قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية يوم الجمعة إن إسرائيل تجاهلت طلبا للمجلس لوقف بناء المستوطنات وإن بعض الجماعات الفلسطينية تواصل التحريض على العنف ضد اليهود. أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الجمعة أن إسرائيل لم تتخذ "أي إجراء" للامتثال لقرار تبنته الأمم المتحدة أواخر كانون الأول/ديسمبر يدين الاستيطان. وفي حين دعا القرار إسرائيل إلى الامتناع عن أي نشاط يتعلق بالمستوطنات، قال ملادينوف في تقريره الأول إلى مجلس الأمن منذ تبني القرار إن "إسرائيل لم تتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه" خلال الأشهر الثلاثة الماضية. في أواخر كانون الأول/ديسمبر امتنعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، للمرة الأولى منذ 1979، عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي. وقد أتاح امتناعها عن التصويت اعتماد القرار من باقي أعضاء مجلس الأمن الـ14. وبرر وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري وقتذاك قرار إدارته بالامتناع عن استخدام حق النقض ضد القرار بالقول إن ذلك "كان يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين". لكن دونالد ترامب الذي كان رئيسا منتخبا آنذاك جدد في حينها دعمه لإسرائيل التي تدهورت علاقاتها مع إدارة أوباما. وأشار ملادينوف إلى أن العام 2017 تحديدا شهد "زيادة" في الإعلان عن مستوطنات غير شرعية، واصفا ذلك بأنه "مقلق للغاية". ومنذ 20 كانون الثاني/يناير وتنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ولفت ملادينوف إلى أن ما يثير "القلق" أيضا هو تبني البرلمان الإسرائيلي في شباط/فبراير قانونا يسمح لإسرائيل بتشريع بعض المستوطنات. واعتبر أنه إذا تم تطبيق هذا القانون فإن ذلك قد يسمح بـ"تشريع ذي مفعول رجعي" لآلاف المساكن، وقد يمثل "تغييرا كبيرا في الموقف الإسرائيلي" إزاء مسألة الشرعية داخل الأراضي المحتلة. التحريض ضد اليهود وبالمقابل قال ملادينوف أيضا إن زيادة إطلاق الصواريخ من غزة صوب إسرائيل "تطور مثير للقلق" مشيرا إلى أنه من المؤسف أن مسؤولي السلطة الفلسطينية لم يدينوا هجمات ضد إسرائيليين. وأضاف "تحريض متطرفي حماس وبعض الجماعات الفلسطينية المستمر على العنف ضد اليهود أمر غير مقبول ويقوض الثقة وآفاق السلام". وتابع قائلا "ردود فعل حماس على الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين كانت مستهجنة بشكل خاص وتستحق الإدانة". وقد أثار تقرير ملادينوف، نقاشا مغلقا داخل مجلس الأمن بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على خلفية الدعم المتزايد الذي قدمه الإدارة الأمريكية الجديدة لإسرائيل والمشكلة التي أثارتها تصريحات ترامب في منتصف شباط/فبراير عندما بدا كأنه نأى فيه بنفسه عن حل الدولتين. لكن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي كررت وقتذاك دعم واشنطن لمبدأ حل الدولتين. وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت الذي ترأس المناقشة الجمعة، إن بلاده "على غرار (دول) أخرى كثيرة" أكدت مجددا خلال هذه المناقشة "التزامها بحل الدولتين" الذي يتم عبر إنشاء دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل. أما نائبة السفيرة الأمريكية ميشيل سيسون، فلم تدل من جهتها بأي تصريح في نهاية هذه المناقشة. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 25/03/2017
مشاركة :