهران.. سياسيون لـ المدينة القمة العربية مطالبة بمواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة طالب سياسيون أردنيون القمة العربية بإدانة سياسة التحريض الإيرانية على توجية مسار السياسات فى الدول العربية والمنطقة المنطلق من خلفية المشروع الإيرانى للهيمنة على المنطقة، موجهين انتقادات شديدة إلى إيران لتدخلها السافر في الشؤون الداخلية العربية وخروقاتها للنسيج العربي خاصة خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعد الحرب على العراق. دور مشبوه وقالوا لـ»المدينة»: إن المطلوب الآن من القمة العربية العمل على محاصرة الدور المشبوه الذي تلعبه إيران بشكل واضح لاسيما في منطقة الخليج بهدف زعزعة أمن المنطقة لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحين أن التدخل الإيراني في شؤون دول الخليج العربي يتم من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية. تحقيق أطماع ووصف كل من النائب السابق محمد الردايدة والمحلل السياسي موسى الخلايلة والنائب السابق أمجد المسلماني ما تقوم به إيران من تهديد لأمن واستقرار للدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية خاصة الدول الخليجية هو بمثابة الحرب لتحقيق أطماع ونفوذ في الدول العربية وخاصة منطقة الخليج والعراق لتشكيل جماعات ضغط موالية لها لخلق قوة وسيطرة تستطيع إرباك الدول الغربية وأمريكا خاصة باعتبار أن المنطقة الخليجية بعدًا أمنيًا واستراتيجيًا لهذه الدول، خصوصًا أن الخليج منتج رئيس للطاقة في العالم. سياسة التهديد وقد استنكروا للتهديدات الإيرانية والتدخلات المستمرة من طهران في الشؤون الداخلية للدول العربية، داعين إلى ضرورة إعادة النظر في سياسة تهديد والتوقف عن الطموحات التوسعية على حساب دول الجوار وتهديد الأمن القومي العربي في عمومه، وأمن دول الخليج العربي، مشيرين إلى أن إيران تحاول أن تلعب دورًا إقليميًا وذلك من تغيير الترتيبات القائمة في المنطقة لصالح طهران مؤكدين أن النظام الإيراني الحالي يسعى لتحقيق أهداف معينة تمثل في بسط النفوذ والهيمنة في المنطقة.
مشاركة :