أثار قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إجراء عدة تعديلات على المناهج الدراسية الفلسطينية الجديدة، مدعية أنها تحمل مضامين تحريضية وعنصرية، حالة من الغضب في الأوساط الفلسطينية الشعبية والرسمية. وفي الوقت الذي أعلن فيه مجلس أولياء أمور الطلبة، عن خطوات احتجاجية الأسبوع القادم رفضاً لقرار “الأونروا”، لوحت وزارة التربية والتعليم بإجراءات عقابية بحق الوكالة الدولية. وكانت رئاسة وكالة “الأونروا” في عمان، قد أرسلت للمقر الإقليمي في قطاع غزة نشرات خاصة، تحتوي على تفاصيل لحذف وتعديل بعض الموضوعات التي يتم تدريسها في المواد التعليمية. وقال يوسف حمدونة أمين سر اتحاد الموظفين في “الأونروا”، “إن إدارة الأونروا تحاول طمس الانتماء الفلسطيني سواء من خلال شطب خريطة فلسطين، أو شطب كلمة القدس أو تغيير البلدات الفلسطينية”. وتتضمن عملية الحذف من مواد (التربية الإسلامية، الرياضيات، التنشئة الوطنية، واللغة العربية) للصف الأول وحتى الرابع للمرحلة الأساسية الفصل الدراسي الثاني من عام 2017 كمرحلة أولى، والمرحلة الإعدادية والثانوية كمرحلة ثانية. وحذرت وزارة التربية والتعليم، من تعديل المناهج الفلسطينية، وقالت إن “الوزارة ستتخذ إجراءات عقابية ضد كل من يحاول تغيير المناهج أو التلاعب بها”. وأضافت الوزارة، في بيان، “الأونروا مطالبة بتطبيق منهاج الدولة المضيفة وفقا لقواعد القانون الدولي”. واعتبرت أن أي محاولة لتغيير المنهاج الفلسطيني تعد اعتداء على فلسطين، واستهدافا وطمسا وتذويبا للهوية الوطنية. وأعلنت أنها ستقوم بخطوات عقابية ضد “الأونروا” إن ثبت ذلك. من جانبها، حذر القيادي في حركة حماس أحمد بحر “مما تقوم به (أونروا) من تعديلات وتغيرات في المناهج التعليمية بما يؤثر على التنشئة التربوية والمساس بتاريخ الشعب الفلسطيني وحقوقه”. وقال بحر، إن “شعبنا بكل قواه ومؤسساته الوطنية يرفض ما تقوم به أونروا من تعديلات في المناهج التعليمية تؤثر على الحقائق والتاريخ، وتنشيء جيلًا مغيبًا عن قضايا شعبه وأمته”. ولوح المجلس المركزي الأعلى لأولياء أمور الطلبة، باتخاذ خطوات احتجاجية في برنامج متكامل في المخيمات الفلسطينية، تعبيراً عن رفضهم لمحاولات طمس الهوية الوطنية بالمناهج التعليمية في “الأونروا”. وأكد المكتب، أن الخطوات الاحتجاجية تأتي رفضا لكافة محاولات طمس وتذويب الهوية الوطنية الفلسطينية بالمناهج، واعتبارها خطوات تنسجم تماما مع موقف الاحتلال الداعي إلى شطب كل ما يدل على هوية وحقوق الشعب الفلسطيني. وتظاهر عشرات الفلسطينيين الأسبوع الماضي أمام مكتب التعليم بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في قطاع غزة، احتجاجاً على محاولة الوكالة تغيير المناهج التعليمية.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)