اتهمت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، إسرائيل، بالمسؤولية عن اغتيال مازن فقها القيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، غرب مدينة غزة الليلة الماضية. واغتال مجهولون مساء أمس الجمعة، الأسير المحرر والمبعد الى قطاع غزة مازن فقها بـ 4 رصاصات في رأسه وصدره من سلاح كاتم صوت، بمنطقة تل الهوى وسط مدينة غزة. ولم يعقب الاحتلال الإسرائيلي مطلقاً على عملية الاغتيال، رغم الاتهامات التي وجهتها الفصائل الفلسطينية للاحتلال بالمسؤولية الكاملة عن تنفيذها. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، إن “جريمة اغتيال القائد مازن فقها من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، والعدو هو من يتحمل تبعات ومسؤولية الجريمة”. وتوعدت الكتائب في تصريح لها وصل “الغد”، “العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافئ حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد وإن من يلعب بالنار سيحرق بها”. وادان عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامه القواسمي، اغتيال فقها، مشدداً على ضرورة الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال التي وصفها “بالدنيئة والجبانة”. وقال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن “اغتيال فقها يحمل رسائل ومؤشرات خطيرة، ومن الواجب التعامل معها بطريقة مناسبة”. ودعا شهاب، إلى “تشديد ملاحقة العملاء وتعزيز الجبهة الداخلية، والعمل على إفشال مخطط الاحتلال الهادف لخلخلة الوضع الداخلي”. وحمّل شهاب “الاحتلال وعملائه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تعد بداية لعدوان جديد يشرع به الاحتلال ضد المقاومة بشكل مباشر”، على حد قوله. من جانبها، قالت كتائب الشهيد أبو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن “عملية الاغتيال يجب أن تقابل بردٍ قاسٍ من فصائل المقاومة على الاحتلال و أعوانه، وأن لا تمر مرور الكرام”. وفي بيان لها، دعت الكتائب إلى “ردع عملاء الاحتلال بالحديد والنار، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمقاومينا و شعبنا”. كما حمّلت لجان المقاومة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن اغتيال الأسير فقها. بدوره، اعتبر حزب الشعب الفلسطيني، أن عملية اغتيال “فقهاء” تحمّل بصمات أجهزة “الموساد الإسرائيلي”. وقال الحزب في تصريح له، إن “ما حدث يمثل مؤشرا خطيرا يدلل عن ان الاحتلال ماضٍ في عدوانه على شعبنا الفلسطيني وبهذا الاغتيال يمهد لفتح الطريق لشن عدوان واسع على قطاع غزة”. وشيّع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم السبت، جثمان مازن فقهاء، بمشاركة كافة قيادات الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى مئات المسلحين التابعين للجناح المسلح لحماس. وفقهاء هو من سكان مدينة طوباس شمال الضفة الغربية وكان أفرج عنه من سجون الاحتلال ضمن ما يعرف بصفقة “شاليط” عام 2011 بعد أن كان محكوما بالسجن 9 مؤبدات لمسؤوليته عن عمليات استشهادية نفذت في مدن إسرائيلية لصالح حركة (حماس). واتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) مؤخرا الأسير المحرر فقها بالوقوف خلف محاولات تجنيد خلايا في الضفة لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :