صحيفة وصف : في ليلة من ليالي شتاء الباحة الجميل بعد أن استظلت سماؤها بالغيوم وتلفعت جبالها بالضباب هطلت ثلاث غيمات على ناديها الأدبي فأنبتت شعرا رصينا حد الدهشة في يوم الاحتفاء العالمي بالشعر إذ نظم النادي الأدبي الثقافي بالباحة أمسية شعرية استضاف فيها كل من الشاعر حسن الصميلي والشاعرة أميرة الصبياني والشاعر حسن القرني الذين ظلوا يمطرون الجمهور بقصائدهم على مدار ساعتين كامالتين وتطرق الشعراء من خلالها للجميع أغراض الشعر غزلا وصفا وفلسفة ورثاء . ورغم الضباب الكثيف الذي أعاق الرؤيا على الطرق المؤدية لمقر النادي إلا أن جمهور النادي الوفي وعدد من الإعلاميين لم يثنهم ذلك عن الحضور والإصغاء لما جادت به قرائح الشعراء الثلاثة حيث أدار الأمسية الدكتور عائض القرني من جامعة الباحة هذه الأمسية بعد أن رحب الشاعر حسن بن محمد الزهراني رئيس النادي بالجمهور وبالشعراء والإعلاميين في كلمة قصيرة مشيرا إلى ما حقق النادي من مكاسب على مستوى المملكة والعالم العربي في عدة مجالات واستعرض النادي على شاشة العرض منجزات النادي في مجال طباعة ونشر الكتب من خلال الجوائز التي حصدها النادي لثلاثة عشر كتابا منها كتابين على مستوى وزارة الثقافة وأحد عشر فازت على مستوى عربي ومحلي بعد ذلك عرف مدير الأمسية بالشعراء الثلاثة متيحا الفرصة للبدء بالشاعر حسن الصميلي الذي استهل مشاركاته بقصيدة عن الوطن بعنوان سفر في تخوم الذاكرة تفاعل معه الجمهور لما حملت من دلالات شعرية عن الوطن ثم تلاها بقصائد من بينها من حكايا الآفلين وارتباك وما يؤرخه البخت وقصيدة نبينا من أغراض المديح في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقصيدة نتوء وآه في رئة القوافل وقصائد أخرى توزعت بين حصصه في الجولات بين الشعراء ،فيما استهل الشاعر حسن القرني مشاركاته بقصيدة عن الباحة بعنوان نشوة الباحة طلب الجمهور تكرارها لما حملت من معاني عن الباحة طبيعة وإنسانا وإلهاما للشعر والشعراء ثم تنوعت قصائده بين الرثاء في قصيدة عن الشاعر الراحل غرم الله الصقاعي – يرحمه الله – وبين قصائد من بينها لا جيء سواي وجغرافيا مختلفة وأن تقرأ الغيب من داخله وقبلة واحدة وشغف وفحوى العدم وسجن الروح ،فيما كان للشاعرة أميرة الصبياني حضورها الكثيف في الأمسية من قاعة الخنساء عبر الدائرة المغلقة إذ استهلت مشاركاتها بقصيدة ترحيبية عن الباحة اكتمل عقد النص بعد وصولها لمقر إقامتها بعد أن رأت جمال الطبيعة والأجواء الشتوية التي يهيمن عليها الضباب ثم توالت قصائدها وكان من بينها فلسفات قصيدة والشعر والشيطان وربما أسلو وقصيدة رثاء في والدتها بعنوان مطر وقبر أمي والتي أبكت الحضور وقصيدة وتسأل والزيف المباح وقصيدة معارضة ردا على الدكتور سعود اليوسف بعنوان رجع الصدى واختتمت الأمسية بقصيدة تميل للابتهال بعنوان وأنت ربي وفي ختام الأمسية تداخل عضو النادي الشاعر عبد الرحمن سابي والشاب عبد الرحمن الشهري من مجلس شباب المنطقة ثم قام رئيس النادي ونائبه د . عبد الله غريب بتكريم الشعراء القرني والصميلي بدروع تذكارية وحقائب تحمل مجموعة من إصداراته الحديثة وتقديم شهادة لمدير الأمسية وحقيبة مماثلة وتكريم لتلفزيون الباحة فيما تم تكريم الشاعرة الصبياني عن طريق عضوات النادي بقاعة الخنساء . (0)
مشاركة :