أبوظبي (الاتحاد) تمكن عبد الناصر سالم المطروشي، بإرادة إماراتية تتحدى الصعاب، من الصعود إلى قمة جبل كليمنجارو رافعاً شعار «جسدك أمانة»، فوق القمة الأعلى في أفريقيا والتي ترتفع 5895 متراً عن سطح البحر. وقال المطروشي، إن فكرة صعود قمة جبل كليمنجارو كانت تراوده منذ فترة، من خلال عمليات البحث واستكشاف رحلات المغامرات و«عشقي الكبير للتحدي من خلال التمارين اليومية التي أحرص عليها، وبدأت بوضع جدول وبرنامج تدريبي وإعداد بدني ونفسي، وبعدها قررت تنفيذ الفكرة مع مجموعة من الأصدقاء وقمت بتشجيعهم على خوض المغامرة فاستقبلوا الفكرة بحماس شديد، وبدأنا التمارين اليومية من خلال الجري والمشي والكروس فت وبإشراف مباشر من حملة «جسدك أمانة»، التي جاءت لتوعية وتثقيف المجتمع بدور الرياضة في تحسين اللياقة البدنية ورفع مستوى ممارسة الرياضة للتخلص من المشكلات الصحية». تحديات وأضاف المطروشي: «انتقلنا ببرنامج الإعداد الثاني لتسلق الجبال في رأس الخيمة بصفة يومية بهدف الاعتياد على صعود المرتفعات الجبلية، وقمنا بزيادة فترة التدريب من 5 ساعات إلى 8 ساعات لزيادة قدرة الجسم على التحمل، مع التركيز على الإعداد البدني بجانب النفسي، بعد ذلك قررنا التوجه إلى تنزانيا وبالتحديد لجبل كليمنجارو، واطلعنا مع قائد الرحلة على برنامج الصعود للقمة، والتعرف إلى تفاصيل المغامرة وما تشمله من تحديات بجانب استعراض طرق السلامة وحالة الطقس اليومي، والملابس التي نرتادها في كل فترة بحال إذا كان الطقس ممطراً أو صحواً، مع التأهب لوضع جميع الاحتياجات بحقائبنا، وأقمنا مخيماً ننطلق منه وآخر ننتهي فيه، بجانب فترة توقف مدتها 45 دقيقة لتناول وجبة الغذاء. وأكد أن فترة الصعود للقمة استغرقت في اليوم الأول 5 ساعات والثاني 8 ساعات والثالث والرابع 10 ساعات، فيما كان اليوم الخامس 12 ساعة صعوداً و4 ساعات نزولاً، مبيناً أن استغراق الوقت كان يعتمد بالأساس على إرادة المجموعة في تحقيق هذا الإنجاز. شعور بالفخر وقال المطروشي: تتألف المجموعة من محمد بوخاطر ومحمد الشارجي وسلطان السويدي وجاسم البلوشي، وسعدت للغاية عندما تمكنت من حمل شعار «جسدك أمانة» فوق القمة، إيماناً بأهمية الحملة ودورها الرائد في توعية المجتمع والعمل على زيادة إدراكه بدور الرياضة وتبني السلوكيات الصحية خلال الممارسات اليومية، للوصول إلى مجتمع متعاف وقادر على العطاء ورفد الوطن بنجاحات مهمة في مجالات شتى. وأكمل المطروشي، قائلاً: أفخر بصعودي القمة، لما تمثله من تغيير لسلوكيات أفراد المجتمع، وجعل الرياضة وسيلة مثالية وسلوكاً يومياً للجميع. كما أكد ضرورة تفاعل المجتمع مع الحملة لأهدافها الصحية والتوعوية من ناحية الغذاء السليم، واتباع الممارسات الإيجابية الرامية لتغيير نمط الحياة اليومي للكثير من أفراد المجتمع، مبيناً أن إيمانه بأهداف الحملة هو الذي قاده لتسلق وصعود جبل كليمنجارو برفقة أصدقائه.
مشاركة :