يسعى علماء في سويسرا إلى تطوير برنامج لتحسين مزاج السائقين وتفادي الحوادث، من خلال تحليل تعابير وجه السائق وإجراء تعديلات داخل السيارة تهدف إلى تهدئة أعصابه في أثناء القيادة.وتقرأ السيارة الذكية مشاعر سائقها وتحاول احتواءها لتفادي الحوادث، ولتطوير هذه الفكرة يعمل الباحثون على تصميم برنامج يقرأ تعابير وجه السائق من خلال كاميرا توضع إلى جانب عجلة القيادة. وتنقل الكاميرا تعابير السائق وتحللها ثم ترسل إشارات داخل السيارة لتحسّن مزاجه. وفي حال نقلت الكاميرا تعابير نعاس أو تعب على وجه السائق، فيمكن للسيارة أن تبث موسيقى سريعة الوتيرة أو أن تغيّر الإضاءة داخلها لتنشط السائق. أما في حال شعر السائق بالتوتر، فيمكن للسيارة أن تشغل موسيقى هادئة وتخفّف الأضواء لتعدل مزاجه. وتكمن الصعوبة الآن في أن يفرق البرنامج بين علامات التوتر والغضب والحزن والذعر لتشابه هذه المشاعر على وجوه البعض.وجذب البرنامج انتباه شركة سيارات بيجو - سيتروين الفرنسية التي تهدف إلى تطوير سيارة تقاد دون جهد من السائق. وقال أوليفر باجو مدير قسم التطوير لدى شركة بيجو - سيتروين، "هناك مراحل تمهيدية علينا المرور بها قبل التوصل إلى تطوير سيارة تقاد دون سائق، وإحدى هذه المراحل هو تطوير سيارة شبه أوتوماتيكية".
مشاركة :