الثوب الأبيض الذي يحمل باللون الأزرق شعار منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يتحول إلى رمز لمعاناة اللاجئين ليجول العالم حاملا معه آثار ماضيه وندوبه.العرب [نُشر في 2017/03/25، العدد: 10582، ص(24)]الثوب يواصل رحلته حول العالم لكنه لن يعود إلى مخيم الزعتري دبي – تحولت خيمة تابعة للأمم المتحدة إلى منزل لعائلة سورية لاجئة في مخيم الزعتري بالأردن لكنها ما لبثت أن أصبحت رمزا لمعاناة اللاجئين فتحولت إلى ثوب يجول العالم حاملا معه آثار ماضيه وندوبه. ومن المخيم الذي يأوي نحو 80 ألف هارب من الحرب إلى لندن وصولا إلى دبي، عرض “الثوب الخيمة” ضمن فعاليات مؤتمر دولي نظمته دبي تحت عنوان “الإغاثة والتطوير”. وقالت هيلين ستوراي، المصممة والباحثة البريطانية في مجال تصميم الأزياء، “نستخدم الموضة للتعبير عن مسألة أكثر إلحاحا، عن أزمة تعنينا جميعا”. وأضافت “من المهم بالنسبة إلي أن للثوب تاريخا، وأنه كان ملاذا لعائلة. أعتقد أن هذه القصة هي التي تترك صدى في نفوس الناس”. وبدت على الثوب الأبيض الذي يحمل باللون الأزرق شعار منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، آثار كتابة وبقع سوداء. وحظي الثوب بردود فعل مختلفة. ففي لندن قالت أوين “كان هناك الكثير من التحديق”. أما في دبي فقد “أجهشت فنانة سورية بالبكاء عندما رأتني. لقد أثر بها الثوب بطريقة لا يمكن أن يتأثر بها أحد في لندن”. وسيواصل الثوب رحلته حول العالم، لكنه لن يعود مجددا إلى مخيم الزعتري.
مشاركة :