فقد حزب الاستقلال البريطاني اليميني المناوئ للاتحاد الأوروبي، مقعده الوحيد في البرلمان. جاء ذلك مع إعلان دوجلاس كارسويل، عضو البرلمان عن الحزب، اليوم السبت (25 مارس/ آذار 2017)، اعتزامه الاستقالة من الحزب، وقال على موقعه على الإنترنت:" الحزب، الذي تأسس في 1993، لقيادة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد حقق هدفه الآن". يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تعتزم الإعلان رسمياً يوم الأربعاء المقبل عن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي. وكتب كارسويل أيضاً عبر موقعه: "ربما لم يتمكن حزب الاستقلال البريطاني من الفوز بمقاعد كثيرة في البرلمان، لكننا، بطريقة ما، يعد أنجح حزب سياسي في بريطانيا على الإطلاق". بهذه الاستقالة، تستمر أزمة الحزب الذي توالت الأخبار السلبية عنه منذ تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وكانت أشد هذه الأخبار السلبية هي المشادة التي جرت بين أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج في الخريف الماضي. ومن الأخبار السلبية كذلك، النتيجة الضعيفة المخيبة للآمال التي خرج بها الحزب مؤخرا من الانتخابات التكميلية في مدينة ستوك أون ترينت، معقل التأييد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك على الرغم من أن زعيم الحزب بول نوتول، هو الذي كان مرشحا لمقعد البرلمان عن هذه المدينة التي صوت نحو 70% من ناخبيها لصالح خروج بريطانيا. يذكر أن كارسويل كان يعتبر خصما شرسا لنايجل فاراج، الرئيس السابق لحزب الاستقلال البريطاني ، وكان كارسويل قد التحق بالحزب متحولا من حزب المحافظين، وقد تمكن من الدفاع عن مقعده كمرشح عن الحزب الاستقلال في الانتخابات التكميلية في دائرة كالكتون. وأعلن كارسويل اعتزامه الاحتفاظ بمقعده كعضو مستقل داخل البرلمان.
مشاركة :