تخطت العملة الصينية "اليوان" الفرنك السويسري على جدول قائمة العملات الأكثر استخداماً للتحويلات والمدفوعات التجارية في جميع أنحاء العالم، لتصبح عملة "مصنع العالم" في المرتبة السابعة، وعملة "السرية المصرفية" في المرتبة الثامنة. وقال الفرع السويسري لـ "مؤسسة تبادل الاتصالات المالية بين أنحاء العالم"، المعروفة عالمياً باسم "سويفت"، إنَّه في الوقت الذي ما زالت فيه بكين تسعى إلى الذهاب إلى أبعد مدى في تدويل عملتها النقدية، فإنَّ "اليوان" لا يزال يجر قدميه وراء الدولار الأمريكي الذي بلغت حصته 38.75 في المائة من المدفوعات المالية في العالم في آذار (مارس) الماضي. كما أن العملة الصينية، التي تُعرف أيضاً باسم "رنمنبى"، ما زالت خلف اليورو، والجنيه الاسترليني، والين الياباني، والدولار الكندي، والدولار الاسترالي، حيث احتلت تلك العملات، على التوالي، المراتب من الثانية إلى السادسة في قائمة أعلى العملات في التحويلات المالية والتجارية في العالم. وجاء الفرنك السويسري، الذي يُنظر إليه، تاريخياً وتقليديا، كملجأ آمن للمستثمرين، في المرتبة الثامنة، ثُمَّ دولار هونج كونج، والـ "باث" التايلندي في المرتبتين التاسعة والعاشرة، طبقاً لبيان "سويفت". وأضاف البيان أنه بعد الأخذ في الاعتبار أن "اليوان" سجل أعلى قيمة للمدفوعات المالية طوال تاريخه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014، إلا أنه من الواضح أن "الرنمنبى" في طريقه لأن يصبح على قائمة العملات العشر الأولي للمدفوعات العالمية. وكانت حصة السوق المالية من اليوان 1.39 في المائة في كانون الثاني (يناير)، لينتقل بذلك من المرتبة الثامنة في كانون الأول (ديسمبر) 2013 إلى المرتبة السابعة في كانون الثاني (يناير) الماضي، ليحافظ بذلك على مكانته طوال الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضح تقرير "سويفت" أن هونج كونج، وبريطانيا، وسنغافورة، وتايوان، والولايات المتحدة، كانت الأسواق الخمس الأعلى استخداماً للعملة الصينية "يوان" في مدفوعاتها. ويظهر التقرير أيضاً أن هونج كونج لا تزال مستمرة في دورها كمحور رائد في التعامل مع الرنمينبى، وأن الأسواق الخارجية الجديدة للعملة الصينية (بريطانيا، وسنغافورة، وتايوان، والولايات المتحدة) تلعب دورا مهما في الحفاظ على مكانة الرنمينبي كعملة عالمية للمدفوعات. والعملة الصينية غير قابلة للتحويل بحرية، حتى الوقت الراهن، لكن الحكومة الصينية تتجه تدريجيا نحو جعلها ذات قابلية تامة للتحويل، وهو أمر قد يؤهلها لأن تكون في يوم ما وحدة نقدية منافسة للدولار الأمريكي، حسب ما قاله مايكل مون، المحلل الاقتصادي في مصرف "فيينتبول" لـ "الاقتصادية". وأشار، مون، إلى أنه في وقت سابق من الشهر الحالي، خففت السلطات الصينية القيود المفروضة على مدفوعات اليوان عبر الحدود للأغراض التجارية في منطقة التجارة الحرة الجديدة في شانجهاي، وهي واحدة من الخطوات التي تتبعها الحكومة الصينية لجعل عملتها أكثر قابلية للتداول العالمي.