تقرير حقوقي: 3846 مدنيا قتلوا غربي الموصل منذ بدء العمليات العسكرية

  • 3/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العراق / حسين الأمير،عامر الحساني / الأناضول قال تقرير حقوقي عراقي، اليوم السبت، إن 3 آلاف و846 مدنيا قتلوا في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد، منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادته من تنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 فبراير/شباط الماضي. وأضاف "المرصد العراقي لحقوق الإنسان" (مستقل)، في تقرير وصل الأناضول نسخة منه، إن "3 آلاف و846 مدنياً قتلوا بالجانب الغربي للموصل حتى الآن، هؤلاء تم الإبلاغ عن حالاتهم، وما زالت جثث أعداد كبيرة منهم تحت الأنقاض". وأشار المرصد إلى أنه جمع معلوماته حول أعداد القتلى من نازحين فارين من مناطق النزاع والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) التي تعرضت على مدى الأسابيع الماضية لقصف الطائرات الحربية. وسقط معظم المدنيين جراء غارات جوية استهدفت مسلحين لـ"داعش" كانوا يعتلون أسطح منازل وهو ما يؤدي لانهيارها فوق رؤوس أصحابها، ووفق شهادات النازحون الواردة في التقرير. كما يتم في بعض الأحيان، حسب التقرير ذاته، تحديد أهداف غير دقيقة للطائرات المقاتلة من قبل مخبرين على الأرض. وطالب المرصد الحقوقي القوات الأمنية العراقية بضرورة الإعتماد على مصادر دقيقة في تحديد أهدافها والتأكد من عدم وجود مدنيين محتجزين كدروع بشرية في تلك الأهداف. كما دعا التحالف الدولي والجهات الاستخبارية إلى تحديد أهداف "داعش" بدقة تامة لمنع تعرض المدنيين للخطر، مشددا على ضرورة إعطاء سلامة المدنيين الأولولية في الطلعات الجوية التي يشنها ضد التنظيم. التقرير الحقوقي هذا وغيره من الشهادات التي تتوارد يوميا وتفيد بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين بالموصل، أغضب السياسيين السنة في العراق. وأعرب رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، وهو من السياسيين السنة البارزين، عن قلقه البالغ بسبب "المأساة التي يتعرض لها المدنيون بالجانب الغربي للموصل جراء القصف العشوائي". وقال الجبوري، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "نتابع بقلق بالغ المأساة التي يتعرض لها المدنيون في الجانب الغربي من مدينة الموصل جراء القصف العشوائي". وتابع: "نذكر القوات المحررة في ساحات المعارك بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وأهمية الحفاظ على فرحة النصر وعدم إضاعتها". من جهته، وجّه نائب رئيس الجمهورية العراقي، أسامة النجيفي، رسالة لرئيسي الوزراء حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري ووزيري الداخلية قاسم الأعرجي، والدفاع عرفان الحالي، بشأن مقتل مدنيين ب‍الموصل. وقال النجيفي، في رسالته التي اطلعت عليها الأناضول: إن "هناك تغيير حصل في قواعد الاشتباك قياسا إلى القواعد التي اتبعت في تحرير الجانب الشرقي من الموصل، حيث نتج عن ذلك استشهاد المئات من المواطنين". وطالب النجيفي بإجراء تحقيقات سريعة وحماية أرواح المواطنين وكرامتهم، داعيا البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذه "الكارثة" وفتح تحقيق برلماني فيها. والموصل ذات كثافة سكنية سنية وتعد ثاني أكبر مدن العراق على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد وسيطر عليها "داعش" في صيف عام 2014. وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة ومن ثم البدء قبل أكثر من شهر بعملية أخرى لاستعادة الشطر الغربي للمدينة، الذي يمتاز بضيق أزقته واكتظاظه بالسكان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :