قالت شيخة البحر، إن الفرص المتوافرة في الصين لا حدود لها، و«كلنا ثقة بقدرتنا على توفير كل الاحتياجات المالية والمصرفية لعملائنا في الكويت». افتتح بنك الكويت الوطني فرعه الجديد في الصين، في احتفال أقامه بفندق شانغاريلا، بحضور سفير دولة الكويت لدى «بكين» سميح حيات وقيادات من البنك، تتقدمها الإدارة التنفيذية ممثلة في الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة شيخة خالد البحر، والمدير العام لمجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة جورج ريشاني، إضافة إلى حشد من كبار المديرين العامين في مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية الصينية. وكان البنك قد افتتح مكتباً تمثيلياً في شانغهاي عام 2005. واقتصرت الأعمال المصرح للبنك القيام بها على الأنشطة غير التشغيلية مثل إحالة العملاء، وجمع المعلومات، وبحوث السوق، وقرر «الوطني» بعدها أن يرفع مستوى وجوده في الصين من خلال تحويل مكتبه التمثيلي، ليصبح بذلك أول بنك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي يفتتح فرعاً متكاملاً في الصين، بما يؤهله لاقتناص فرص توسع العلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى تعزيز التعاون الاستثماري لدول الشرق الأوسط في الصين وبالعكس. مؤسسات حكومية وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، قال السفير حيات، إن وجود المؤسسات الكويتية الحكومية والخاصة في الصين من شأنه أن يوطد العلاقات مع العملاق الآسيوي، وأن يعزز من العلاقات الاقتصادية بين البلدين كذلك يدعم الإمكانات الحقيقية للاقتصاد الكويتي. وأضاف حيات، أن العمل يجري حالياً مع الجانب الصيني لفتح مكتب للهيئة العامة للاستثمار في مدينة شنغهاي إضافة إلى بحث افتتاح قنصلية عامة للكويت في تلك المدينة في المستقبل القريب. وأكد على الاهتمام بدعم القطاع الخاص الكويتي مرحباً بافتتاح الفرع الرئيسي للبنك الوطني في شنغهاي، التي تعد العاصمة التجارية للصين. واعتبر السفير حيات أن خطوة البنك الوطني تعكس استجابة للدور الرئيسي الذي تؤديه الصين في الاقتصاد العالمي، كذلك لحجم التبادل التجاري الصيني مع الدول العربية الذي بلغ 270 مليار دولار العام الماضي، منها 171 مليار دولار مع دول الخليج العربية. ولفت إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية القوية، التي تربط بين الكويت والصين منذ عقود طويلة تمتد لفترة السبعينيات، وأهمية تشجيع استثمارات القطاع الخاص والتبادل التجاري بين البلدين، وتقديم الدعم وتشجيع رؤية الصين لمشروعها الحيوي طريق الحرير الجديد، كما شدد على الدور البارز، الذي تؤديه الهيئة العامة للاستثمار في الصين، وأن شنغهاي تعد المحور الرئيسي للأعمال التجارية. استراتيجية التوسع من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر، «إن بنك الكويت الوطني يمضي قدماً في مسار استراتيجية التوسع الإقليمي والدولي، تعزيزاً لموقعه على الساحة المصرفية المحلية والدولية. وأضاف الصقر، أن افتتاح فرع البنك في الصين يضيف حلقة جديدة إلى سلسلة توسعاته، لافتاً إلى أن الوطني سيستمر في التركيز خلال الفترة المقبلة على تعزيز وجوده في الأسواق الخليجية، إضافة إلى مصر لما تعكسه من فرص نمو واعدة. وذكر أن بنك الكويت الوطني تحول إلى مجموعة إقليمية رائدة بموجودات تتجاوز 79.1 مليار دولار، ومن شأن الفرع الجديد في الصين أن يرسخ وجود البنك في السوق المصرفي الصيني، الذي يوجد فيه منذ عام 2005 من خلال مكتبه التمثيلي، ليصبح بذلك أول بنك خليجي في الصين يقدم خدمات متكاملة، ويأتي هذا الوجود تلبية لقاعدة العملاء المتنامية للبنك، التي تعكس المكانة المرموقة للبنك الوطني وقوة علامته التجارية، التي تمثل الجودة والثقة والأمان. شريك تجاري وبين أن الصين تعتبر في الوقت الحاضر أكبر شريك تجاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين الدول الآسيوية، ومع اتساع أفق الروابط التجارية بين الصين ودول المنطقة، تزدهر أعمال التبادل التجاري جنباً إلى جنب مع الأنشطة التجارية الأخرى، بما يؤهل الصين لتكون سوقاً استراتيجياً لبنك الكويت الوطني لتأسيس فرع هناك. من جهتها، أكدت نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر» أن افتتاح فرع لبنك الكويت الوطني في دول عظيمة كالصين يعتبر علامة فارقة في تاريخ البنك، حيث تحققت رؤية البنك الوطني في الوجود بدولة تجسد الثقافة والحضارة والمثابرة والمعرفة والتكنولوجيا وتنفرد بتاريخ يمتد آلاف السنين. فرص متوافرة وقالت البحر، إن الفرص المتوافرة في الصين لا حدود لها، وكلنا ثقة بقدرتنا على توفير كل الاحتياجات المالية والمصرفية لعملائنا في الكويت والصين، فهناك عشرون شركة بناء صينية تعمل في الكويت، حتى إن مقرنا الجديد تقوم شركة صينية بإنجازه في الوقت الحاضر. وأضافت أن نمو حجم الأعمال يتطلب وجود أكثر من مجرد مكتب تمثيلي، حيث إن اقتران القوة المصرفية والتعاملات المالية للبنك مع سمعته المرموقة وسجل أعماله المشرف، قد مكنتنا من الوصول إلى الصين والتي تتطلب أعلى المعايير المهنية. ويتمتع بنك الكويت الوطني بانتشاره في شبكة فروع محلية وعالمية تمتد عبر 4 قارات، حيث يمتد وجود بنك الكويت الوطني دولياً في العديد من المراكز المالية الرائدة في العالم بما في ذلك نيويورك ولندن وسنغافورة، إضافة إلى شانغهاي، كما يمتلك بنك الكويت الوطني شبكة فروع إقليمية واسعة في كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، والعراق، ولبنان، والأردن، وتركيا. أما على صعيد التصنيف الائتماني، فقد واصل بنك الكويت الوطني تميزه بأعلى مستويات التصنيف الائتماني على كل بنوك منطقة الشرق الأوسط بإجماع مؤسسات التصنيف الائتماني الثلاث: موديز، وفيتش، وستاندر آند بورز، بدعم من رسملته القوية وسياسات الإقراض الحكيمة التي يتبعها، واتباعه لمنهج منظم لإدارة الأصول، وسياسة إدارة مخاطر حصيفة، ذلك إلى جانب الخبرة والاستقرار الذي يتمتع به جهازه الإداري. بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ بنك الكويت الوطني بموقعه بين أكثر 50 بنكاً أماناً في العالم للمرة الحادية عشرة على التوالي، كما أنه حاز جائزة أفضل بنك على مستوى الكويت من مؤسسة «ذا بانكر» إضافة إلى «يوروموني» و «غلوبل فاينانس» عام 2016.
مشاركة :